في خطوة قد تساهم بإنجاح القمة الأميركية- الكورية الشمالية المرتقبة بعد أسابيع، أعلن الزعيم الشمالي كيم جونغ أون، تجميد التجارب النووية والبالستية، وإغلاق موقع نووي، الأمر الذي لقي ترحيباً كبيراً لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يراهن على إنجاز تاريخي في شبه الجزيرة الكورية.وذكرت الرئاسة الكورية الجنوبية أن كيم جونغ أون أبلغ نظيره الكوري الجنوبي أنه لا يريد أن يصبح صدام حسين آخر أو معمر القذافي، وأنه اتخذ قراره الأخير بوقف الاختبارات النووية والصاروخية لإثبات ذلك.
وغداة فتح الكوريتين خطاً ساخناً بين قائديهما في المنطقة المنزوعة السلاح، استغل الزعيم الكوري الشمالي الشاب جلسة لحزب العمال الحاكم للتباحث في "مرحلة جديدة"، في إطار "حقبة تاريخية مهمة من الثورة الكورية طور التقدم"، ليعلن هذه القرارات التاريخية.ويأتي هذا التطور الكبير في موقف بيونغ يانغ قبل أقل من أسبوع على القمة المرتقبة بين الكوريتين، والتي تسبق قمة تاريخية منتظرة في غضون أسابيع بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأميركي، الذي سارع إلى الترحيب بإعلان كيم، معتبراً إياه، في تغريدة على "تويتر"، "نبأ ساراً جداً لكوريا الشمالية والعالم، وتقدماً كبيراً... نتطلع إلى قمتنا".وبينما لاقى الإعلان الشمالي ترحيباً من سيول وبكين، بدا الحذر الياباني عادياً، وكانت المفاجأة في موقف روسيا التي كانت تدعم بيونغ يانغ دون تحفظ سابقاً.
ورغم الترحيب البارد لوزارة الخارجية الروسية بالخطوة الشمالية، قال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيف، إن "التصريحات وحدها غير كافية، وإلغاء العقوبات ضد كوريا الشمالية سيكون ممكناً فقط بعد عدم نشرها أسلحة نووية وتطبيع العلاقات مع الجيران".