بعد انتظار دام أكثر من شهر وتأجيل غير مبرر، تمكن أخيراً نحو 499 نازحاً سورياً من بيت جن السورية والمزرعة المحيطة بها من العودة إليها بعدما نزحوا منها قبل 4 سنوات.

وكان أمس بمنزلة "بروفة"، على أن تكر سبحة عمليات عودة نحو 13 ألف نازح سوري موجودين في منطقتي شبعا وحاصبيا بينهم 2000 من الغوطة، خصوصاً أن الاستقرار عاد إلى بلداتهم بعد سيطرة الجيش السوري الموالي لحكومة الرئيس بشار الأسد عليها.

Ad

وأشرف الأمن العام اللبناني على العملية من خلال تسجيل أسماء النازحين، ومواكبة الحافلات، التي أقلتهم عن طريق المصنع.

وكانت وصلت حتى ظهر أمس 15 حافلة إلى بلدة شبعا بعد أن تأخر وصولها أكثر من ساعة نتيجة بعض العقبات اللوجستية.

وأرسلت الحكومة السورية الحافلات لنقل السوريين الراغبين بالعودة الطوعية إلى قراهم، والذين كانوا تجمعوا منذ الصباح في ساحة البلدة وسلموا مفاتيح البيوت، التي كانوا يقطنون فيها، وسمح لكل فرد بنقل ما زنته 50 كلغ من حاجياتهم من ملابس وغيرها، وسلكت الحافلات، التي تحمل الأعلام اللبنانية والسورية طريق شبعا – عين عطا – راشيا – المصنع وتوجهت نحو بيت جن. ورافقت العملية إجراءات مشددة اتخذتها ​الأجهزة الأمنية​ وخصوصاً ​الأمن العام حول مكان التجمع، ووزعت الأجهزة لوائح اسمية للنازحين على الحافلات بهدف تسهيل عملية الانتقال وحفاظاً على سلامتهم من شبعا حتى ​المصنع اللبناني.

توازياً، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون ​اللاجئين​ في بيان، أمس، أنها "على علم بحركة العودة الوشيكة لنحو 500 لاجئ سوري من شبعا​ إلى بيت جن.

وناقشت فرق المفوضية مع اللاجئين والسلطات المعنية الأوضاع لتقييم نوايا اللاجئين والظروف التي ستتم فيها هذه العودة".

وأوضحت أنها "لا تشارك في تنظيم هذه العودة أو غيرها من حركات العودة في هذه المرحلة، نظراً إلى الوضع الإنساني والأمني السائد في سورية. ومع ذلك، تحترم المفوضية القرارات الفردية للاجئين بالعودة إلى بلدهم الأصلي، عندما تتخذ من دون ضغوط، وبعد تقييمهم المعلومات المتاحة لهم بعناية".

عون

في السياق، أكد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، أمس، أن "عودة النازحين السوريين الموجودين في لبنان إلى المناطق الآمنة في سورية، ستساهم بشكل كبير في عودة الاستقرار الاجتماعي إلى لبنان الذي يعوّل على مساعدة الدول لاسيما الولايات المتحدة، لتحقيق هذه العودة". وأشار إلى أن "المنظمات الدولية تحققت من رغبة السوريين في العودة إلى المناطق الآمنة التي لا قتال فيها، وثمة مجموعات باشرت العودة الاختيارية إلى مدن سورية، مما يؤكد وجود أوضاع أمنية تسمح بذلك".