المملكة المغربية تحتفي بوجدة عاصمة للثقافة العربية

نشر في 15-04-2018
آخر تحديث 15-04-2018 | 00:00
جانب من أجواء حفل الافتتاح
جانب من أجواء حفل الافتتاح
انطلقت الألعاب النارية، وعزفت الفرق الموسيقية أشهر الألحان المحلية في شرق المملكة المغربية، أمس الأول، احتفالا بمدينة وجدة عاصمة للثقافة العربية لعام 2018.

واختيار مدينة كل عام لتكون عاصمة للثقافة العربية، هي مبادرة انطلقت عام 1996، على غرار مبادرة عواصم الثقافة الأوروبية التي سبقتها بحوالي عشرة أعوام.

وأقامت وزارة الثقافة المغربية، بالتعاون مع الجهات المحلية، احتفالية فنية كبيرة بهذه المناسبة على مسرح محمد السادس حضرها عدد من وزراء الثقافة العرب والمسؤولين المحليين والدبلوماسيين والمثقفين وأبناء المدينة.

وقال المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، سعود الحربي، في كلمة بالحفل: "من أهداف تعيين العواصم العربية للثقافة توجيه رسالة بالغة إلى شبابنا العربي من المحيط إلى الخليج، أن هذه ثقافتنا، وأننا أمة ليست مبتورة، لدينا من التراث الحضاري ما يمتد آلاف السنين سبقته عقول ووجدان الشعوب العربية على مدى هذه السنوات الطويلة".

وأضاف: "هي رسالة إلى من يعيش خارج المحيط العربي ويعتقد أننا أمة بلا مجد ولا تاريخ، بل لدينا ثقافة عربية تحترم الإنسان وحقوقه والرأي الآخر. وأعتقد أننا كأمة عربية اليوم نحتاج إلى أن نبرز الجانب الثقافي، لأنه من خلال الثقافة نعيد تشكيل الإنسان وهويته وكيانه ووجوده، وردا على كل من يعتبر أننا أمة نصدر الإرهاب والغلو والتطرف".

وتسلمت وجدة رسميا شعلة عاصمة الثقافة العربية في مارس الماضي من مدينة الأقصر في مصر.

وقال وزير الثقافة المغربي محمد الأعرج في كلمته بالحفل، إن تتويج مدينة وجدة عاصمة للثقافة العربية "فرصة لتقديم نموذج عمل ثقافي عربي ناجح، من خلال إعداد برنامج ثقافي يليق بهذا الحدث المتميز".

وتابع: "لذلك ستكون جهة شرق المملكة فضاء ممتدا في الزمان والمكان لتنفيذ برنامج غني يتكون من جانب رسمي وجانب موازٍ تحضر فيهما المستويات العربية والوطنية والجهوية والمحلية".

شمل حفل وجدة عاصمة للثقافة العربية فقرات فنية تعبِّر عن الثقافة المحلية المغربية، كما تم تكريم بعض الشخصيات.

وقدمت فرقة محلية للطرب الأندلسي، الذي تشتهر به المدينة، فقرة متميزة، كما قدمت فرقة تراثية محلية رقصة "الركادة"، التي تشتهر بها المنطقة الشرقية المغربية.

وتم تقديم درع تكريمية للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وتسلم التكريم السفير الفلسطيني بالرباط جمال الشوبكي، الذي اختير كرمز "العطاء للثقافة العربية" لعام 2018.

وكان وزير الثقافة المغربي أعلن في مؤتمر صحافي أمس الأول، برنامج أنشطة وفعاليات وجدة عاصمة للثقافة العربية لعام 2018، والذي يمتد من أبريل إلى مارس 2019.

وقال الوزير إن البرنامج يتضمن 910 أنشطة "ما بين تظاهرات ثقافية وفنية كبرى ذات بُعد وطني وعربي ودولي ومهرجانات وندوات فكرية وتكريم شخصيات ثقافية، علاوة على مشاركة نحو 1200 مثقف وفنان".

ويمتد البرنامج حتى 29 مارس 2019، بإعلان "ميثاق وجدة عاصمة للثقافة العربية"، على أن يتسلم السودان مشعل عاصمة الثقافة العربية، والتي ستكون في عام 2019 مدنية بورتسودان.

back to top