عشية انطلاق قطار الانتخابات النيابية نحو محطته الأولى، التي تبدأ بعد غد في البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الدول العربية، وتستكمل الأحد المقبل في دول أوروبا وأميركا وإفريقيا، على أن يبلغ المحطة الأساسية في 6 مايو المقبل، تجري التحضيرات على قدم وساق لمواكبة عملية اقتراع المغتربين في الخارج.

وتم تشكيل لجنة مشتركة من وزارة الخارجية والمغتربين ووزارة الداخلية والبلديات، أمس، لتطبيق أحكام الفصل 11 من قانون الانتخاب رقم 44/2017، المتعلق باقتراع اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية في وقت يوجه رئيس الجمهورية ميشال عون في الثامنة من مساء اليوم، رسالة إلى اللبنانيين المقيمين والمنتشرين عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.

Ad

وأكدت مصادر متابعة أن «عون سيعرض في رسالته إلى اللبنانيين أهمية المشاركة في العملية الانتخابية في ظل القانون الانتخابي الجديد».

طعن «الكتائب»

في موازاة ذلك، كسب رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل أول فصل من معركة الاحتجاج على المادة 49 من قانون الموازنة العامة لعام 2018، والتي تنص على إعطاء أي عربي أو أجنبي يتملك وحدة سكنية في لبنان، حق إقامة مرتبطاً بمدة ملكية هذه الوحدة السكنية.

ونجح الجميل في تأمين عشرة تواقيع للطعن بالمادة المذكورة، كما بالموازنة برمتها، باعتبار أنها أقرت من دون قطع حساب، وقدم الطعن أمام المجلس الدستوري أمس، علماً أن هذه الخطوة تأتي بعيد احتجاج البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على المادة وانعكاساتها.

وأعلن الجميل بعيد خروجه من مقر المجلس الدستوري، أن «النواب الموقعين على الطعن هم: سامي الجميل، ونديم الجميل، وفادي الهبر، وإيلي ماروني وسامر سعادة (كتائب)، إضافة إلى النواب إيلي عون، وجيلبيرت زوين، ويوسف خليل، ودوري شمعون وسيرج طورسركيسيان»، داعياً المجلس إلى «النظر بموضوعية في هذا الطعن».

وكان الرئيس عون وجه قبل ظهر أمس، رسالة إلى مجلس النواب بواسطة رئيس المجلس نبيه بري، طالباً «إعادة النظر في نص المادة 49 من قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام 2018» لكنه عاد وتراجع عنها بعد تقديم النائب الجميل الطعن.

وأشار مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية في بيان إلى أنه «على أثر الطعن الذي قدمه عشرة نواب أمام المجلس الدستوري بقانون موازنة العام 2018، تم التشاور بين الرئيسين عون وبري بالواقع المستجد، وتوافقاً على التريث في إعطاء المجرى الدستوري للرسالة الرئاسية التي كان وجهها الرئيس عون قبل الظهر (الثلاثاء) إلى رئيس مجلس النواب، وذلك ريثما يبت المجلس الدستوري الطعن المقدّم ليبنى بعد ذلك على الشيء مقتضاه». في سياق منفصل، قتل بلال حسن عبدو، وهو أحد كوادر «حزب الله» في انفجار غامض في منزله في حارة صيدا صباح أمس. دوي الانفجار الذي سمع في البلدة تعددت الروايات حوله. ففي حين أشارت المعلومات الأولية إلى أنه انفجار في محوّل كهربائي، وقالت أخرى إنه ناجم عن انفجار قارورة غاز، رجحت معطيات توافرت لاحقاً أن يكون ناجماً عن قذيفة كان يعمل عبدو على صيانتها في بهو منزله.

وفي وقت نقلت جثته إلى مركز لبيب الطبي في صيدا، حضرت إلى المكان القوى الأمنية وفتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث. وأفيد بأن القوى الأمنية وعناصر «حزب الله» فرضوا طوقاً أمنياً حول موقع الانفجار.