كيف وجدت ردود الفعل على شخصية صالح في «الدولي»؟

Ad

من الحلقة الأولى فاقت ردود الفعل توقعاتي، خصوصاً أن العرض خارج رمضان، وحقّقت عبارة «عشقت السفر من غدر البشر» انتشاراً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي الشارع، وهو دليل على نجاح الشخصية. وما زلت أسمع تعليقات عدة لدرجة أن من يشاهدوني في الشارع راهناً ينادوني «الدولي»، ما يؤكِّد أن المسلسل وصل إلى قاعدة جماهيرية كبيرة.

لكنّ البعض وجده مليئاً بالتناقضات؟

صالح إنسان عادي، وليس ملاكاً. لديه أخطاء وفي الوقت نفسه لديه أمور إيجابية جيدة، وهو قريب إلى الناس بحكم طبيعة عمله ويسعى إلى إرضائهم. ورغم وقوعه في الحب فإنه يقف عاجزاً إزاء حب زوجته الراحلة التي ضحت بحياتها لتحقق له حلم الأبوة.

لماذا اخترت أغاني وردة لتكون رفيقتك في السفر خلال الأحداث؟

أي سائق، أو شخص عموماً، اعتاد السفر والغربة لديه أغانٍ يفضل الاستماع إليها. بالنسبة إليّ، أحرص على الاستماع إلى وردة وأم كلثوم، لذا وجدت ارتباط صالح بالأغاني أمراً طبيعياً.

إلى أي مدى تتشابه شخصيتك في الحقيقة مع شخصية صالح أو الدولي كما يناديه أصدقاؤه؟

يشبهني الدولي في تحمل المسؤولية، وكونه الأخ الأكبر لأشقائه، كذلك حبّ وردة والاستماع إلى أغانيها. أما الأمور الأخرى فأنا بعيد عنها. والحقيقة أنني أسعى إلى تغيير جلدي في كل عمل أقدّمه كي لا أكرر نفسي، بالإضافة إلى تقديمي أدواراً بعيدة عني على المستوى الشخصي، فالتحضير لهذه الشخصيات يستهويني ويضيف إليّ فنياً وشخصياً.

صعوبات

هل وجدت صعوبات في التصوير، خصوصاً مشاهد السفر بسيارة النقل؟

كانت هذه المشاهد صعبة لأن قيادة سيارات النقل تختلف عن قيادة السيارات العادية. واجهت مشكلة في البداية فعلاً، كذلك الزميلان أحمد فتحي وأحمد وفيق، فتلقينا تدريبات على أيدي متخصصين في هذا المجال. لكن أكبر مشكلة كانت ضغط التصوير الخارجي الذي أنجزناه خلال نحو أسبوعين، وهي مدة قليلة قياساً على عدد المشاهد.

خارج رمضان

هل شعرت بضيق لخروج العمل من السباق الرمضاني الماضي؟

بالتأكيد، لأنني كنت أعول عليه كثيراً على المنافسة في السباق، وبذلنا مجهوداً كبيراً لضغط التصوير واللحاق بالعرض الرمضاني، لكن واجهتنا مشكلة التوزيع في اللحظات الأخيرة. ورغم أننا كفريق عمل شعرنا بضيق وقتها فإن نجاح العمل خلال عرضه الذي فاق توقعاتنا أسعدنا جداً، خصوصاً أنه حقّق نسبة مشاهدة كبيرة أيضاً عبر «يوتيوب»، وهو ما لا يحدث كثيراً مع أعمال تُعرض خارج الشهر الفضيل.

بعد التجربة هل ستفضل الحضور خارج السباق الرمضاني؟

يخضع توقيت العرض لاعتبارات عدة، من بينها طبيعة العمل، والتوزيع، والشركة المنتجة. شخصياً، أرى أن الدراما بحاجة إلى مواسم خارج رمضان، خصوصاً أن الشهر الفضيل يشهد أعمالاً كثيرة، بعضها رغم أنه جيد فإنه يتعرّض للظلم بسبب ظروف العرض والقنوات، فضلاً عن العائدات الإعلانية التي يحققها المنتج والقناة. لذا فإن توافر مواسم أخرى بحاجة إلى الدعم من الجميع، والحقيقة أن ردود الفعل على نجاح المسلسل جعلتني أشعر بسعادة كبيرة، ولا أمانع تكرار التجربة بالتأكيد.

فريق عمل المسلسل ليس غريباً عليك. هل ساعدك ذلك في التحضيرات؟

تعاونت مع مؤلف المسلسل الكاتب الكبير ناصر عبد الرحمن في السينما سابقاً عبر ثلاثة أفلام، وهو سيناريست مميز وكان أحد الأسباب الرئيسة لموافقتي على العمل، خصوصاً لمناقشته الواقع الإنساني بعمق شديد الواقعية، يميز كتاباته عموماً. أما المخرج محمد النقلي فأتعاون معه للمرة الثانية بعد «الكيف»، وهو مخرج قدير يُشجّع الممثل على تقديم أفضل ما لديه إزاء الكاميرا، ويصنع حالة من الود في الكواليس ولا يسمح بأن يخرج مشهد بمستوى ضعيف أو متوسط.

كتابة ورمضان

لم يكرِّر باسم سمرة تجربة التأليف بعد «الماء والخضرة والوجه الحسن، يقول في هذا الشأن: «أفكر في الكتابة باستمرار. أعمل راهناً على نص سينمائي جديد أقدّمه قريباً، لكني ممثل بالأساس والتأليف بالنسبة إليّ هواية أرغب في العمل عليها عندما أشعر بأنني منجذب لها وليس شرطاً أن اقدم أعمالاً في أوقات محددة لأكون حاضراً كمؤلف».

أما حول غيابه عن السباق الرمضاني المقبل، فيذكر: «لم أتلق عروضاً تحمسني على الحضور في السباق، لذا فضلت أن أقرأ نصوصاً أخرى خلال الفترة الراهنة للاختيار في ما بينها سواء في السينما أو التلفزيون».