تظاهر آلاف الأشخاص من العاملين في القطاعين العام والخاص والطلاب في فرنسا، في مسعى لتشكيل جبهة مشتركة ضد إصلاحات الرئيس ايمانويل ماكرون، التي تتعرض لانتقادات قبل اسابيع قليلة من الذكرى الأولى لتوليه منصبه.

وغداة التظاهرات، التي لم يحالفها نجاح توقعته النقابات، اختار ماكرون الحزم في مواجهة الغضب الاجتماعي.

Ad

وتحت شعار "لقاء النضال" حاولت "الكونفدرالية العامة للعمل" اكبر المركزيات النقابية في فرنسا، ونقابة "سوليدير" تنظيم يوم تعبئة يضم كل القطاعات في كل الأراضي الفرنسية، بهدف الحشد للغضب المستمر منذ اسابيع عدة ضد ما يسمونه موجة "الليبرالية الجديدة".

ويشهد النقل الحديدي اضطرابات كبيرة منذ بداية ابريل مع يومي اضراب كل 5 أيام عمل في الشركة الوطنية للسكك الحديدية.

كما شهدت قطاعات الطاقة والمدارس حالات توقف عن العمل، فضلا عن حركة الطلاب، حيث تعطلت الدروس تماما في اربع جامعات من نحو سبعين بسبب احتجاج على قانون لدخول الجامعات اعتبروه "انتقائياً".

وفضّت الشرطة أمس، اعتصاما طلابيا في "جامعة تولبياك" التي ترتدي أهمية رمزية في تحرك الطلاب، احتجاجا على تغيير معايير الانتساب إلى الجامعات العامة منح الجامعات العامة.

ورغم الاحتجاجات، سجّل ماكرون ورئيس وزرائه إدوار فيليب ارتفاعا في شعبيتهما بنسبة 3 في المئة، و2 في المئة على التوالي في أبريل، حسب ما أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "بي في آ" ونشرت نتائجه أمس.