مرتضوي: استمتعت بكل لحظة أمضيتها في الكويت
أحيا حفله الثاني في مركز جابر الثقافي بصحبة فرقته الموسيقية
قدّم الفنان بيجان مرتضوي أغنيات جميلة خلال حفله الثاني بمركز جابر الأحمد الثقافي، مستعرضاً إمكاناته الصوتية، إضافة إلى قدرته على العزف المنضبط.
وسط حضور كبير وتنظيم رائع، أحيا عازف الكمان العالمي بيجان مرتضوي حفله الثاني بصحبة فرقته الموسيقية التي تتكون من 24 عازفا، في قاعة الشيخ جابر العلي، ضمن فعاليات الموسم الثقافي الأول بمركز جابر الأحمد الثقافي. وخاطب مرتضوي الجمهور، بعد تحيته، بقوله إن "هذه زيارتي الأولى لدولة الكويت، وصدقوني لقد استمتعت بكل لحظة قضيتها فيها، فالدولة جميلة، والناس طيبون، والأكل رائع"، مشيدا بالصرح الكبير لمركز جابر، ومثمناً المستوى المميز لمرافقه.وأمل أن يكرر زيارته للكويت، مضيفا: "لقد انتقيت مختارات متميزة من العزف والغناء التي عرفت بها لدى جمهوري، وأتمنى أن تكون هذه الليلة مميزة لديكم، وتتذكرونها دائما".
وتحت سلطة إضاءة مبهرة رغم بساطتها، انطلق مرتضوي في عزفه وغنائه الذي يختزل تجربته ومساره الموسيقي الاحترافي، ليحلّق بالحضور إلى فضاءات الفن الجميل، وبرز إتقانه على آلة الكمان، وشعر الجمهور بألفة كبيرة عبر الموسيقى والأغاني التي قدمت بأساليب متعددة مزجت الألوان الغربية والشرقية، إذ انتقى الفنان أعمالا نابضة بالأحاسيس والمشاعر الانسانية أعطت الشعور بالحنين إلى الماضي، وأكدت أن الموسيقى لغة عالمية، وصورة من صور حوار الفنون والثقافات.
طابع فكاهي
كان لافتا استمرار التواصل بين مرتضوي والجمهور طوال الحفل، وتبادل الحديث بينهما الذي اتسم بطابع ودي وفكاهي، كما نجح مرتضوي كذلك في إشاعة روح من الطرب الجميل والبهجة والسعادة على الحضور، مما أضفى رونقاً خاصاً على الأمسية، إذ استعرض إمكاناته الصوتية الرائعة وغنى أمام الجمهور بكل ثقة، وتألق بـ"هارموني الشرق والغرب"، وحرك قلوب الجمهور في أغنية "لم تكن عاشقا" التي برهنت على نجاحه من خلال انتقاله من طبقة صوتية إلى أخرى بسهولة، وبرع في التجلي بصوته صعودا وهبوطا، وهو ما جعل الجمهور لا يكف عن التفاعل والغناء معه.المعروف أن موهبة مرتضوي ظهرت في سن مبكرة، واتجه إلى تعلم الموسيقى، وعزف على العديد من الآلات، ومنها الغيتار، والإيقاع، والعود، والآلات الوترية الإيرانية الشعبية مثل السنطور والطار. ونال شهادة الدكتوراه من جامعة ساوثهامبتون بالمملكة المتحدة في 25 نوفمبر 2009، كما شارك في العديد من دروس إتقان تعليم الكمان بمستويات متعددة في دول مختلفة، وساهم في تطوير موسيقى الشرق الأوسط المعاصرة بصورة أكاديمية.