دوري «ڤيڤا»: لا جديد... اللقب من نصيب الكويت

القادسية بعيد عن المنافسة والسالمية يستحق الوصافة... وهبوط التضامن طبيعي

نشر في 20-04-2018
آخر تحديث 20-04-2018 | 00:05
لاعبو الكويت يحيون الجماهير
لاعبو الكويت يحيون الجماهير
استحق الكويت لقب دوري ڤيڤا للدرجة الممتازة للموسم الثاني على التوالي، ليغرد وحيداً خارج السرب، في حين استحق السالمية الوصافة، بعدما ابتعد القادسية مبكراً عن المنافسة على اللقب، أما بالنسبة لكاظمة فكان ختام البطولة مسكاً.
أسدل الستار على منافسات دوري ڤيڤا الممتاز مساء أمس الأول بإقامة الجولة الحادية والعشرين للبطولة، حيث فاز الكويت باللقب بعد تصدره بجدارة واستحقاق كبيرين، وهبط التضامن إلى دوري الدرجة الأولى وهو هبوط مستحق قياسا بمستوى ونتائج الفريق في الدورين الأول والثالث، بينما يخوض الجهراء "السابع" المباراة الفاصلة مع الفحيحيل الأحد المقبل.

البطولة شهدت انتصارات وانكسارات للفرق، وارتفعت مستوياتها في بعض الجولات وتراجعت في غيرها، وفي وقت شهدت مستوى تحكيمياً جيداً في جولات قليلة، جاءت مستويات قضاة الملاعب مثيرة للجدل في أغلب الأحيان.

واللافت في البطولة كان تألق أكثر من ناد في دور وتراجعه في آخر، سواء على المستوى الفني أو النتائج، وهو أمر يؤكد تذبذب المستوى العام بشكل ملحوظ.

الكويت... صدارة بجدارة

من دون شك يستحق الكويت تحقيق اللقب عن جدارة، ويمكن القول إن الأبيض نافس نفسه على البطولة، ولم يكن له منافسون بالمعنى الحقيقي للمنافسة، فالفريق منذ صعوده إلى القمة بقي قابضا عليها حتى النهاية، بفارق كبير عن أقرب منافسيه.

السالمية يتألق «أحياناً»

ومن المؤكد أن هذا الموسم كان جيداً للغاية بالنسبة للسالمية، بقيادة المدرب عبدالعزيز حمادة، خصوصا أن المركز الثاني يعد رائعا في ظل إمكانيات الفريق، لكن أكثر ما عاب السماوي هو عدم وجود رغبة أو قدرة حقيقية في منافسة الكويت على اللقب، وقد يرجع الأمر إلى تفاوت المستويات والإمكانيات بين الفريقين.

القادسية... خارج المنافسة

أما القادسية، صاحب المستوى غير الثابت، فلم يستطع استعادة اللقب أو حتى الدخول في أجواء المنافسة بشكل جدي على غرار كل عام، ليخسر "الجلد والسقط" واللقب للموسم الثاني على التوالي.

كاظمة... ختامها مسك

يبقى فريق كاظمة لغزا محيرا طول الموسم، فالبداية كانت هزيلة وصاحبتها نتائج ضعيفة لا تليق بتاريخ البرتقالي وذلك على مستوى الدورين الأول والثاني، لكن الحال تغير تماما في الدور الثالث حيث انتعش الفريق وحقق نتائج جيدة للغاية.

وكان البرتقالي حصد 7 نقاط فقط في الدور الأول وضعته في المركز السادس، ثم ارتفع عدد النقاط في الدور الثاني إلى 9، قبل أن يحصد 13 نقطة كاملة في الدور الثالث.

العربي بعيد في الأول والثالث

وما ينطبق على كاظمة ينطبق تماما على العربي، حيث شهد الفريق تذبذباً واضحاً في النتائج والمستويات من دور لآخر بل من مباراة لأخرى، وهو أمر محير للغاية.

