تونس: بدء حملات أول اقتراع بلدي
«النهضة» و«النداء» يتصدران... والعسكريون يصوتون للمرة الأولى
في خطوة من شأنها إعطاء دفعة للخدمات والبنية التحتية التي شهدت تدهورا على مدى سنوات، بدأت أمس حملات الدعاية لأول انتخابات بلدية في تونس منذ بدء الانتقال السياسي عام 2011.وتستعد تونس لأول انتخابات بلدية مقررة يوم السادس من مايو المقبل، وهي الأولى منذ آخر انتخابات أجريت عام 2010، قبل أشهر قليلة من سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في فبراير 2011.وتقدمت إلى الانتخابات أكثر من ألفي قائمة انتخابية أكثر من نصفها من القوائم المستقلة، وضمت إجمالا ما يفوق 50 ألف مرشح.
وينص القانون على اعتماد مبدأ التناصف بين الجنسين في القوائم الانتخابية، وتصدر حزبا «حركة النهضة» الإسلامية وحزب «حركة نداء تونس»، أكبر حزبين في البلاد، والشريكان في الائتلاف الحكومي، عددا من القوائم الانتخابية. وحضرت النهضة في كل الدوائر الانتخابية الـ350، بينما تقدم النداء بـ345 قائمة.وستشهد الانتخابات البلدية مشاركة الأمنيين والعسكريين لأول مرة في الاقتراع، حيث سيدلون بأصواتهم يوم 29 الجاري.وقالت هيئة الانتخابات إنها اتخذت إجراءات مشددة للتحفظ على هويات المقترعين من المؤسستين ونتائج تصويتهم على الفور، حتى لا يتم الكشف عن ميولهم الانتخابية، وسيتم فرز أصواتهم مع بقية المقترعين من المدنيين بعد أسبوع.ويسابق البرلمان الزمن من أجل الانتهاء من مناقشة قانون جديد يمنح صلاحيات أوسع للمجالس البلدية وهامشا أكبر من الاستقلالية المالية والإدارية في خطوة لدعم الحكم المحلي ونظام اللامركزية للمصادقة عليه الشهر الجاري.