أعربت وزارة الخارجية المصرية عن أسفها الشديد، لتورط منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، في تكريم شخص متهم بارتكاب أعمال إرهابية وجرائم جنائية.

جاء ذلك، في أول رد فعل على قرار المنظمة الأممية منح جائزتها لحرية الصحافة للمصور الصحافي المصري أحمد أبوزيد «شوكان»، الذي يقبع في السجون، بعد اتهامه بالشروع في القتل والتعدي على رجال شرطة، وهي الاتهامات التي ينفيها شوكان وأصدقاؤه.

Ad

المتحدث باسم «الخارجية» المصرية، أحمد أبوزيد، صرَّح بأن الوزارة أحيطت علما باعتزام «يونسكو» منح شوكان جائزة دولية لحرية الصحافة، معربا عن «الأسف الشديد، لتورط منظمة بمكانة ووضعية يونسكو في تكريم شخص متهم بارتكاب أعمال إرهابية وجرائم جنائية، منها جرائم القتل العمد والشروع في القتل والتعدي على رجال الشرطة والمواطنين، وإحراق وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة».

وشدد أبوزيد على أن «هذا المشهد المؤسف يعيد للأذهان ما قيل عن تسييس يونسكو»، لافتا إلى أن «اتصالات الوزارة المستمرة تشير إلى أن ترشيح المتهم شوكان لهذه الجائزة جاء بدافع من عدد من المنظمات غير الحكومية، من بينها منظمات تحركها دول تساند جماعة الإخوان الإرهابية».

وأشار إلى أن «الخارجية» المصرية كلفت مندوب مصر الدائم لدى «يونسكو» في باريس، «تسليم سكرتارية المنظمة ملفا كاملا حول مجمل الاتهامات المنسوبة لشوكان، وهي تهم ذات طابع جنائي، وليست لها أي دافع سياسي، بعكس ما يدعي البعض، ولا تمت بصلة بممارسته لمهنة الصحافة أو حرية التعبير»، وجدد رفضه لمنح الجائزة لشوكان، باعتبار ذلك يمثل استخفافا بدولة القانون، وما يتم اتخاذه من إجراءات قضائية ضد متهم بجرائم جنائية محضة.

جدير بالذكر، أن المصور الصحافي شوكان أُلقي القبض عليه خلال فض قوات الأمن المصرية للاعتصام المسلح لأنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي بميدان رابعة العدوية بالقاهرة في 14 أغسطس 2013. وقال شوكان إنه تم إلقاء القبض عليه عن طريق الخطأ، وأن لا علاقة تربطه بجماعة «الإخوان» من قريب أو بعيد، إلا أن السلطات تؤكد عكس ذلك.