أقفلت إدارة شؤون الانتخابات باب الترشح لانتخابات المجلس البلدي في يومه السابع الذي تقدم فيه 10 مرشحين جميعهم من الذكور، ليصل عدد المرشحين إلى 55 مرشحاً بينهم مرشحة واحدة.

ويبدو أن الاقبال الضعيف هذا العام لن يتشابه مع الانتخابات الماضية، لعدة أسباب أهمها قانون البلدية الجديد، الذي قلص صلاحيات المجلس البلدي، مما أدى الى ابتعاد المرشحين وعزوفهم عن خوض انتخابات المجلس البلدي 2018.

Ad

من جهته، أكد مرشح الدائرة الثامنة فراج الحجرف أن ترشحه يأتي من منطلق حرصه على اكمال مسيرة اخوانه الاعضاء ممن سبقوه في تمثيل الدائرة، للاهتمام بمتطلبات المواطنين وتوفير الخدمات التي يحتاجون إليها، الى جانب العمل على دعم المشاريع الشبابية والتنموية في البلاد.

وأشار الحجرف، في تصريح صحافي، عقب تقديم أوراق ترشحه، إلى أن أبرز اولوياته في العمل البلدي هو التعديل على قانون البلدية 33 لسنة 2016، الذي سلب وحجّم صلاحيات اعضاء المجلس البلدي في ممارسة اختصاصاتهم، باعتباره أقدم مؤسسة ديمقراطية في الدولة، ولا يجوز تهميش دوره، بل يجب إعطاءه المزيد من الصلاحيات للرقي بالعمل البلدي، ناهيك عن المطالبة بإعادة النظر في توزيع الكثافات السكانية في المحافظات.

عزوف المرشحين

من جانبه، قال مرشح الدائرة الرابعة المهندس ناصر البلوشي إن عزوف المرشحين عن انتخابات المجلس البلدي 2018 هو لأسباب عدة، منها تعيين لجنة مؤقتة تم التمديد لها عدة مرات، مما جعل بعض الناس يعتقدون أن اللجنة المكلفة ستستمر طويلا في تسيير اعمال المجلس البلدي.

وطالب بإنشاء مجالس للمحافظات تكون عضوية اعضائها من اعضاء المجلس البلدي الممثلين عن المناطق التابعة لهذه المحافظات، وتكون مهامها الاهتمام بتطوير المناطق التابعة للمحافظة ومتابعة كل القضايا واهتمامات المواطنين وتلبية حاجاتهم واستكمال كل الخدمات ودراسة المشاريع المقدمة للمحافظة من مشاريع اسكانية واستثمارية وخدمية وترفيهية.

ودعا البلوشي المجلس القادم إلى تشكيل لجنة من الفنيين من أعضائه لحصر ودراسة كل المشروعات الكبرى المقدمة للبلدية للفصل بها واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، على أن تتضمن تلك المشاريع في حال اقرارها جهازا متخصصا في البلدية لمتابعة تنفيذها، وأن يكون هناك برنامج زمني واضح لإنجاز تلك المشروعات.

قانون فاشل

بدوره، انتقد مرشح الدائرة الثامنة مطلق الحريجي قانون البلدية 33/2016، الذي يحد من صلاحيات المجلس البلدي، معتبرا أن قرارته التي يصدرها مرهونة بشخطة قلم من وزير البلدية الذي يوافق عليها أو لا يوافق، وصارت قرارات البلدي عرضة للرفض المستمر.

وقال إن الوضع السكاني في البلد مؤسف جدا، إذ تتزايد الطلبات الاسكانية وتتراكم دون تحريك اي دفعة جديدة، لدرجة انها وصلت الى 100 ألف طلب اسكاني.

وأضاف أن مواد البناء متوافرة والسيولة النقدية متوافرة، فلماذا لا تنجز الدولة أي خطة إسكانية قريبة، بدلا من انتظار أصحاب الطلبات، لحين بلوغ أبنائهم سن التوظيف، وهم لا يملكون بيتا، معتبرا ذلك تقاعسا لا بد من الوقوف بوجهه.

دور تشريعي

من ناحيته، أكد مرشح الدائرة الأولى م. يونس الخليفي أهمية المجلس البلدي ودوره التشريعي والفني في تأثيره الاجتماعي على الدولة، خاصة أنه يساهم في تطوير جميع الخدمات، سواء كانت إسكانية أو صناعية استثمارية.

وقال الخليفي إن من أهدافه السعي لتحقيق رؤية صاحب السمو أمير البلاد بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري، بالاضافة إلى تطوير قرارات المجلس البلدي التي عفى عليها الزمن، داعيا إلى أن تكون معاملات الجهات الحكومية منفصلة عن المعاملات الاخرى، وذلك من اجل انجازها بشكل اسرع.

تطوير المناطق

ومن جهته، أكد مرشح الدائرة العاشرة سالم الجعفر أن أولوياته تتمثل في المطالبة بتطوير المناطق الصحراوية وزيادة الخدمات المقدمة فيها، موضحاً أن بعض المناطق تفتقر إلى الخدمات.

وطالب الجعفر أن يكون للمتقاعدين نصيب الاسد في استثمار المحلات والخدمات في الجمعيات التعاونية، وأن تكون هناك فرصة للمشاريع الصغيرة للشباب.

حقوق المواطن

في حين، أوضح مرشح الدائرة السادسة فارس الديحاني أنه يسعى لتعديل قوانين البلدية التي تسلب حقوق المواطن ووضعها في الطريق الذي يصب لمصلحة المواطن.

وأضاف الديحاني أن الدائرة السادسة تعاني الاتجار باللحوم الفاسدة، وأنه سيسعى لكشف هذه الآفة السيئة ومحاربتها، داعياً اهالي الدائرة بمساندته للقضاء على المشاكل التي تعانيها.

عصا موسى

أما مرشح الدائرة السابعة متعب الراجحي، فقال: "لا أملك عصا موسى ولا خاتم سليمان"، وإنما أعاهدكم أمام الله في حال وصولي لتمثيل مقعد الدائرة بالعمل بالصدق والأمانة والسعي الجاد في إيجاد الحلول للقضايا التي تؤرق أبناء الدائرة، إضافة الى العمل على تطوير الخدمات التي تهم أبنائها.

ولفت الراجحي إلى أن الدائرة تعاني العديد من المشاكل التي يجب إيجاد الحلول المناسبة لها ومن ابرز تلك القضايا التي سيعمل على تبنيها تثمين منطقة جليب الشيوخ وضواحيها ونقل محرقة البلدية التي تقع جنوب ضاحية عبدالله المبارك الى المناطق الحدودية، الى جانب السعي في حل مشكلة الطلبات الإسكانية وحل المشاكل المرورية وانشاء مستوصف آخر لمنطقة عبدالله المبارك واستعجال إنشاء المدن العمالية التي تم إقرارها.

المشكلة الإسكانية

بدوره، بيّن مرشح الدائرة الثامنة محمد المطيري ان هناك الكثير من القضايا التي تشغل بال المواطنين، لاسيما الخدمية منها، مطالبا بالاهتمام بالجوانب البيئية ووضع استراتيجية متكاملة لحل المشكلة الاسكانية عبر تنسيق جميع الجهات ذات الصلة للتسريع في انجاز المدن والضواحي السكنية.

وطالب المطيري البلدية بأن تسعى لتطوير المناطق عبر إنشاء مواقع متخصصة لخدمة الشباب وزيادة الجوانب الترفيهية للأطفال.