أقامت دار الآثار الإسلامية بالتعاون مع سفارة جمهورية جنوب إفريقيا لدى الكويت، أمسية موسيقية إفريقية، بعنوان "بوبس محمد والأصدقاء"، ضمن فعاليات موسمها الثقافي الـ 23، أمس الأول في مركز اليرموك الثقافي، بحضور عدد من السفراء، ومدير إدارة البرامج الإعلامية والتقنية والعلاقات العامة بدار الآثار، أسامة البلهان، وجمهور متذوق للفن الموسيقي.

قدم الحفل عضو ديوانية الموسيقى بدار الآثار، صباح الريس، وقال في حديث مقتضب: "تقدم هذه الأمسية الإفريقية، إحدى الفرق المتميزة في جنوب إفريقيا، للتعريف بالموسيقى الإفريقية المليئة بالحكايات واليوميات، التي حرص على جلبها إلى الكويت سفير جنوب إفريقيا النشيط جدا في تعاونه أيضا مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب".

Ad

بدوره، قال سفير جنوب إفريقيا لدى الكويت موزليسا بونا: "أشكر دار الآثار الإسلامية وصباح الريس على هذه الدعوة الكريمة لإقامة الأمسية، والشكر موصول لشركائنا الداعمين لنا من القطاع الخاص، وللضيوف والحضور على وجودهم في هذا الحفل، إذ ندعوهم إلى الاستمتاع بالنغم والإيقاع والروح الإفريقية، من خلال الفنان المتميز وسفيرنا الموسيقي بوبس محمد مع أصدقائه".

وحمل برنامج الأمسية أغنيات حملت معاني سامية حول تمني السلام للعالم وتقدير المرأة والحب والوطنية، وأخرى تحكي قصصا فلكلورية حول عادات الصيد والحياة في إفريقيا، وهي: مقطوعة موسيقية لأغنية "برا فور سونغ"، و"قصة ماوثبو"، و"سو بيوتيفول"، "ون ستب"، و"رحلة إفريقية"، وأخيراً "أونس غات".

وصاحب بوبس الذي غنى وعزف على آلات إفريقية تراثية إلى جانب كيبورد، فرقة موسيقية تتكون من فيمي كويا (ساكسفون)، ماكسويل بالويي (كيبورد وبيانو)، غالي نغوفيني (بيزغيتار)، برنيس بيوكانيو (درامز).

وزير الموسيقى

يذكر أن بوبس محمد ولد في بنوني، شرق جوهانسبرغ، في جنوب إفريقيا، ويعتبر وزيرا غير رسمي للموسيقى. في التسعينيات، بدأ بتقديم الموسيقى الخاصة بكاليهاري في ناميبيا، ومزجها بأنواع من الموسيقى تنوعت بين الجاز، و"الفنك".

ما بين عامي 1991 و1992 أنتج بوبس محمد للسوق المحلي ألبومات من العزف المنفرد، مما أهله للحصول على جائزة موسيقى الجاز المعروفة حاليا بجائزة ساما.

وفي عام 1995، أصدر ألبومه العالمي الأول، وشاركه في العزف موسيقيون من نيويورك، ومن جنوب إفريقيا، وحصل هذا الألبوم على جائزة ساما لأحسن عزف تقليدي.