مجموعة انعكاس
![طالب الرفاعي](/theme_aljarida/images/authorDefault.png)
وفي لقائي مع الصديق سامي محمد للحديث حول المجموعة، تحدّث معي بهمة وتصميم كبيرين، قائلاً لي: "طموحي لا يقف عند تأسيس ومباشرة أعمال الجمعية داخل الكويت، بل إني طامح إلى امتدادها العربي والعالمي، وبإشراك أكبر عدد ممكن من المفكرين والأدباء ورجالات الدولة والفنانين والإعلاميين". وتشير نشرة التأسيس إلى أن "مجموعة انعكاس تنطلق من واقع مسؤولية المثقفين المجتمعية في حمل هموم الناس بكل تفاصيلها". ورجوعاً إلى أسماء المشاركين في هذه الجمعية، سواء المفكرين والأدباء والكتّاب والفنانين والإعلاميين والصحافيين، يتضح أن هناك رغبة أكيدة لدى شريحة واسعة من المثقفين الكويتيين بضرورة العمل التطوعي الاجتماعي الإنساني، وأن هناك إيماناً كبيراً بأهمية وجدوى هذا العمل، بصفته يشكّل الجسر الأهم في علاقة المفكر والمثقف والفنان بهموم الإنسان، ومحاولة مساعدته في التغلب عليها.ومن ضمن أهداف المجموعة "إبراز البعد الإنساني للفنون والثقافة، وإشاعة ثقافة التسامح في المجتمع، ورفع مستوى الوعي الشعبي بأهمية الثقافة والتثقيف من خلال جميع الوسائل المتاحة، وأخيراً ترجمة المكانة الدولية البارزة لدولة الكويت، باعتبارها مركزاً للعمل الإنساني، وترجمة ذلك عبر تسمية حضرة صاحب السمو أمير البلاد، من قِبل الأمم المتحدة، قائداً للعمل الإنساني".ضمن معطيات ثورة المعلومات، وشبكات التواصل الاجتماعي، بات العالم قرية كونية صغيرة، ولم يكن الإنسان قريباً ومتفاعلاً ومتعاطفاً مع أخيه الإنسان في شتى بقاع الأرض كما هو اليوم. لذا فإن انطلاق مجموعة "انعكاس" بفكرها الإنساني، وملمحها الفكري والفني، يشير بشكلٍ واضح إلى إمكانية استقطاب أسماء عربية وعالمية لتشارك فيها، وبالتالي تكون الكويت منطلقاً لتجمع إنساني عربي عالمي، يؤمن برسالة الفكر والفن الإنسانيين الخالدين، ويؤمن أكثر من ذلك بالإنسان، رأسمال الوجود البشري، ومحرك النهضة، وضرورة مدّ يد العون إليه بكل الوسائل الممكنة، وذلك عبر تبنّي قضاياه العادلة، وعبر مساعدته على تجاوز الصعوبات التي تعترض حياته.أؤمن وأردد دائماً بأن دور المفكر والفنان والأديب لا يقف عند تدوين فكرة، أو رسم لوحة، أو كتابة قصيدة أو رواية، لكن دوره الإنساني يمتد إلى أبعد من ذلك بكثير، وما فكرة الصديق الفنان سامي محمد، بتراثه الفني الكبير، وسعيه لتأسيس مجموعة "انعكاس"، إلا تأكيد لهذه الفكرة، وسعيٌ في دربها.تحية للفنان سامي، ويدي بيدك يا صديقي.