صناعة السينما والدراما المصرية تتلقى خسائر فادحة
مُنيت صناعة السينما والدراما المصرية مساء أمس الأول بخسائر فادحة بسبب حريق أكبر مركز لتجمع الأكسسوارات وأدوات التصوير التلفزيوني والسينمائي في المنطقة، وهو المركز المملوك لمهندس الديكور عباس صابر الشهير بملك الأكسسوارات المصري.ودفعت الحماية المدنية بالعشرات من سيارات الإطفاء ورجال الدفاع المدني، وتدخل المئات من العاملين بالمركز، إلى جانب جهود كبيرة من المحيطين بالحريق دون جدوى، إذ قضت النيران على كل الأكسسوارات التي استخدمت في تصوير ثلثي الإنتاج السينمائي والدرامي المصري في الفترة من 1970 إلى الآن.
وتمتلك أسرة عباس مخازن أخرى متخصصة في هذا المجال، لكن الفاجعة أن ما حرق من اﻷشياء النادرة، ومن الصعب وجودها مرة أخرى، وتسعى العائلة لإعادة ترتيب أوراقها، والبحث عن عدد من البدائل، وخاصة في ظل تعاقدها على تصوير عدة أعمال خلال الفترة القادمة.عباس صابر هو مهندس ديكور ومصمم ملابس مصري ولد في حي "باب الشعرية"، ووالده كان يعمل بمسرح "بديعة مصابني"، في مهنة الاكسسوار كموظف باستديو مصر، حيث كان الاستديو يمتلك الاكسسوار من مفروشات وديكورات، وبدأ في التعرف على المخرج يوسف شاهين.وقدم عباس خلال مسيرته الفنية ما يقرب من 190 فيلما، منها "الأرض" مع العالمي يوسف شاهين والفنان محمود المليجي، وقدم "مين فينا الحرامي" و"سعد اليتيم" و"أبناء وقتلة" و"حارة برجوان" و"حنفي الأبهة" و"المواطن مصري" و"لن أعيش في جلباب أبي" و"السيرة الهلالية" و"أم كلثوم".