ضبط فلبينيَّين من المشاركين في تهريب الخادمات

أعلنت وزارة الداخلية أن الإدارة العامة للمباحث الجنائية تمكنت من ضبط شخصين فلبينيين أثناء قيامهما باستدراج مجموعة من عاملات المنازل من الجنسية ذاتها.

وقالت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بالوزارة، في بيان صحافي أمس، إنه أثناء التحقيق مع المتهمين أقرا واعترفا بارتكابهما هذه الجريمة وعدة جرائم مماثلة في مناطق مختلفة من البلاد، جار العمل على حصرها.

وأضافت أن المتهمين أفادا أيضا بأنهما يقومان بالفعل بالتواصل مع عاملات المنازل الفلبينيات وتحريضهن على الهرب من منازل كفلائهن.

وأشارت إلى أن بعض وسائل التواصل الاجتماعي تداولت فيديو لمجموعة من الأشخاص يقومون بتمكين مجموعة من عاملات المنازل الآسيويات للهرب من منازل كفلائهن.

وذكرت أن مجموعة من المواطنين تقدموا ببلاغات مختلفة نتيجة لتلك الممارسات التي نتج عنها تعرّض بعض عاملات المنازل للاستدراج من أشخاص مجهولين من أمام منازلهن، الأمر الذي دعا قطاع الأمن الجنائي الى تكثيف البحث والتحري وجمع الاستدلالات لضبط مرتكبي تلك الممارسات المؤثمة والتحقيق معهم لتقديمهم للجهات المختصة.

وأكدت مواصلة أعمال البحث والتحري للوصول الى بقية المتهمين الضالعين في ارتكاب تلك الجرائم، تمهيدا لتقديمهم للعدالة.

عملية الضبط

من جانب آخر، قال مصدر أمني مطلع لـ «الجريدة» إن الشخصين المضبوطين هما الشخصان أنفسهما اللذان ظهرا في مقاطع الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل، وإن رجال المباحث ألقوا القبض على أحدهما اثناء توجهه الى المطار الدولي وهو يقل عددا من الخادمات الفلبينيات المغادرات لبلدهن، في حين ألقي القبض على المتهم الآخر في منطقة السالمية أثناء محاولته التوجه الى سفارة بلاده.

وأضاف المصدر أن المتهمين يحملان إقامات وفقا للمادة 18، وليس لهما أي عمل داخل سفارة بلدهم، واعترفا لرجال المباحث بأنهما تعاقدا مع مسؤولين يعملون بالسفارة بحكم أنهما على دراية تامة بمواقع المناطق في البلاد، وبحكم انهما يعملان سائقين، مشيرا الى أن المتهمين اعترفا بأنهما وقّعا عقودا مقابل مبالغ مالية كبيرة مع مسؤولي السفارة الفلبينية من أجل توصيل الفرق التي انشئت من أجل تهريب الخادمات والعمالة الفلبينية.

اعترافات المتهمين

وذكر المصدر أن المتهمين اعترفا كذلك بأنهما شاركا في نحو 7 عمليات لخطف خادمات فلبينيات والتوجه بهن الى السفارة، لافتا الى أن المتهمين ذكرا أيضا أن دورهما كان يقتصر على قيادة المركبات وتحديد العناوين، وليس لهم أي دور في عمليات الخطف والإيواء داخل السفارة، موضحا أن العاملين بالسفارة وبالتنسيق مع سلطات بلادهم خصصوا أرقاما هاتفية كانت تذاع عبر التلفزيون والاذاعة الحكوميين، وكانت تنقل أيضا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت الخادمات يتصلن على هذه الأرقام، وتذهب فرق التدخل السريع حسبما يطلق عليها بالسفارة لإنقاذهن وجلبهن الى السفارة.

واوضح المصدر أن المتهمين اعترفا على جميع عناصر التدخل السريع، والسائقين المتعاونين معهم، مبينا أن رجال المباحث يعكفون حاليا على عزل الأسماء التي تعمل بالسفارة ضمن هذه الفرق التي تتمتع بحصانة دبلوماسية والأشخاص الآخرين المتعاونين مع السفارة وليست لديهم حصانة دبلوماسية، مشددا على أن وزارة الداخلية، ممثلة في قطاع الأمن الجنائي ستخاطب وزارة الخارجية بأسماء هؤلاء الدبلوماسيين تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية المتبعة في مثل هذه الحالات.