عشية زيارته واشنطن، الاثنين، للقاء نظيره الأميركي دونالد ترامب، وإلقاء كلمة مهمة أمام الكونغرس، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، محادثات موسعة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تستعد بدورها لزيارة العاصمة الأميركية الجمعة المقبل، في محاولة لتنسيق المواقف بين باريس وبرلين، اللتين تقودان الاتحاد الأوروبي، و«التكلم بلغة واحدة» مع رئيس أميركي «غير عادي»، حسب وصف مصدر دبلوماسي أوروبي. ورغم الاختلافات في الرأي على نطاق واسع في مجالات التجارة الحرة وحماية المناخ والتعامل مع اتفاقات ومنظمات دولية بين أوروبا وواشنطن في عهد ترامب، قالت ميركل، أمس بعد استقبال ماكرون، إن التحالف عبر الأطلسي «كنز كبير أود رعايته والاعتناء به».
بدوره، أكد ماكرون ضرورة الحفاظ على العلاقات المميزة بين ضفتي الأطلسي، لافتاً إلى أن «مصيراً مشتركاً يجمع أوروبا مع الولايات المتحدة».وتبدو مهمة ماكرون وميركل في إيصال صوت أوروبي واضح ومتناغم لترامب بالغة التعقيد، إذ إنهما على خلاف بشأن آليات إصلاح المؤسسات الأوروبية.وأكدت المستشارة الألمانية التي استقبلت الرئيس الفرنسي الشاب في موقع بناء «منتدى هومبولت الثقافي» الواقع في قصر برلين، ضرورة المضي قدماً في تنفيذ الإصلاحات الضرورية لمؤسسات الاتحاد الأوروبي، لكنها شددت على أن البدء في تقديم الاقتراحات اللازمة وتنفيذها «يحتاج إلى خوض نقاش مفتوح، وقدرة الطرفين في نهاية هذا النقاش على تقديم التنازلات والتوصل إلى حل وسط»، في اعتراض «مهذب» على خطط ماكرون الطموحة والجاهزة لإصلاح الاتحاد.وشددت ميركل على ضرورة تقوية المحور الألماني ــــ الفرنسي، معتبرة ذلك نقطة أساسية على طريق الحفاظ على وحدة الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو، في وقت حذر الرئيس الفرنسي من خطورة بقاء أوضاع الاتحاد على حالها.وقال ماكرون إن أوروبا «تقف على مفترق طرق»، واعتبر أنه يتم اختبار سيادتها المشتركة من جانب النظام العالمي، لافتاً، في هذا السياق، إلى تحديات التجارة والتحولات التكنولوجية والمناخية الكبرى.
أخبار الأولى
ميركل وماكرون ينسقان لمخاطبة ترامب بـ «لغة واحدة»
20-04-2018