كشف ممثل منظمة الصحة العالمية في الكويت والسعودية والبحرين د. إبراهيم الزيق أن المنظمة ناقشت مع وزارة الصحة إنشاء دائرة أو مكتب يتبع مجلس الوزراء مباشرة، يهدف إلى وضع الصحة في كل السياسات، مؤكدا أن هذا المكتب في حال إقراراه سيضم ممثلين عن كافة القطاعات في الدولة، وهدفه التصدي ومجابهة الأمراض، وخصوصا المزمنة غير المعدية منها، وهي أمراض السكري والقلب والأمراض التنفسية المزمنة وأمراض السرطان.

وقال الزيق، في تصريح خاص لـ"الجريدة"، إن وجود هذا المكتب أو الدائرة تحت مظلة مجلس الوزراء مباشرة سيعطيها مزيدا من القوة في اتخاذ القرارات، مشيرا إلى أن الكويت قطعت شوطا طويلا في تنفيذ الأهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة ذات العلاقة بالصحة، وقدمت الكثير في العمل الصحي ووضعت السياسات اللازمة لمجابهة الأمراض، سواء في مراكز الرعاية الصحية الأولية أو المستشفيات.

Ad

وأوضح أن الأهداف الجديدة للتنمية المستدامة هي نقلة نوعية لمنظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة مقارنة بالاهداف القديمة، مشددا على أهمية الهدف الثالث المعني بالصحة، نظرا لأنه يتحدث عن الرفاهية في مجال الصحة، إذ إن النظام الصحي الحالي يعتمد على المرض وعلاجه، بينما الجديد هو للرفاهية وجودة الحياة.

وأضاف الزيق أن الأمراض المزمنة غير المعدية تمثل أبرز التحديات التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي الست، لافتا إلى أن %73 من أسباب الوفيات في دول "التعاون" تعود للأمراض المزمنة غير المعدية.

وأكد أن هناك تقدما ملحوظا في الوضع الصحي في الكويت، لكن أمامها تحديات كبيرة، مشددا على أهمية العمل مع القطاع الخاص في التصدي للأمراض، وتحديدا المطاعم التي تقدم الوجبات السريعة وغيرها.

وكشف الزيق عن استضافة منظمة الصحة العالمية في مقرها بجنيف اجتماعا خلال الشهر المقبل، لمناقشة عدد من المحاور والبنود أهمها الأمراض المزمنة غير المعدية، موضحا أن اجتماعا رفيع المستوى سيعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك خلال سبتمبر المقبل ستقدم فيه كل دولة تقريرا عما قدمته من إنجاز، فيما يخص الأمراض المزمنة غير المعدية.