أعلنت رئيسة اللجنة التنظيمية في جامعة الدول العربية، جميلة مطر، أن الدول العربية تسير بجد وبوتيرة معقولة نحو السوق العربية المشتركة للكهرباء، والتي تم توقيع مذكرة تفاهم لإنشائها في أبريل 2017 من 16 وزير كهرباء عربيا.

ورأت مطر، خلال مؤتمر صحافي نظم أمس في وزارة الكهرباء والماء للإعلان عن المنتدى العربي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، أن السوق العربية المشتركة للكهرباء تهدف إلى تبادل الطاقة على أسس تجارية.

Ad

وأشارت إلى أن هناك دراسة كاملة لإنشاء السوق العربية للكهرباء حتى عام 2036، وهناك خريطة طريق متكاملة لهذا السوق، كاشفة عن وجود بعض العقبات أمام إنشاء السوق، ولكن وتيرة حلها تسير بشكل جيد، خاصة مع اتفاقيات مالية وقانونية وسياسية وسيادية.

وحول الإعلان عن استخدام الطاقة النووية بطرق سلمية من بعض الدول العربية، قالت إن صناع القرار يرون العديد من النواحي الإيجابية في اعتمادهم على هذه الطاقة.

وعن تنفيذ التوصيات التي خرجت بها المنتديات السابقة قالت مطر، إن هناك عدة استراتيجيات وسياسات وردت في التوصيات، جار العمل على وضعها وإقرار الاستراتيجية العربية للطاقة المستدامة في جامعة الدول العربية.

وأشارت إلى أن تلك الاستراتيجية تعتمد على 3 أبعاد، تتمثل في الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، والبعد البيئي، على أن تختار كل دولة ما يناسبها من هذه الاستراتيجية.

وأوضحت أن محاور المنتدى ستتناول الاستثمار، والتشغيل والتكنولوجيا، وسيتم تخصيص جلسات عمل، إضافة إلى الجلسة الرئيسة لصناع القرار، وسيتم على هامش المنتدى تكريم الفائز الأول بجائزة مسابقة "اليوم العربي".

من جانبه، قال رئيس اللجنة التحضيرية لمنتدى العربي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، الوكيل المساعد المهندس جاسم النوري: نحن بصدد تنظيم المنتدى العربي الرابع الذي يقام على مدى يومين في الكويت من 6 إلى 7 مايو المقبل، بمشاركة كافة الدول العربية الشقيقة، لافتا إلى أن المنتدى سيستضيف عددا كبيرا من الباحثين والعلماء والمتخصصين في الطاقة المتجددة من جميع دول العالم.

وأضاف النوري أن المؤتمر سيتضمن 6 جلسات يتحدث فيها 40 متخصصا من هيئات ومنظمات علمية وهيئات تشغيل الطاقة في الوزارات، وستكون هناك جلسة افتتاحية بمشاركة عدد من الوزراء من الدول العربية، وسيكون برعاية وزير النفط وزير الكهرباء والماء م. بخيت الرشيدي.

الطاقة المتجددة

وحول العوائق التي تواجه دول العالم العربي في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة، قال النوري إن العالم العربي يتمتع بموارد الطاقة المتجددة، لافتا إلى أن مشاريع الطاقة المتجددة عادة ما تحتاج إلى الوقت، وتلك المشاريع حديث التوجه إليها في الوطن العربي، مع ارتفاع أسعار النفط ودخول مصنّعين جدد في هذه التقنيات، مما ساعد على انخفاض تكاليف هذه الصناعة، وبدء النظر إليها بنظرة اقتصادية.