صالح زمانان: الكويت سبَّاقة في الفنون والحداثة
استضافته «تكوين» في أمسية شعرية قدَّم لها الشاعر نشمي مهنا
أكد الشاعر صالح زمانان، أن التجربة الكويتية رائدة في شتى أنواع الفنون والأدب، مشيراً إلى أن «الكويت سبَّاقة في الفنون والحداثة».
أقامت منصة تكوين للكتابة الإبداعية أمسية شعرية للشاعر صالح زمانان. وقد قدَّم للأمسية الشاعر نشمي مهنا، وحضرها جمع من الشعراء والمهتمين.واستطاع زمانان أن يجعل الحضور يستمتعون بالشعر الحقيقي، وحصد التصفيق، وقوبل بالتفاعل الرائع.في البداية، قال مهنا:" صالح زمانان مواليد الفرح، أمه غيمة وأبوه جبل، يطلع من الخضرة هناك، ومن الماء الفوار. يشبه الصخرة تلك المربوطة إلى قدرها. لا تغركم ضحكته الواسعة الجميلة الطفولية، فخلفها صلادة الصخرة توأمه المنحوتة في جبال نجران، ومن تجاعيد الأشداء من رجال القبلية، ومن عزم الأمهات والجدات العجائز وأراجيزهن هناك الحاثات على الشدة والمراجل ومواجهة صعوبات الحياة والقدر، كجيوش قادمة من وراء الجبل. صالح فعلا (راسه في الفجيعة) و(أصابعه في الضحك)".
عقب ذلك، استهل زمانان بقراءة مجموعة من القصائد من ديوانه (أعطال الظهيرة)، أمتعت أسماع الحضور، بقوة أدائه في الإلقاء الشعري. وتميزت القصائد بالكلمات الموزونة في أمسية طرقت أغراضا شعرية متعددة تناثر فيها عذب الكلام والإبداع الشعري.ومن القصائد التي قرأها: "الطوفان"، "إلى صديق لم ألتقه بعد"، "23 يناير"، "الوطن ليس في جيب البنطال"، "ميلاد الظهيرة: العجوز"، "صرخة أخيرة"، "طريد"، "ذنوب بوكوفسكي"، و"شجرة في جمجمة لوركا".وفي قصيدة "إلى صديق لم ألتقه بعد"، يقول زمانان":إني هنافي مغبة الخوف والصحراءأعصب راسي مثل الأسلافكي لا تفلقه ريح الخسارات المتكررةوأضع لثاما مثل الطوارقكي لا تتكون كثبان الخيبة في قفصيفي النهار أحدق في صغر الفجيعةوهم يتسربون بين المارةوفي شوارع اليوميات
منصة دائمة
وعلى هامش الأمسية، قال زمانان إن ديوان "أعطال الظهيرة" نشر أخيرا، ويحتوي على ثلاثين قصيدة نثر حديثة، لافتا إلى أنه صدر عن "تكوين"، وهو التعاون الأول. وذكر أنه شارك في الديوان بمعرض الرياض الدولي للكتاب.وعن تجربته الشعرية، أوضح: "كل مجموعاتي الشعرية الثلاث من قصيدة النثر الحديثة".وعما إذا كانت وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في انتشار الشاعر، قال: "بلا شك، الإعلام الجديد أصبح من أهم المنابر المشتركة المباشرة بين الشاعر أو الكاتب والجمهور، حيث أصبحت منصة دائمة ومباشرة وحاضرة بلا أي وسائط"، لافتا إلى أنه من متابعي وسائل التواصل الاجتماعي، ولديه صفحة في "فيسبوك"، وأيضا في "تويتر".وعن رأيه في الحركة الأدبية بالكويت، أكد أن "التجربة الكويتية رائدة في شتى أنواع الفنون والأدب، ودائما سبَّاقة في موجات الفنون والحداثة". وعن رسالته، قال إنها "تتمحور حول الإنسان، والعالم الآن أصبح مظلما، ونحن نركض جاهدين لصناعة بسمة وإشعال شمعة في هذا العالم الكادح والكالح".وعن قضية شعرية تناولها في إحدى قصائده ولاقت رواجا بين الجمهور، ذكر أن "من أهم الثيمات التي تحدث عنها القراء والنقاد هي أنسنة الجمادات، وبث الروح فيها، وجعلها صاحبة لغة ومشاعر".وفي ختام الأمسية، قام زمانان بتوقيع دواوينه الشعرية للحضور.
الإعلام الجديد أصبح من أهم المنابر المشتركة المباشرة بين الشاعر والجمهور