«فلامنكو آرت آند إنترتينمنت» أبدعت رقصاً وغناء في «اليرموك»
الفرقة الإسبانية اعتمدت 8 فقرات موسيقية في الأمسية
ضمن موسمها الثقافي الـ23، قدمت دار الآثار الإسلامية، بالتعاون مع السفارة الإسبانية في الكويت، أمسية موسيقية لفرقة "فلامنكو آرت آند إنترتينمنت" أمس الأول في مركز اليرموك الثقافي، بحضور السفيرين الإسباني والمكسيكي لدى الكويت، وعدد من الدبلوماسيين، ومدير إدارة البرامج الإعلامية والتقنية والعلاقات العامة بدار الآثار أسامة البلهان، وعضو ديوانية الموسيقى صباح الريس.واكتظ المسرح، الذي يتسع لـ450 شخصا، بجمهور غفير من محبي هذا الفن الجميل، بينما كان عدد الحضور في الخارج أكثر، والذي لم يحالفه الحظ لمشاهدة الحفل.في هذه الأمسية الاسبانية بامتياز، أخذت الفرقة الإسبانية "فلامنكو آرت آند انترتينمنت" الجمهور إلى عوالم الفلامنكو الساحرة، حيث اشترك في الأمسية مغنيان وأربعة راقصين، جاءوا ليعرفوا الجمهور في الكويت بفن الفلامنكو، الذي يتضمن الموسيقى والرقص والغناء معا، والذي سجلته منظمة اليونسكو عام 2010 ضمن التراث الثقافي الإنساني العالمي.
ويملك فن الفلامنكو لغة عالمية ذات قدرة على إعادة تجديد روحها، ونشر الوعي الثقافي والتأثير في المجتمعات والشعوب والدول، والكلمات لا تكفي لوصف الفلامنكو، هذا الفن الجميل، لكن يمكننا أن نتصور أننا نرى أمام أعيننا مزيجا من الخيال وألحان غيتار الفلامنكو التي تتراقص على أنغامها راقصة جميلة ألهمها غناء المغني، بهذا يمكن وصف عظمة وسحر فن الفلامنكو. ويتكون الفلامنكو من العناصر الأساسية، وهي أولا: الغناء الذي يسمى بالاسبانية "كانتيه"، ويتميز بالصرخات والنغمات الحزينة، ثانيا: الغيتار الذي يلازم الراقصين، ثالثا: الرقص، حيث يعبر الراقص بحركات جسده وخبط الأرجل بالأرض والخطوات السريعة عن هموم الإنسان الموجودة في كلمات الأغنية ونغماتها، رابعا: التصفيق، حيث يقوم المصفقون بدعم الراقص في تحديد نوعية النغمات وسط تصفيقهم بصورة متتابعة وسريعة. وأبدعت الفرقة صوتا وعزفا ورقصا، مقدمة أجمل ما عندها بأسلوب تقليدي رائع وبألوان تحيي النظر وتحافظ على أصول الفلامنكو، تخللته أيضا فقرات من الأداء الراقص الإيقاعي الاستثنائي الجميل الذي استمتع به الجمهور. واعتمد فن الفلامنكو المقدم في هذه الأمسية على 8 فقرات موسيقية، عبرت عن الجمال والحياة والطبيعة. يذكر أن "فلامنكو آرت آند إنترتينمنت" تأسست قبل نحو 10 أعوام، على يد أميليا ميغياس التي كرست حياتها لهذا الفن، وطافت هذه الفرقة حول العالم قبل أن تستقر في منطقة الشرق الأوسط، حيث تقدم عروضها في دول مجلس التعاون الخليجي.