بعد ساعات من جدل واسع بشأن تصريحات منسوبة لوزير التعليم المصري طارق شوقي بإدماج التعليم الأزهري مع نظيره العام، نفى الأزهر، أمس، وجود أي خطط لدمج التعليم الأزهري بنظيره العام.

جاء ذلك في بيان أصدره وكيل الأزهر عباس شومان، بعد جدل واسع بشأن تصريحات منسوبة لوزير التعليم بإدماج التعليم الأزهري، الذي يركز على العلوم الدينية، في نظيره العام.

Ad

ويواجه التعليم الأزهري بمصر انتقادات من البعض أبرزها "الجمود والتطرف"، ومطالبات بإلغائه، وهو ما نفاه الأزهر تماما في بيانات عدة، ويؤكد أنه "تعليم يرسخ للتسامح والوسطية في المجتمع".

وأوضح شومان، في البيان ذاته، أنه "بعد نشر تصريح منسوب إلى وزير التربية والتعليم بخصوص دمج التعليم العام والأزهري، تم التواصل معه لاستجلاء حقيقة الأمر، فنفى التحدث عن دمج التعليمين".

ونقل شومان عن وزير التعليم أن الأخير "تحدث عن تصميم نظام جديد لرياض الأطفال، مرحلة ما قبل التعليم الأساسي، بالتنسيق مع الأزهر".

وقال وكيل الأزهر: "التعليم الأزهري بخصوصيته هو تعليم مصري يقف جنبا إلى جنب مع التعليم العام المصري، ليشكلا تنوعا لا مثيل له في بلد آخر في العالم، وليس في المساس بأحدهما، إلا في مجال التطوير والتحديث، مصلحة لأحد"، داعيا الصحافيين ورجال الأزهر، إلى فهم الأمر على هذا النحو، مناشدا بـ"عدم خلق حالة من الجدل الأجوف يضر مصلحة الوطن".

ونقلت صحف محلية، تصريحات منسوبة لوزير التعليم، أمس الأول، بأنه "يتم حاليا مناقشة ضم التعليم العام مع نظيره الأزهري، على أن تكون المواد الدينية اختيارية".

وللتعليم الأزهري معاهد وجامعات، ويدرس إلى جانب المواد الشرعية واللغوية، المواد التي يدرسها نظراؤهم في التعليم العام، ويُطلق عليها المواد الثقافية.

كما يحفظ الطالب القرآن الكريم كاملا خلال المراحل التعليمية المختلفة.

وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في مارس 2017، أن عدد الطلاب في جميع مراحل التعليم المصري (قبل الجامعي) وصلت إلى 21.9 مليون طالب للعام الدراسي 2015-2016، بينهم أكثر من مليون و885 ألفا في التعليم الأزهري.