الأمير والملك سلمان وقادة عرب يشهدون ختام «درع الخليج»
العاهل السعودي: التمرين تأكيد لقدرتنا على العمل ضمن تحالف منسق لمواجهة التهديدات
شارك سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، أمس، في حفل أقيم برعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في ختام مناورات «درع الخليج 1» التي تعد الأكبر في المنطقة.
شهد سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد، أمس، فعاليات ختام مناورة "درع الخليج المشترك 1" التي رعاها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وذلك غداة اختتام أعمال القمة العربية الـ 29 التي استضافتها المملكة العربية السعودية.ونظم الحفل في ميدان "صامت"، في ختام مناورات "درع الخليج المشترك 1" التي تشارك بها قوات مسلحة برية وبحرية وجوية من 24 دولة بالإضافة إلى السعودية.وحضر الفعاليات الختامية للمناورات التي استمرت شهراً كاملاً أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى، فضلا عن وليي عهد الإمارات محمد بن زايد والسعودية محمد بن سلمان وعدد آخر من كبار مسؤولي الدول المشاركة وبحضور ممثلين عن كافة دول التحالف الاسلامي.
وقال خادم الحرمين الملك سلمان على "تويتر": "في استضافة المملكة لتمرين درع الخليج واجتماع قوات أكثر من 24 دولة؛ تأكيد على قدرتنا جميعاً على العمل ضمن تحالف منسق، وتنظيم عسكري موحد؛ لمواجهة التهديدات والمخاطر التي تحيط بمنطقتنا".ونوه المتحدث الرسمي لتمرين "درع الخليج المشترك 1" بـ "الاهتمام الكبير الذي تلقاه التمارين العسكرية الكبرى من قبل القيادة وحرصها الشديد على تعزيز التعاون والتنسيق العسكري والأمني مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة لما فيه مصلحة وخير هذه الدول وشعوبها".وأدت القوات عروضا جوية وبعدها تم تنظيم عرض عسكري للمعدات والأفراد.ويعد "درع الخليج 1" التمرين الأضخم في المنطقة على الإطلاق، سواء من حيث عدد القوات والدول المشاركة، أو من ناحية تنوع خبراتها ونوعية أسلحتها.وتضمن التمرين نوعين مختلفين من العمليات العسكرية، شملت عمليات الحرب النظامية وهي العمليات العسكرية التقليدية، وقد نفذت من خلال عمليات الدفاع الساحلي ضد عمليات الإبرار المعادية، إضافة إلى عمليات الحرب غير النظامية التي تم تنفيذها من خلال عمليات التطويق والاقتحام للقرى والمنشآت الصناعية وتطهيرها من العناصر المعادية.
مأدبة
وفي وقت لاحق، حضر سمو أمير البلاد مأدبة غداء أقامها الملك سلمان على شرف القادة ورؤساء الوفود المشاركة في الحفل الختامي والعروض العسكرية المصاحبة لتمرين "درع الخليج".محمد بن زايد
الى ذلك، قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن "السعودية خير من يجمع العرب ويوحد كلمتهم".وقال بن زايد، أمس، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "تؤمن الإمارات بأن موقع العرب في العالم تعززه وحدة كلمتهم، والسعودية عبر ثقلها السياسي ومكانتها المعنوية خير من يجمع العرب لما فيه مصلحتهم".وأضاف: "نبارك للعرب نجاح قمة القدس في مدينة الظهران، خادم الحرمين الشريفين قائد الحزم ورجل الخير، يجمع الكلمة ويوحد الصف".إلى ذلك، استنكرت إيران ما أسمته "الاتهامات" التي تضمنها البيان الختامي للقمة العربية التي عقدت أمس الأول ووصفتها بـ"المزاعم".وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن "التهم الكاذبة الموجهة لإيران في بعض بنود البيان الختامي للقمة العربية مرفوضة تماماً".وأضاف: "لقد كان الكثير من الأمل معقودا على القمة بأن تتخذ خطوة إيجابية في مسار التناغم الإقليمي، إلا أن ظلال السياسات السعودية ملموسة تماماً على بنود من البيان الختامي للقمة".وأكد المتحدث أن بلاده تعتمد سياسة الاحترام المتبادل لسيادة الدول خاصة المجاورة.وكان البيان الختامي لاجتماع الزعماء العرب بالظهران الذي أطلق عليها اسم "قمة القدس" أكد رفض القادة العرب للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، مشددين على أهمية أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران قائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.وطالب القادة العرب طهران بـ"الكف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها أن تقوّض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة".وأدان القادة العرب استمرار عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع على السعودية من الأراضي اليمينة من قبل الحوثيين الموالين لإيران.
بن زايد يؤكد أن السعودية خير من يجمع العرب... وإيران تنتقد «قمة الظهران»