«البنك الدولي» يشيد بتجربة مدرسة المأمون في تنفيذ منهج «الكفايات»
ذكرت ممثلة البنك الدولي لوسي جونز أن تنفيذ مدرسة المأمون الابتدائية «التقويم في أثناء الممارسة الصفية» أسعدنا، لنجاحهم في إزالة الغموض واللبس المتعلق بمفهوم التقويم.
قام أعضاء من البنك الدولي صباح أمس بزيارة لمدرسة المأمون الابتدائية للبنين في منطقة كيفان لتصبح نموذجا رسميا لتطبيق منهج الكفايات التابع لوزارة التربية، المعد من البنك، من بين مدارس المرحلة الابتدائية على مستوى منطقة العاصمة التعليمية.ومن خلال هذه التجربة، تقدم مدرسة المأمون للميدان التربوي نموذجا يحتذى في مدارس التعليم العام بالكويت، وذلك من خلال تطبيق منهج الكفايات بشكل صحيح لتحقيق الفوائد المرجوة منه.
وقالت رئيسة القياس والتقويم بالبنك الدولي، لوسي جونز، خلال حضورها أمس: «لقد سعدنا بهذا التجاوب الرائع من مدرسة المأمون الابتدائية بقيادة مديرها خالد النصار والمديرين المساعدين، وبالتعاون مع رؤساء الأقسام والمعلمين، وذلك لجهودهم في تنفيذ «التقويم في أثناء الممارسة الصفية» أي دمج التقويم البنائي في عمليتي التعليم والتعلم، والمساهمة في إزالة الغموض واللبس المتعلق بمفهوم التقويم.وأضافت جونز: «في السابق كان مفهوم التقويم يرتبط بالامتحانات أو الدرجات، ولَم يكن يستخدم كأداة لتوجيه وتحسين عمليتي التعليم والتعلم»، وبالشراكة مع مدرسة المأمون الابتدائية قدمنا المفهوم الحقيقي للتقويم في الممارسة الصفية، والذي يركز علي جمع المعلومات عن معارف ومهارات الطلاب باختلاف مستويات أدائهم بغرض تحليلها وتحديد الأخطاء الشائعة من أجل معالجتها، سواء بالتغذية الراجعة الفورية، أو من خلال تصميم خطط علاجية لعلاج الضعف في مهارات المواد، ولاسيما الضعف التراكمي لمعالجتها خطوة بخطوة للنهوض بأداء الطالب وتحسين تحصيله.واستطردت قائلة: «وقد اتبعنا خلال هذا التعاون منهجية عمل تتألف من 4 خطوات تتزامن مع مفهوم الجودة من خلال التخطيط والتنفيذ والمراجعة والتعديل، حيث بدأنا العمل بمراجعة بعض أفلام الفيديو عن بعض الحصص في مواد اللغة العربية والإنكليزية والرياضيات والعلوم، وتحديد المناطق التى تحتاج إلى تحسين، ثم تخطيط الدروس وإدراج بعض عناصر التحسين فيها، ثم تطبيق الدروس، وتسجيلها واستعراضها مرة أخرى، وتعرف ما تم تحسينه، وإضافة مجالات جديدة للتحسين، وهكذا في ثلاثة مستويات للتدخل».بدوره، أكد مدير مدير المدرسة، خالد النصار، أن حصول المدرسة على هذه الثقة ما هو إلا بفضل جهود اعضاء الهيئة التدريسية وجهودهم المبذولة التي شهدها البنك الدولي خلال زيارات عديدة للمدرسة، مضيفا: «وقد تشرفت «المأمون» بإقامة ملتقى «المأمون» والبنك الدولي، وذلك للوقوف على آخر المستجدات في تطبيق منهج الكفايات في فعالية بعنوان «التقويم في الممارسة الصفية»، التي شهدت تجارب معلمي المدرسة في دمج التقويم البنائي في عملية التعليم والتعلم بدعم من خبراء البنك الدولي، وذلك ضمن فعاليات برنامج تطوير التعليم التابع لوزارة التربية».