تتأهب مدينة نويبع، في محافظة جنوب سيناء، لمنافسة إسرائيل والأردن سياحياً، بعد إعلان القاهرة إقامة منطقة حرة بها على مليون متر مربع، لتنشيط حركة التجارة والسياحة.

وبعد نحو 3 أسابيع من موافقة الحكومة على إنشاء المنطقة، توقع رئيس جمعية مستثمري «نويبع - طابا»، سامي سليمان أن تسهم نويبع الحرة في زيادة الحركة السياحية والتجارية، وتوفير فرص عمل.

Ad

وأضاف: «لدينا 75 كم من الشواطئ، قادرة على المنافسة لجميع المقاصد السياحية المجاورة، نويبع قادرة سياحيا على سحب البساط من تحت أقدام إيلات في إسرائيل والعقبة في الأردن»، متابعا: «ما تمتلكه نويبع من مقومات سياحية تفتقده الجارتان». لكن سليمان أكد ضرورة إزالة الدولة المعوقات التي تواجه المستثمرين في نويبع، بالتزامن مع الخطة التي أعلنتها لتنمية سيناء، مشيرا إلى عزوف البنوك الوطنية على مدار السنوات الماضية عن تمويل المشروعات السياحية في نويبع؛ «ما تسبب في تعثر المستثمرين في استكمال مشروعاتهم وإغلاق معظمها». واستدرك: «تراجع الحركة السياحية وانخفاض الإيرادات على مدار السنوات الماضية تسببا في إغلاق نحو 28 فندقا بمدينة نويبع، وهناك 7 فنادق فقط عاملة بالمدينة الآن، ونسبة الإشغال في نويبع وطابا متدنية جدا».

ومن المقرر أن تقام المنطقة الحرة، التي تتكلف 40 مليون جنيه، وتهدف إلى جذب رؤوس أموال جديدة لزيادة فرص نمو الحركة السياحية وغيرها من الأنشطة الاقتصادية، خلال عامين. ويتوقع أن تساهم المنطقة الحرة في خدمة مشروع «نيوم» مع السعودية والأردن. ويصل عدد المناطق الحرة في مصر إلى 11، وتسهم بنحو 24 في المئة من إجمالي صادرات البلاد.

وفي 31 مارس الماضي، وافقت الحكومة المصرية على إقامة منطقة نويبع، بتكلفة 40 مليون جنيه، بعد توقف إنشاء مناطق حرة في البلاد منذ 2005.

وتقع مدينة نويبع على مساحة 5097 كم، وتطل على خليج العقبة، وتبعد 85 كم عن شمال مدينة دهب (شمال شرق)، و465 كم من قناة السويس.