تزامناً مع إقرار البرلمان التركي، الذي يهيمن عليه حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ، تمديد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر أخرى، أعلن الرئيس رجب طيب إردوغان، أمس، تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة بهدف «الانتقال سريعاً إلى النظام الرئاسي»، وسط تحديات في سورية، وأخرى اقتصادية داخلية.

وبعد مباحثات وصفها بأنها «مثمرة جداً» مع زعيم حزب الحركة القومية (يمين قومي متطرف) دولت بهجلي، الذي كان قد دعا أمس الأول إلى انتخابات مبكرة، قال إردوغان: «قررنا تنظيم هذه الانتخابات 24 يونيو المقبل»، أي قبل عام ونصف العام من موعدها.

Ad

وفاجأ هذا التطور المراقبين، خصوصاً أن القادة الأتراك وبينهم إردوغان، نفوا مراراً في الأسابيع الأخيرة «الإشاعات» بشأن انتخابات مبكرة.

ويكتسي الاقتراع المزدوج الرئاسي والتشريعي أهمية كبيرة، لأنه سيدشن بدء سريان معظم الإجراءات التي تعزز سلطات رئيس الجمهورية، والتي تم اعتمادها في استفتاء دستوري أبريل 2017.

وأتاحت تلك المراجعة الدستورية لإردوغان (64 عاماً)، الموجود في السلطة منذ 2003 بداية كرئيس وزراء ثم رئيس، أن يترشح لولايتين رئاسيتين من خمس سنوات.

ويرى كثير من المحللين أن إردوغان يريد تنظيم الانتخابات قبل موعدها، خصوصاً لحصد نتائج شعبيته بين الأتراك على خلفية التدخل العسكري في سورية، ولاستباق وضع اقتصادي آيل للتدهور.

في غضون ذلك، هدد مساعد وزير الخارجية الأميركي ويس ميتشل أنقرة بعقوبات إذا اشترت منظومة الدفاع الجوي «إس 400» من روسيا وفق مادة 231 (مواجهة خصوم أميركا).

وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، عن اعتقاده بأن القس الأميركي أندرو برونسون، الذي تجري محاكمته في تركيا بتهم تتعلق بصلته بجماعات إرهابية، «يتعرض للاضطهاد»، ويتعين السماح له بالعودة إلى وطنه.