تباين واضح في أداء المؤشرات و«تاسي» يسجل نمواً قياسياً بـ 5.8%
مكاسب متفاوتة في قطر ليتجاوز 9 آلاف نقطة وأبوظبي والمنامة... وخسائر محدودة لأسواق دبي ومسقط والكويت
سجلت مؤشرات بورصة الكويت تبايناً محدوداً في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، وتراجع مؤشر السوق العام، الذي يجمع مؤشري السوق الأول والسوق الرئيسي، بنسبة محدودة كانت عُشر نقطة مئوية، ليقفل على مستوى 4797.48 نقطة، بينما ربح مؤشر السوق الأول عُشري نقطة مئوية، وتراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة بلغت نصف نقطة مئوية.
تباين أداء مؤشرات أسواق المال الخليجية السبع خلال الأسبوع الماضي، وكمحصلة أسبوعية ارتفعت مؤشرات 4 مؤشرات وتراجعت 3، وكان مؤشر السوق السعودي الرئيسي "تاسي" هو الأكثر تميزا، إذ نجح في إضافة 5.8 في المئة خلال خمس جلسات خضراء، تلاه مؤشر السوق القطري الذي سجل مكاسب مهمة بنسبة 3.1 في المئة، وسجل سوقا أبوظبي والمنامة ارتفاعات جيدة كذلك، ولكنهما اقل من سابقيهما نسبيا، إذ ربح أبوظبي نسبة 1.2 في المئة، وسجل المنامة نموا بنسبة 0.8 في المئة، واستقرت 3 أسواق على خسائر محدودة هي دبي ومسقط بنسبة متعادلة كانت 0.4 في المئة واستقر مؤشر بورصة الكويت العام على خسارة محدودة جدا لم تتجاوز عُشر نقطة مئوية فقط.
«تاسي» ونمو كبير
بعد تردد محدود خلال الأسبوع الماضي، وعلى وقع طبول حرب أعلنها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، متحديا روسيا، كان الضغط على الاسواق، ومن ضمنها السوق السعودي ذو الأداء الافضل خليجيا خلال هذا العام، وبعد انتهاء الضربة المحدودة، التي حدثت يوم السبت الماضي سجل ارتياح عام في الاسواق لم يرافقه تراجع بأسعار النفط التي سجلت مكاسب بسبب التصريحات السياسية، لتعود الاخبار الاقتصادية والخاصة ببيانات مخزونات النفط العالمية بدعم الاسعار لتبلغ مستوى قياسيا جديدا لآخر ثلاث سنوات ونصف، ويسجل برنت 74 دولارا للبرميل، وكذلك تجاوز نايمكس 69 دولارا للبرميل، وبدعم أخير كان انخفاض مخزونات الخام الأميركي مساء الاربعاء، ليزداد دعم الاسعار، التي تؤثر باتجاه مؤشر السوق السعودي الرئيسي "تاسي"، الذي تجاوب مع المحفزات، التي كان آخرها بيانات بعض الشركات للربع الاول الايجابية، ومن المحفزات المستمرة ترقية مؤشر "تاسي" الى مصاف مؤشرات الاسواق الناشئة المبتدئة ومراجعته خلال سبتمبر المقبل، والتي تجذب سيولة كبيرة، وقد تكون بعض السيولة المنتظرة قد دخلت حيث اقتربت سيولة الجلسة الاخيرة من 6 مليارات ريال، التي تعتبر قياسية للسوق خلال السنوات الثلاث الماضية. إجمالا، كان أسبوعا متميزا للسوق السعودي الذي رفع من مكاسبه لهذا العام، ليبقى في طليعة الاسواق العالمية بنمو تجاوز 14 في المئة، والذي يصل الى 1000 نقطة هذا العام، وانتهى الاسبوع بمكاسب بلغت نسبتها 5.8 في المئة تعادل 453.02 نقطة، ليقفل بعيدا فوق مستوى 8 آلاف نقطة، وتحديدا على مستوى 8277.14 نقطة.قطر ومستوى 9 آلاف نقطة:تراقص مؤشر السوق القطري كثيرا هذا العام على مستوى 9 آلاف نقطة، وكانت الأخبار السياسية الخاصة بالأزمة الخليجية وتقديراتها المستقبلية تلعب دورا مهما في تحريكه، ومع مرور عشرة أشهر على بدء الازمة لم ينفك المؤشر والسوق بالارتباط بالاخبار السياسية، وقد يكون لهدوئها خلال الاسبوع الماضي وارتفاع اسعار الطاقة عاملين مهمين في دعم المؤشر مجددا، ليربح نسبة كبيرة تجاوزت 3 في المئة تعادل 278.14 نقطة، ليتجاوز مستوى 9 آلاف نقطة مجددا، ويقفل على مستوى 9196.62 نقطة، ويبقى منتظرا نتائج الربع الأول لشركاته الرئيسية، التي ستحدد نتائجها الإجمالية طبيعة البيئة التشغلية للاعمال في قطر، ما بعد الازمة، كما انها تحدد نمو نتائج الشركات لبقية أرباع هذا العام.
