سعاد العتيقي: مكتبة البابطين تعزز التواصل العربي والعالمي

وقعت بروتوكول تعاون مع المكتب الثقافي الكويتي بالقاهرة

نشر في 17-04-2018
آخر تحديث 17-04-2018 | 00:06
جانب من مراسم افتتاح ركن مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي داخل المكتب الثقافي الكويتي بالقاهرة
جانب من مراسم افتتاح ركن مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي داخل المكتب الثقافي الكويتي بالقاهرة
وقع رئيس المكتب الثقافي الكويتي بالقاهرة د. أحمد المطيري مساء أمس الأول بروتوكول تعاون مع مديرة مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي سعاد العتيقي، لتعزيز التعاون بين الجانبين، إضافة إلى افتتاح ركن لـ «البابطين» في مكتبة الملحقية الثقافية.
أكدت مديرة مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي سعاد العتيقي أهمية التعاون بين المكتبة وسفارة الكويت بالقاهرة، ممثلة في المكتب الثقافي، لتعزيز النهضة الثقافية التي يطمح اليها الوطن العربي.

وقالت العتيقي، في كلمة لها خلال حفل توقيع البروتوكول، إن مكتبة البابطين تؤدي دورا أكبر من كونها مكتبة لعرض الكتب، مشيرة إلى الندوات الفكرية والأمسيات والمحاضرات التي أقامتها المكتبة بمشاركة نخبة من قادة الفكر في الوطن العربي والعالم، الى جانب إصدار الكتب بمختلف أنواعها الأدبية والتاريخية.

وأضافت أن المكتبة تهتم كذلك بالتواصل العربي والعالمي، من خلال تقديمها إهداءات آلاف الكتب لمكتبات عربية وعالمية، لافتة الى أن تلك الإهداءات بلغت أكثر من 150 ألف كتاب في جميع أنحاء العالم.

وشددت على أن المكتبة تدرك الدور الثقافي والدبلوماسي الذي تؤديه سفارة الكويت بالقاهرة "بنجاح ملحوظ"، حيث أحيت الكثير من الفعاليات باسم الكويت، وأوصلت صورة الوطن كما يليق به، موضحة أنه سبق للسفارة أن أقامت للشاعر عبدالعزيز البابطين احتفالية في مصر حول مسيرته الأدبية.

وأشارت في هذا الاطار الى أن جسور التعاون ممتدة بين الجانبين، قائلة: "نأتي اليوم لنتوج هذا التواصل بخطوات فعلية نأمل أن تثمر عن نتائج ايجابية"، معربة عن اعتزازها بوجود ركن باسم مكتبة البابطين في مقر المكتب الثقافي الكويتي بالقاهرة.

منارة ثقافية

من جانبه، ذكر د. أحمد المطيري، على هامش حفل التوقيع، أن المكتب الثقافي يمثل "منارة ثقافية كويتية بالقاهرة"، مؤكدا أن الكويت من أوائل الدول التي اهتمت بتعزيز الثقافة ونشرها.

وأشار المطيري، في هذا الإطار، إلى الدور الريادي والمحوري للكويت في إثراء حركة النشر والإبداع الفني والأدبي، من خلال عدد من الأنشطة والاصدارات مثل مجلة العربي وسلاسل عالم المعرفة وغيرها.

وأكد أهمية التعاون بين المكتب الثقافي ومكتبة البابطين، مبينا أن المكتبة تلتزم بحسب البروتوكول الموقع بين الجانبين بإهداء مكتبة الملحقية الثقافية نسخا من إصداراتها الشعرية والأدبية والنقدية، وفي المقابل يقدم المكتب الثقافي نسخا من رسائل الدكتوراه والماجستير المتخصصة في الأدب والشعر والنثر والفلسفة.

وأوضح أن مكتبة الملحقية الثقافية تضم نحو 11 الف كتاب في مختلف المجالات، إلى جانب 1600 رسالة دكتوراه وماجستير لباحثين كويتيين، قائلا: "لدينا رغبة في فتح المكتبة أمام الجمهور لتكون منارة ثقافية تمثل الكويت".

