قبل أسبوعين من موعد إجراء الانتخابات النيابية، لا تزال الحملات الانتخابية والإعلامية مستمرة بوتيرة عالية ومتفاعلة، في محاولة لزيادة نسبة الاستقطاب والتجييش الشعبي، مما يزيد فرص هذه اللائحة أو تلك. واحتل رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري خلال الأيام الماضية الصدارة نظراً إلى النشاط الانتخابي، الذي يقوم به رغم المخاوف الأمنية، التي ترافق زيارته إلى المناطق.
وواصل الحريري حراكه الانتخابي، أمس، فحطّ في البقاع حيث تنقّل بين بلداته، داعياً المناصرين إلى «التصويت بكثافة للوائح تيار المستقبل».وقال الحريري، «الاعتدال والوسطية نهجنا، في وقت يحاول البعض أن يأخذنا إلى مكان آخر، إلى التعصب والتطرف والخطاب الذي لا يأخذ الأمة إلا إلى مكان لا نرضى به»، مؤكداً «أننا مستمرون في مسيرة رفيق الحريري، الذي ناضل واستشهد من أجل هذا البلد، وفي السادس من مايو سنظهر للجميع من هو تيار المستقبل». وكان لافتاً خلال زيارة الحريري إلى البقاع حضور جميع أعضاء اللائحة المدعومة من تيار «المستقبل» إلى جانب رئيس الحكومة ما عدا عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب وائل أبو فاعور، مما يؤكد كل الكلام عن خلاف عميق بين الحريري ورئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، وسببه ما آل اليه الاتفاق الانتخابي في البقاع الغربي، الذي أتى على حساب مرشّح الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب أنطوان سعد.وركّز رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، على أنّ «جميع البرامج الانتخابية متشابهة، وكلّها ضدّ الفساد ومع محاربته، فمن سبّب الفساد في الدولة؟ القوات اللبنانية»، متسائلاً: «من كان يتوقّع أن ابن دير الأحمر الآتي من عائلة عادية تعلّم وتثقّف وناضل وأثبت أنّه شاب عصامي واليوم مؤهّل لتمثيل أهالي الدير؟ واليوم لا يكمن لأحد أن يصل إلا إذا كان متمتعاً بمواصفات أنطوان حبشي (مرشح «القوات» عن المقعد الماروني في دائرة بعلبك-الهرمل). وفي دير الأحمر انتصرنا في المعركة قبل أن تبدأ». ولفت جعجع في مؤتمر صحافي في معراب، أمس، إلى أنّ «منطقة دير الأحمر وبمجرّد ترشّح أنطوان حبشي استعادت حياتها وهويّتها وأتوقّع أنّ حبشي سيشكّل نقلة نوعية».في السياق، كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقاء انتخابي أمس، أنه كان في عام 1992 أول من طالب بأن يكون لمسيحيي الجنوب أكثر من مقعد نيابي، مشيراً إلى أن «هناك من رفض ذلك».في سياق منفصل، واصل قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال جوزف فوتيل زيارته الرسمية إلى لبنان. وحطّ فوتيل أمس، في مدينة صيدا، التي وصلها على متن طوافة عسكرية، يرافقه وفد من السفارة الأميركية وممثلون عن قيادة الجيش، وتوجّه الى ثكنة محمد زغيب العسكرية حيث عقد اجتماعاً مع قيادة منطقة الجنوب العسكرية شارك فيه كبار الضباط.
دوليات
لبنان: «حماوة» انتخابية... وفوتيل في الجنوب
22-04-2018