كشف رئيس وحدة المسالك البولية فى مستشفى جابر الأحمد للقوات المسلحة، ومركز الكندي الطبي، اختصاصي جراحة المسالك البولية والتناسلية والعقم د. محمد الغانم، أن مشكلة العجر الجنسي لدى الرجال في ارتفاع متزايد، سواء في الكويت أو في دول العالم، بسبب انتشار أمراض السكري والضغط والسمنة.وقال الغانم، في تصريح لـ"الجريدة"، إن أسباب الضعف الجنسي بين الرجال متعددة، ففي الفئات العمرية الأصغر ممن هم أقل من أربعين سنة، يعتبر العامل النفسي سببا هاما، ومن أنواع ذلك القلق، إضافة إلى التدخين ونقص هرمون الذكورة.
وأضاف أن الأسباب العضوية للضعف الجنسي ترجع إلى انتشار مرض السكري وتصلب الشرايين وارتفاع الكوليسترول والدهون وارتفاع ضغط الدم وبعض أدويته وبعض الأدوية النفسية، فضلا عن نقص هرمون الذكورة وإصابات الحوض الشديدة، أو بعد عمليات الاستئصال الجذري للبروستاتا.وأكد أن تضخم البروستاتا له دور في الضعف الجنسي، مشيرا إلى أن ارتفاع نسبة الإصابة بتضخم البروستاتا الحميد بنسبة 50% بعد سن الستين، له علاقة بالضعف الجنسي، وأن مرض الضعف الجنسي منتشر وهو عرض يواجه الرجال في كافة بلدان العالم من سن 30 حتى 70 عاما، وأن هناك 52% من الرجال لديهم درجة من درجات الضعف الجنسي، 90% منهم لا يطلبون مساعدة طبية، و10 في المئة منهم فقط تحدثوا إلى طبيب لإيجاد حل.
أساليب العلاج
وحول أساليب علاج الضعف الجنسي لدى الرجال، أكد الغانم أن الأساليب المتبعة عادة هي التطمين والنصيحة بالتغلب على المؤثرات النفسية السلبية والاستعداد الجسدي والنفسي والعاطفي، إذ إن بعض الحالات يمكن أن تشفى بشكل ممتاز، ولكن حينما يستمر القلق من الفشل في العلاقة الجنسية، فإن إعطاء أحد الأدوية المنشطة بالفم عادة ما يؤدي إلى انتهاء المشكلة بنسبة 90%، أما المرضى الذين يعانون ضعفا عضويا فإن نسبة التحسن عبر الأدوية المذكورة قد تترواح بين 50 الى 70% من التحسن والاستفادة التي تصل لحد الممارسة الجنسية المقبولة والمرضية.وشدد على أن استخدام أدوية الانتصاب المنشطة يجب أن يتم بإشراف طبيب مختص لتقييم الحالة بدقة ومتابعة الاستجابة وتجنب موانع استخدام الدواء.الإبر الموضعية
وأوضح أن من أساليب العلاج الأخرى الإبر الموضعية، كما أن هناك جهازا للشفط يمكن استخدامه لعلاج الضعف الجنسي، أما في حالات الضعف الشديد فقد تحتاج الى عملية الجهاز التعويضي، مؤكدا أن عمليات الأجهزة التعويضية تعتبر الحل الأمثل لعلاج حالات الضعف الجنسي الشديد الحاصل من مختلف الأسباب.وقال إن نتائج العملية ممتازة وتصل نسب نجاحها إلى أكثر من 96%، ونسبة رضى الأزواج تفوق الـ90%، مشيرا إلى أنه يمكن إجراء العملية لكل الفئات العمرية التي تحتاج إليها، مشددا على أهمية معرفة أن احتمال حدوث مضاعفات هي قليلة وقد لا تتجاوز 5% من الحالات، وهي التهاب الجرح أو عطل الجهاز، والتي قلّت بشكل كبير بسبب تطور الأجهزة التعويضية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك وجود الجهاز التعويضي المصنوع من مواد بها مضادات حيوية لتقليل الالتهابات.