هنا شيحة: أقدِّم «أرض النفاق» بطريقتي بعيداً عن شويكار

حدثينا عن مشاركتك في في مسلسل «أرض النفاق».

المسلسل كوميدي اجتماعي، يحمل أحداثاً مختلفة وشائقة، وأراهن على ظهوري من خلاله بشكل جديد، خصوصاً أنني أقدِّم للمرة الأولى دوراً كوميدياً بامتياز. أتعاون فيه مع مجموعة من زملائي الفنانين في مقدمهم محمد هنيدي.

ماذا عن دورك؟

أجسد شخصية «جميلة»، زوجة مسعود الذي يقوم بدوره محمد هنيدي. يعرض المسلسل التفاصيل بينهما في إطار كوميدي، خصوصاً أن المواقف التي يتعرّض لها مسعود تنعكس على حياة الزوجة وتكون جزءاً فيها بشكل أو بآخر.

قدّمت الفنانة شويكار الدور نفسه في الفيلم السينمائي الذي حمل الاسم نفسه.

نقدِّم في المسلسل الفكرة نفسها لكن بأسلوب مختلف، وثمة كثير من الإضافات إنما لا أرغب في كشفها كي لا أحرق الأحداث، وهو أمر اتفق عليه جميع الفنانين المشاركين في المسلسل والشركة المنتجة. لكن أؤكد أنني أقدم دور جميلة بطريقتي الخاصة. حتى أنني لم أشاهد الفيلم كي لا أتاثر بطريقة الرائعة شويكار، فهي فنانة قديرة لها مكانة مهمة بتاريخ السينما المصرية ولا تجوز مقارنتي بها.

لكن المقارنة ستكون موجودة.

مقارنة ليست في محلها، وأعتقد أن أحداً لم يقارن بين طاقم الأعمال الدرامية الأخيرة التي شاهدنا نسخة سينمائية عنها سابقاً وبين طاقم الأفلام، خصوصاً أن ثمة فارقاً كبيراً بين الفيلم السينمائي الذي لا يتجاوز الساعتين والعمل الدرامي الذي يمتد تصويره 15 ساعة درامية.

«الطوفان»

رغم انشغالك بتصوير المسلسل فإنك حرصت على السفر لاستلام تكريمك عن مسلسل «الطوفان» في مهرجان «مكناس» في المغرب.

سعدت بالنجاح الذي حقّقه المسلسل عند عرضه على الشاشات، وبتفاعل الجمهور العربي كله معه وليس المصري فحسب. حرصت على عدم تعطيل تصوير «أرض النفاق» واستغليت إجازة قصيرة من أجل استلام تكريمي عن دوري تقديراً للمهرجان، وعدت سريعاً إلى البلاتوه، خصوصاً أننا نصوِّر بشكل مكثف.

لكنّ كثيرين اعتبروا نهاية «الطوفان» صادمة؟

أنا أيضاً أرى أن النهاية كانت صادمة جداً. لكن ثمة تفاصيل أدّت إليها، مرتبطة بالأحداث التي مهدت لهذه الخطوة. ولا أنكر أن نقاشات دارت خلال التصوير وفي الكواليس عن تفاصيل النهاية وإمكان تعديلها أو تخفيف صدمتها. لكن الشركة المنتجة رأت أنها الأفضل وتتفق مع الرسالة التي يرغب العمل في تقديمها.

نصيبي

تشاركين أيضاً في مسلسل «نصيبي وقسمتك» بجزئه الثاني.

جذبتني فكرة العمل، خصوصاً أننا نفتقد إلى هذه النوعية من الحكايات التي تقدم في حلقات قصيرة ومكثفة. لذا لم أتردد بالموافقة على المشاركة في المسلسل عندما عُرض علي. كذلك سُعدت لأنني تعاونت في الحكاية التي قمت ببطولتها مع زميلي أحمد فلوكس الذي تجمعني به صداقة طويلة إلا أننا لم نعمل سوياً سابقاً.

هل شعرت بكيمياء بينكما في الكواليس؟

بالتأكيد. التفاهم الموجود بيننا على المستوى الشخصي بحكم علاقتنا الممتدة انعكس على التصوير، وعلى التفاصيل في الأحداث والصراع والمرواغة. وكانت كواليس التصوير جيدة وممتعة بالوقت نفسه، وأترقب رد فعل الجمهور على المسلسل عند عرضه على الشاشات المفتوحة قريباً.

لشخصية رحمة جانب كوميدي، كيف تعاملت معها؟

كانت تحضيرات «نصيبي وقسمتك» أسرع من أي عمل قمت به. وصلني السيناريو قبل موعد التصوير بوقت قصير، ولكني وافقت رغم ذلك بسبب الانجذاب الذي شعرت به تجاه الشخصية منذ قرأت السيناريو والمعالجة الدرامية التي كتبها عمرو محمود ياسين.

هل اعترضتكم مشكلات في التصوير بسبب ضيق وقت التحضيرات؟

إطلاقاً. كان التصوير سهلاً وممتعاً، ومرّ بشكل سريع لم أشعر به.

جديد وسفيرة

حدثينا عن اختيارك سفيرة لحملة «عينك في عنيا».

سعدت باختياري سفيرة من القيمين على الحملة التي تهدف إلى علاج الأسباب التي تؤدي إلى العمى، وتشجع على اكتشافها مبكراً ومعالجتها. تشهد هذه الحملة نشاطاً مكثفاً خلال الفترة المقبلة بجولات في المحافظات المصرية، من فريق العمل للتوعية بضرورة الكشف المبكر، والخطورة التي تنتج عن تأخر علاج الأمراض البسيطة في بدايتها.

ماذا عن جديدك خلال الفترة المقبلة؟

أنشغل بتصوير «أرض النفاق» وأركِّز فيه بشكل كبير، خصوصاً أن الوقت المتبقي على رمضان ليس كبيراً، ولاحقاً أحدِّد مشروعي المقبل.