استمرت التحضيرات، وتلاحقت مواقف المرشحين للانتخابات النيابية اللبنانية المقرر إجراؤها بعد 20 يوماً. وخرق المشهد الانتخابي موقف رئيس الحكومة سعد الحريري، مساء أمس الأول، عشية مشاركته في القمة العربية التي استضافتها، أمس، المملكة العربية السعودية، إذ رجح أن "يرفع الحظر عن سفر الرعايا الخليجيين إلى لبنان بعد الانتخابات النيابية". وأتى كلام الحريري بعد أن أعطت عواصم خليجية إشارات إيجابية في مستقبل التعاطي مع لبنان، وأن إمكان رفع الحظر الرسمي عن قدوم الخليجيين إليه قد يكون وارداً.
وكان الحريري قال في دردشة مع الوفد الإعلامي المرافق لرئيس الجمهورية ميشال عون إلى القمة العربية: "البعض يتمنى أن تطير الانتخابات لكنها باقية، وستحصل، والأجواء في البلد جيدة، والتنافس كبير، وكل الأحزاب تعمل استعداداً لهذه الانتخابات". وعن التحالفات الانتخابية، أضاف "انها تختلف عن التحالفات السياسية، وفي البرلمان المقبل ستكون احجام الكتل متقاربة، ولن تختلف كثيراً عما هي عليه اليوم". ورداً على سؤال عن وصول كتل وتحالفات بإمكانها تعطيل العمل النيابي، قال: "في الحكومة اليوم الكل لديه القدرة على التعطيل، ولكن الأجواء التوافقية أدت إلى بعض الإنجازات ومنها الموازنة، وقانون الانتخابات، أما ملف الكهرباء فسيحل، وهناك اختلاف حول طريقة طرح الأمور، ونحن سنقاربه حسب مصلحة المواطن".إلى ذلك، توجّه رئيس مجلس النواب نبيه بري، في كلمة له خلال اللقاء السنوي للاغتراب اللبناني، أمس، إلى المغتربين قائلاً: "لا أحد من المسؤولين في السلطة يعرف الاغتراب ومعاناته ومتطلباته، فنحن وأنتم كلنا على مساحة المعمورة، ولا أحد يعرف الغربة مثلاً، وكيف نكون مدججين بالشوق إلى الوطن، شوقنا إليه ونحن في ذات صباح وذات مساء. هم يعرفونكم كطائفيين لا كلبنانيين، هم يعرفونكم كتجار لا ككادحين، والحقيقة حتّى الآن انّهم لا يعرفون انّكم لبنان الحقيقي مهما حاول بعض الصاغة التقليد".من ناحية أخرى، قال عضو كتلة "الوفاء اللمقاومة" النائب حسن فضل الله، خلال لقاء انتخابي في بلدة حاريص: "لا نحتاج في لوائحنا إلى حملات انتخابية، لأننا موجودون دائماً بين أهلنا في كل المحطات والمناسبات، إنما نلتقي معكم لإيضاح بعض مقتضيات القانون الجديد للانتخابات". ولفت إلى أنه "يجب أن ننتخب حتى لا يأتي مجلس نيابي كالذي كان في عام 1982، والذي جاء باتفاق 17 ايار (مايو)، نريد مجلساً برئاسة شخص كالرئيس نبيه بري يقف بصلابة ضد العدو الإسرائيلي، وإذا قصف هذا العدو سورية فلا يصفق له".في موازاة ذلك، رد رئيس بلدية رميش فادي مخول على التصاريح التي صدرت عن رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، وقال في بيان: "نحن نعيش في بلدتنا بكل كرامتنا، ونحافظ على أحسن العلاقات مع محيطنا، ونحصل على حقوقنا، وغير مهدّدين بلقمة عيشنا كما ذكر باسيل، ونأسف للكلام الذي صدر على لسان معاليه خلال زيارته لبلدتنا، حيث توجه لنا مهدداً بعدم قرع أبواب وزاراته لمتابعة أي طلب في حال كانت أصواتنا في الصناديق لمصلحة اللوائح المنافسة للائحة (الجنوب يستحق) والتي يدعمها التيار".وكان باسيل قال في جولة له في رميش: "اليوم لديكم الفرصة لإزالة الحرمان بواسطة الاقتراع الكثيف، لأنكم لستم قلة لا بالعدد ولا بالقوة، وهكذا نستطيع أن نحمل قضيتكم، ونقول لبلدة رميش وبقية بلدات بنت جبيل، الذين أعطوا هذه هي النتيجة، وهكذا نستطيع أن ننهي قضية الحرمان".
دوليات
الحريري: رفع الحظر عن «الخليجيين» بعد الانتخابات
16-04-2018