تباين أداء مؤشرات سوقي الإمارات
استمر التباين في اداء مؤشري سوقي الامارات الرئيسية ابوظبي ودبي، حيث ربح الاول نسبة جيدة كانت 1.2 في المئة تعادل 53.53 نقطة ليقفل على مستوى 4706.56 نقطة، متجاوزا مستوى 4700 نقطة للمرة الاولى هذا العام، مستفيدا من ارتفاعات كبيرة لاسعار النفط عادت به الى مستويات 2015، بينما على الطرف الآخر استمر مؤشر دبي، الذي يرتبط اكثر بأداء الاسواق المالية العالمية بالتراجع، وفقد نسبة 0.4 في المئة تعادل 12.31 نقطة ليقفل على مستوى 3082.09 نقطة، ويعتمد اقتصاد الإمارة على السياحة والعقار والتجارة البينية العالمية بشكل خاص، والتي تتأثر بالتراشق بين قطبي العالم الصين والولايات المتحدة الأميركية، بينما ثروة ابوظبي النفطية تدعم اقتصادها بشكل خاص، خصوصا مع ارتفاعات الاسعار النفطية خلال الاسبوع الماضي.وربح مؤشر سوق المنامة نسبة 0.8 في المئة، مستفيدا من استقرار الاوضاع السياسية الاقليمية نسبيا واستقرار اداء الاسواق الخليجية بعد موجة هبوط خلال نهاية الاسبوع السابق، ليعود مؤشر سوق المنامة فوق مستوى 1300 نقطة، ولكنه لم يبتعد كثيرا واكتفى بالإقفال على مستوى 1301.4 نقطة، محققا نحو 10 نقاط على نسبة 0.8 في المئة.استقرار مؤشرات السوق الكويتي
سجلت مؤشرات بورصة الكويت تباينا محدودا في نهاية تعاملات الاسبوع الماضي وتراجع مؤشر السوق العام، الذي يجمع مؤشري السوق الاول والسوق الرئيسي بنسبة محدودة كانت عُشر نقطة مئوية تعادل 4.38 نقاط، ليقفل على مستوى 4797.48 نقطة، بينما برح مؤشر السوق الاول عُشرى نقطة مئوية تساوى 7.56 نقاط مقفلا على مستوى 4773.19 نقطة، وتراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة بلغت نصف نقطة مئوية تساوي نحو 25 نقطة ليقفل على مستوى 4839.37 نقطة.وكانت متغيرات السوق قد شهدت كذلك تباينا، حيث ارتفع حجم النشاط بنسبة قريبة من 5 في المئة كمعدل (4 جلسات) مقارنة مع معدلات الاسبوع الاسبق (5 جلسات)، بينما كان معدل السيولة للجلسة للواحدة في تراجع بنسبة كبيرة بلغت 11 في المئة، وهو ما يشير الى هدوء تعاملات الاسهم القيادية بعد نشاط بنكي الوطني وبوبيان، بعد اعلان نتائجهما الفصلية، التي كانت الاولى في السوق الكويتي. وينتظر متعاملو السوق نتائج الربع الاول لبقية الشركات، خصوصا مكونات السوق الاول وبعض مكونات السوق الرئيسي، خصوصا تلك التي نشطت خلال الاسبوع الماضي وسببت تغيرا واضحا بين تغيرات السيولة والنشاط، كما اسلفنا.