حدثنا عن تجربتك الجديدة «أبو عمر المصري».

Ad

مسلسل درامي سيعرض خلال رمضان المقبل، مأخوذ عن روايتي «مقتل فخر الدين» و«أبو عمر المصري». عندما قرأتهما باستمتاع شديد تحمّست لفكرة تحويلهما إلى عمل درامي لأن الشخصية بعيدة عني تماماً ولا يجمعني بها سوى الحسم في التعامل مع الآخرين والعناد. بخلاف ذلك، أقدِّم شخصية لا تشبه أحمد عز، ما يشكّل استفزازاً لي كفنان، لا سيما أنني أحاول إقناع الجمهور بجوانب غير موجودة لديّ، وأراهن على المجهود الذي سأبذله لخروج الشخصية إلى النور.

ماذا عن فخر الدين الذي تقوم بدوره؟

يمرّ فخر الدين بتحولات عدة خلال الأحداث التي تنطلق عام 1992 وتستمر إلى وقتنا الراهن، وترصد تغيّرات وحوادث كبيرة مؤثرة في حياة الشخصية. لكننا لن نتوقف عند حدث بعينه. يتخرّج فخر الدين في الجامعة وتتغير قناعاته وتتأثر بظروف عدة نعرف معها كيف يتحوّل من شخص طبيعي إلى آخر يرى الآخرين مخطئين، ويتمسك بقناعاته الشخصية، على اعتبار أنه يفعل الصواب والبقية على خطأ. العمل مليء بأحداث درامية جديرة بالمشاهدة تطرح أفكاراً يجب أن نتوقّف عندها، من بينها مثلاً كيف يمكن لشخص سوي أن يتحوّل إلى إنسان آخر إذا وجد في بيئة غير التي نشأ فيها.

هل يمكننا القول إن المسلسل يحمل توجيهاً محدداً؟

لا نوجِّه أحداً ولا نقول إن هذا الأمر صواب وذاك خطأ. بل نعرض مواقف في سياقها الدرامي، وكيف أثّرت في شخصية فخر الدين، المحامي الذي كان يحلم بالسعي إلى تطبيق القانون والدفاع عن المظلومين.

عرض وتعاون

هل تتوقع أن يتأثر العمل بعرضه حصرياً في رمضان داخل مصر؟

مسألة العرض مرتبطة بالمنتج ورؤيته سواء حصرياً على شاشة مهمة أو تسويقه لأكثر من قناة. والمؤكد أنه لولا حماسة الشركة المنتجة لما تمكنا من إنجاز المسلسل بشكل كامل، خصوصاً أن التكلفة ضخمة والمحطات الفضائية وضعت سقفاً للأعمال الدرامية لا يتناسب مع طبيعة «أبو عمر المصري» في رأيي. لكن المنتج تمسك به وبخروجه إلى النور من دون أن يتأثر سلباً.

كيف وجدت التعاون مع المخرج أحمد خالد موسى؟

أحمد مخرج شاب وموهوب، يهتمّ بأدق التفاصيل في العمل ولديه لمسة فنية وسعيد بالتعاون معه في المسلسل.

سينما

ماذا عن تجربتك السينمائية الجديدة «يونس»؟

يحمل الفيلم فكرة جديدة، كتبه السيناريست محمد سيد بشير، وهو مؤلف موهوب. تدور الأحداث حول يونس، قرصان الإنترنت الذي يخترق حسابات إلكترونية لصالح أشخاص وجهات قبل أن تتحوّل حياته في إثر الاستعانة به لتنفيذ مهمة لصالح بلده. تتضمن الأحداث مواقف عدة يتعرض لها، خصوصاً أن المهمة التي تسند إليه صعبة ودقيقة ومختلفة عما يقوم به، بسبب تطورها واستخدام تقنيات أعلى مقارنة بالتي كان يتعامل بها.

هل وجدت مشكلة في تصوير الفيلم والمسلسل في التوقيت نفسه؟

عموماً، لا أحبّ أن ارتبط بتصوير عملين في التوقيت نفسه بسبب الإرهاق النفسي الذي أتعرض له جراء ذلك، وليس الإرهاق البدني فحسب. لكن المصادفة قادتني إلى أيام متداخلة في تصوير العملين بسبب توقيت العرض. بدأنا إنجاز مشاهد الفيلم قبل البدء بتصوير المسلسل، واستغليت حالات توقّف الأخير لتصوير بقية لقطاتي في الفيلم، خصوصاً أنه سيُعرض خلال عيد الأضحى، من ثم لا يزال أمامنا وقت لإتمامه.

تردد أنك فضلت الهرب من موسم عيد الفطر بسبب الأعمال الكثيرة التي ستعرض فيه.

هذا الكلام عار من الصحة، وقد سمعته السنة الماضية أيضاً حول فيلمي «الخلية». منذ بدأنا التحضير لـ«يونس» كان الاتفاق على عرضه في موسم عيد الأضحى، والتصوير لا يزال جارياً، فضلاً عن أن الأفلام تحتاج إلى بعض الوقت بعد الانتهاء من تصويرها بسبب المكساج والألوان وغيرها من تجهيزات فنية لتخرج بشكل جيد على المستويات كافة.

ماذا عن الجزء الثاني من فيلم «الخلية»؟

لا أخفي سعادتي بما حققه الجزء الأول من نجاح في الصالات السينمائية، وسيكون الجزء الثاني بمنزلة تكريم للشهيد عمرو صلاح، الضابط الذي ساعدنا في الجزء الأول مع زملائه ليخرج الفيلم إلى النور واستشهد في إحدى العمليات الإرهابية الغادرة. المشروع قائم فعلاً، لكن لم نحدد موعداً لتصويره بعد، ولكنه قريب طبعاً.

مواقع التواصل الاجتماعي

على عكس كثير من زملائه، لا يملك أحمد عز حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي حتى الآن. يقول في هذا الشأن: «لا أحب أن تكون حياتي كتاباً مفتوحاً إزاء الجميع، بل أفضل أن تبقى بعيدة عن الأضواء وعدسات المصورين، وأرغب في أن يكون التركيز على أعمالي والحديث عنها. ولكن لدي فريق عمل ينقل إليّ ما يُكتب عني عبر مواقع التواصل باستمرار لأعرف الانطباعات حول أعمالي ولا أكون منفصلاً عن الجمهور. تحقيق هذه المعادلة من التوازن مطلوب من الفنان باستمرار».