وشدد على حرص المكتب الثقافي على تكريم المفكرين والشعراء والأدباء المصريين، مشيرا الى أن المكتب أقام اليوم أمسية ثقافية للشاعر المصري الكبير فاروق جويدة، وتكريمه باسم سفارة الكويت في القاهرة.

روابط عميقة

وخلال الأمسية الثقافية، أكد الشاعر فاروق جويدة عمق الروابط الثقافية "القديمة" بين مصر والكويت، مشيدا بالمناخ الثقافي والفكري في الكويت.

واردف: "أحمل للكويت مشاعر حب عميق منذ زمن بعيد"، مبينا أن له عددا من القصائد كانت تدرس بمدارس الكويت ابان الغزو العراقي، حيث حملت تلك القصائد حينها مشاعر الشعب المصري تجاه الغزو.

وأشار الى أن الشاعر عبدالعزيز البابطين شاركه والشاعر فاروق شوشة فكرة إنشاء مؤسسة عبدالعزيز البابطين الثقافية، والتي تحولت إلى ركن ثقافي كبير يناقش القضايا ويعلم التلاميذ ويفتتح المكتبات، مؤكدا أن مؤسسة البابطين قدمت للثقافة العربية "ما لم تقدمه دول"، معتبرا اياها دولة ثقافية.

وشارك في الاحتفال مدير إدارة الثقافة بالجامعة العربية د. محمد الهاجري، والملحق الثقافي للكويت بالقاهرة د. مريم المذكور، وكوكبة من المسؤولين والأدباء والمثقفين وعمداء الكليات بمصر، إلى جانب مسؤولي وموظفي المكتب الثقافي بالقاهرة.

«البابطين» الثقافية تعلن أسماء الشعراء الفائزين بجائزتها

أعلنت مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية أسماء الفائزين بجائزتها الشعرية التي تقيمها بالتعاون مع إذاعة صوت العرب في القاهرة بموسمها الرابع.

وقال رئيس المؤسسة عبدالعزيز البابطين، في بيان صحافي، إن الفائزين هم الشعراء لطيفة حساني من الجزائر، وفازت بالمركز الأول عن قصيدتها "للماء عزف آخر"، ولؤي عبدالله من الأردن وفاز بالمركز الثاني عن قصيدته "سدرة الندى"، ومحمد عريج من المغرب وفاز بالمركز الثالث عن قصيدته "استراحة في سيرة أبي"، وحسام أيوب من الأردن وفاز بالمركز الرابع عن قصيدته "صلاة حب".

وأضاف البابطين: "لقد تقدم للمسابقة نحو 150 شاعرا، والتي تأتي تحفيزا للشعراء العرب، وهي مستمرة بالتعاون مع إذاعة صوت العرب العريقة لفتح نوافذ جديدة للشعراء يطلون من خلالها على المستمعين، كون هذه الإذاعة معنية باللغة العربية الفصحى ولها أهداف مماثلة لما تسعى إليه المؤسسة في منهجها الداعم للغة العربية، ولأن الشعر أحد أهم مصادر اللغة العربية فإننا لا نفوت فرصة سانحة من شأنها تعزيز مكانة اللغة العربية".

وتابع: "إن الحاجة تبدو ملحة جدا لدعم الشعر الذي لاحظنا في الآونة الأخيرة أنه بدأ يعود إلى رونقه وجذوره، بعد أن مرت به سنوات عاصفة أبعدته عن المنابر ووسائل النشر والإعلام، وقد تابعنا ذلك من خلال عدة مهرجانات عربية وآخرها مهرجان ربيع الشعر العربي الذي أقامته المؤسسة قبل أسابيع في موسمه الحادي العاشر، حيث وجدنا أن هناك عودة من قبل جيل الشباب إلى ضوابط القصيدة ومسارها الصحيح".

يذكر أن الفائز الأول يحصل على مكافأة مالية قيمتها 6000 دولار، ويحصل الثاني على مكافأة قدرها 3000 دولار، بينما يحصل الثالث على 1500 دولار، والرابع يحصل على 750 دولارا.

الكويت من أولى الدول التي اهتمت بتعزيز الثقافة ونشرها ... أحمد المطيري
back to top