بداية العربي تحت قيادة الجنرال جاءت صادمة لعشاق القلعة الخضراء، فليس من البديهي أو المنطقي أن يتواجد الأخضر في الدور الأول في المركز السابع برصيد 6 نقاط فقط ثم يتصدر الفرق في عدد حصد النقاط في الدور الثاني ويتراجع بشكل مخيف في آخر الأدوار.

النصر... وقفة جادة مع النفس

أما النصر فيحتاج إلى وقفة جادة مع النفس، فالفريق الذي صال وجال في الموسم الماضي وحقق المركز الثالث في الدوري عن جدارة واستحقاق شديدين عانى الأمرين حتى الجولة الأخيرة للهروب من المركز السابع تفاديا لخوض المباراة الفاصلة غير المأمونة العواقب.

الجهراء لغز محير

يعد الجهراء لغزا محيرا في الموسم الجاري، وهناك أمور لم يتم كشفها للرأي العام، فخوض المباراة الفاصلة هو فشل ذريع تحت قيادة المدرب الصربي بوريس بونياك الذي يبدو أن علاقته ستنتهي مع أبناء القصر الأحمر على غير ما بدأت.

التضامن... هبوط متوقع

احتل التضامن المركز الثامن في دوري الموسم الماضي (الدمج)، وهذا المركز كان مؤشراً إلى أنه صاحب أقل الفرص بقاء في الدوري الممتاز، لذلك فهبوطه كان متوقعاً، ولا يمثل مفاجأة على الإطلاق.

تغيير مدربين فقط

شهدت منافسات الدوري الممتاز رحيل مدربين فقط، الأول كان مدرب التضامن السابق ماهر الشمري الذي تم فسخ عقده بالتراضي بين الطرفين لتتعاقد الإدارة مع المدرب الصربي رادي.

أما المدرب الآخر فهو الأردني عبدالله أبوزمع الذي رحل عن نادي الكويت، عقب الخسارة أمام نادي القادسية في الدوري الثاني بهدفين مقابل هدف واحد، ومن المؤكد أن ذلك لم يكن السبب الوحيد، وإنما تراجع المستوى والنتائج في الدوري الثاني للبطولة، واستعانت الإدارة بالمدرب الوطني محمد عبدالله الذي حصد اللقب مع الأبيض.

ويعد المدربان الصربي بوريس بونياك (الجهراء)، والكرواتي داليبور (القادسية)، هما الأكثر تعرضا لشائعات الرحيل، وذلك عقب كل كبوة، لكن يبدو أن إدراتي النادييين أصرتا على استمرارهما لأسباب لم تكن مقبولة جماهيرياً!

أرقام

• شهدت الجولات الـ21 للبطولة إحراز 279 هدفا، بمعدل 13.2 هدفاً في الجولة الواحدة، و3.3 أهداف في كل مباراة.

• حصد الكويت جميع الأرقام الإيجابية في البطولة، فهو الأكثر تهديفا برصيد 51 هدفا، والأقوى دفاعاً، حيث لم تهتز شباكه إلا بـ18 هدفاً فقط، كما كان الأكثر فوزا (15 مباراة)، والأقل خسارة (مباراتين)، ويأتي الجهراء في المركز الثاني من حيث الفاعلية الهجومية بـ38 هدفا، وفي الدفاع حل القادسية في ثانياً، حيث استقبلت شباكه 25 هدفا.

• التضامن كان الاكثر في الأرقام السلبية، حيث لم يفز إلا في مباراتين فقط، وكان الأكثر خسارة (15 مباراة) والأضعف دفاعا، إذ اهتزت شباكه بـ68 هدفا، أما الجانب المضيء الوحيد فيتمثل في عدد الأهداف التي أحرزها والبالغة 33 هدفا، محتلا المركز الرابع في الفاعلية الهجومية!

• تربع مهاجم التضامن فيصل عجب على قائمة الهدافين برصيد 15 هدفا، بينما جاء مهاجم الكويت يعقوب الطراروة في المركز الثاني، وله 13، وتبعهما مهاجم السالمية السوري فراس الخطيب في المركز الثالث بـ11 هدفا، ثم زميله فهد الرشيدي ومحترف النصر البرازيلي توريس في المركز الرابع، ولكل منهما 9 أهداف.

back to top