«إطلالة زياد الرحباني في بيت الدين حدث استثنائي»، بهذه العبارة وصفت نورا جنبلاط، الفنان اللبناني الذي يعود إلى الساحة الفنية بعد غياب سنتين، ويقدم حفلتين في 12 و13 يوليو، وذلك في خلال مؤتمر صحافي عقدته في حضور وزير الثقافة غطاس خوري، معتبرة أنه أحد رموز الفن اللبناني الأصيل ويمثل حقبة نضالية من تاريخ لبنان المعاصر». كشفت أنه اختار بنفسه عنواناً لحفلتيه «على بيت الدين»، وسيقدم خلالهما أعمالاً حفظها جمهوره على مدى 45 سنة، إضافة إلى أغنيات جديدة يحضر لها، وأخرى لم تسجل شهرة، أو لم يتم تسجيلها أصلاً، مشيرة إلى أنه، كعادته، سيأخذ على عاتقه اختيار أغنياته التي يقدمها، وسترافقه أوركسترا خاصة، تضمّ موسيقيين لبنانيين وعرباً (مصر وسورية) وأجانب (أرمينيا، وهولندا) بالإضافة إلى جوقة، ويتولى الغناء المنفرد الفنانان منال سمعان (سورية) وحازم شاهين (مصر)، بمشاركة زياد الرحباني عازفاً على البيانو.
يذكر أن زياد سبق أن شارك في مهرجانات بيت الدين برفقة السيدة فيروز في الحفلات التي أحيتها في القصر التاريخي.
كارلا بروني وكاظم الساهر
حول مشاركة كارلا بروني، زوجة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، في المهرجانات أوضحت جنبلاط أنها ستقدم حفلة في 30 يوليو تطبعها بــ«لمسة فرنسية» عنوان ألبومها الخامس. في هذا السياق، قال وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري إن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أعرب له خلال عشاء خاص عن حماسته للمجيء إلى لبنان بهذه المناسبة. أما الفنان كاظم الساهر، فأكدت جنبلاط أنه سيعود هذا العام أيضاً إلى المسرح الذي بات استقباله فيه تقليدياً مع كل موسم، في حفلتين في 27 و28 يوليو.مسرح وسيرك
لأن مهرجانات بيت الدين تلبي الأذواق كافة، أفردت حصة للرقص من خلال عرض مسرحية «عرس الدم» لأنطونيو غايدس (19 و20 يوليو) وهي مستوحاة من مسرحية فيديريكو غارسيا لوركا، كذلك تستضيف في 25 يوليو، الفنانة أوتيه لمبر التي ستقدم عرضاً هو عبارة عن مكالمة هاتفية مدتها ثلاث ساعات بينها وبين مارلين ديتريش حدثت عام 1988. أوضحت نورا جنبلاط حول هذا الحدث: «قبل 30 عاماً، وبعد الفوز بجائزة موليير (Moliére Award) عن أدائها في «كاباريه» في باريس، أرسلت أوتيه بطاقة بريدية لمارلين التي كانت تعيش في الجادة 12 في مونتان منذ العام 1979 معتذرة عن الجلبة الإعلامية التي أحدثتها، وعن مقارنتها بمارلين ديتريش. وكانت أوتيه في بداياتها المهنية بالمقارنة مع مارلين المتألقة عرضاً ومسرحاً. ونسمع مارلين تتحدث عن حياتها وعملها وأسلوبها وعلاقتها المعقدة مع ألمانيا ومآسيها وشغفها. وتخبرنا أوتيه قصة مارلين، وتؤدي أجمل أغانيها، وفصول حياتها منذ «كاباريه برلين» إلى تعاونها مع بورت باكاراه».أما الحفلات الأخيرة (9 و10 و11 أغسطس)، فأشارت جنبلاط إلى أنها ستكون مع «سيركوبوليس» حيث نشاهد «سيرك إلويز الذي يجمع بين الفنون والمسرح والرقص وعالم مدني منمق بمشاركة 12 بهلوانياً، وتصميم مسرحي مبتكر وموسيقى وعروض فيديو تنقلنا إلى عالم يتحدى فيه الخيال الحقيقة. يذكر أن «سيرك إلويز» يقدّم عروضاً ترفيهية بارزة منذ 25 عاماً، وأصبح علامة فارقة في الإبداع الفني الحركي، متصدراً عالم السيرك المعاصر.تحية إلى بيار صادق
تنظم لجنة مهرجانات بيت الدين معرضاً فنياً مرافقاً للحفلات والعروض سيكون تحية من بيت الدين إلى الفنان بيار صادق الذي ترك ثروة فنية في النقد السياسي تستحق إعادة اكتشاف. إشارة إلى أن المهرجانات منذ انطلاقتها تحرص على إقامة معارض فنية بهدف تحقيق حضور للريشة واللون والصورة الفوتوغرافية إلى جانب الفن.