قال رئيس مجلس إدارة شركة «أعيان» العقارية منصور المبارك، إن الشركة لا تزال تواصل تنفيذ خططها الاستراتيجية محافظة بذلك على مستويات جيدة من التدفقات النقدية، التي تخدم التوجهات المستقبلية في تنمية محفظتها العقارية والوفاء بالتزاماتها، وبما ينعكس إيجاباً على مصالح الساهمين.وأضاف المبارك، جاء خلال اجتماع الجمعية العمومية، التي عقدت أمس، أن الشركة تمكنت خلال عام 2017 من تحقيق إنجازات عديدة، إذ نجحت في تشغيل كامل مرافق مشروعها الرئيسي «مجمع وبرج يال» الكائن بمنطقة الفحيحيل، كما دخل استثمارها في مشروع «مول الجهراء» دخل مرحلة التشغيل.
شراء عقارات
وأوضح أن الشركة نجحت في شراء بعض العقارات في الكويت والإمارات، في إطار سعيها إلى تطوير محفظتها من الأصول العقارية المدرة، وتنويعها بما يخدم التوجهات المستقبلية.وذكر أن الشركة سعت إلى استكمال أعمال مشاريع التطوير العقاري القائمة في كل من الكويت والبحرين، والانتهاء من إنجاز بعضها، إضافة إلى المباشرة في تطوير مشاريع جديدة.وبين أن «أعيان العقارية» واصلت متابعتها لاستثماراتها في الشركات التابعة والزميلة بشكل حثيث ومساندتها وتقديم الدعم اللازم الذي مكنها من تحسين أدائها التشغيلي.ولفت المبارك إلى أن 2017 يعتبر عاماً استثنائياً مليئاً بالتحديات على مختلف الصعد، إذ لا تزال المستجدات السياسية والاقتصادية تتوالى بشكل متسارع وغير مسبوق، وتحديداً على منطقة الشرق الأوسط، التي اتسمت خلال العقود الماضية بالاستقرار النسبي.النظرة المستقبلية
وأشار إلى أن الكويت ليست بمنأى عن تلك المؤثرات، التي شكلت قلقاً تجاه النظرة المستقبلية للاقتصاد وزعزت الثقة لدى المستثمرين، كما أن الضغوطات الاقتصادية، التي تواجهها الدولة والمرتبطة بعجز الموازنة العامة وما تزامن معها من تدابير اتخذتها الدولة كرفع أسعار الوقود والكهرباء وتقليل الدعم بان أثرها جلياً على قطاعات اقتصادية مختلفة وأبرزها قطاعا العقار وتجارة التجزئة اللذان شهدا تراجعاً ملحوظا خلال الفترة الماضية.وأضاف المبارك أن تلك التحديات مجتمعة شكلت عوامل ضعط على البيئة التشغيلية، إذ سجلت الشركة في إطار ما ذكرناه من ظروف وتحديات خسائر بلغت قيمتها 1.8 مليون دينار، وبخسارة تبلغ 4.6 فلوس، للسهم الواحد.وأفاد بأن إجمالي موجودات الشركة بلغت قيمتها في نهاية 2017، نحو 113.8 مليون دينار، في حين انخفض إجمالي المطلوبات، ليصل إلى 22.3 مليون دينار، كما بلغت حقوق المساهمين حوالي 72.3 مليون دينار.وأكد أن هذا النتائج لا تنسجم مع مستوى طموحات الشركة، وما نصب إليه مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية حسب استراتيجية وخطة عمل الشركة، لكنها تعد استثنائية نتيجة تسجيل بعض المخصصات.من جهته كشف الرئيس التنفيذي للشركة إبراهيم العوضي، أن هناك توجهاً نحو دمج مهام ومسؤوليات وأصول وإدارة شركة عنان للتمويل العقاري، إحدى الشركات التابعة والمملوكة بنسبة 99 في المئة، مع شركة أعيان العقارية مع إبقاء الكيان القانوني لكل من الشركتين منفصلاً.عنان
وقال العوضي، إن شركة عنان البالغ رأسمالها 30 مليون دينار، سجلت خسارة بلغت قيمتها 433 ألف دينار، والعمل جار على إعادة هيكلة الشركة وتعديل استراتيجيتها للمرحلة المقبلة بما يتسق مع استراتيجية أعيان، من خلال تقليص المحفظة التمويلية والحد من المخاطر المرتبطة بها، كذلك زيادة وتطوير حجم محفظتها من الأصول العقارية المدرة.وأوضح أن الشركة تدرس أكثر من فرصة استثمارية في أوروبا وتحديداً في بريطانيا، إضافة إلى التوسعات، التي تقوم بها الشركة حالياً سواء في دولة الكويت والبحرين والإمارات.وذكر العوضي أن الشركة تركز في الوقت الحالي على المشاريع ذات الحجم المتوسط، لسهولة التخارج منها، إضافة إلى أن الهامش الربحي يكون أعلى من المشاريع ذات الحجم الكبير، مبيناً أن الشركة تركز على السوق الكويتي في المناطق الاستثمارية والصناعية.ولفت إلى أن إجمالي أصول الشركة يبلغ 111 مليون دينار، مقسمة بين الكويت والبحرين والإمارات وعمان والسعودية ومصر وتركيا، موضحاً أن مشاريع الشركة تحت التطوير في البحرين تبلغ قيمتها 2.5 مليون دينار.وذكر أنه تم تسجيل مخصص احترازي بمبلغ 6.190 ملايين دينار لميزانية السنة المالية المنتهية لعام 2017، بناء على قرار الجمعية العمومية مقابل مطالبات الضريبة والزكاة في المملكة العربية السعودية، إذ يُعنى هذا المخصص بإحدى الشركات التابعة، وهي شركة برج هاجر العقارية التي تمتلك فيها أعيان نسبة 31.5 في المئة.وأكد أن الشركة منذ بداية الأزمة المالية استمرت في تحقيق الأرباح، عدا سنة واحدة، وسنتين لم تقم بتوزيع الأرباح على المساهمين، موضحاً أن سبب الخسائر، التي حققتها الشركة هي عبارة عن تسجيل مخصصات وإعادة تقييم الأراضي وبعض الأصول العقارية، وهذه إجراءات احترازية، وتوقع أن تحقق الشركة في نهاية السنة المالية لعام 2018 أرباحاً إيجابية ما لم يحدث شيء غير متوقع. وقال العوضي، إن أعيان العقارية قامت بسداد نحو 2.39 مليون دينار، للبنوك حرصاً منها على سداد كل التزاماتها في المواعيد المتفق عليها، علاوة على ذلك نجحت الشركة خلال عام 2017 في الحصول على تمويلات وحدود ائتمانية جديدة، لدعم أنشطتها وتوسعاتها، وهو مؤشر قوي على متانة وصلابة مركزها المالي.مستويات الشغل
ولفت إلى أن الشركة سعت نحو ضمان تحقيق أعلى نسب شَغل ممكنة للعقارات المملوكة لها، إذ حافظت على مستويات شغل جيدة لعقاراتها في دولة الكويت، كما نجحت في المحافظة على شغل المبنيين المملوكين لها في منطقة الحد بالبحرين كلياً.وأفاد بأن الإدارة التنفيذية للشركة لا تدخر جهودها في تنفيذ خطط الشركة الاستراتيجية، التي تهدف إلى تعزيز حقوق المساهمين وتعظيم العوائد عبر التركيز على تحقيق التوازن في محفظتها الاستثمارية وبناء محفظة من الأصول العقارية المدرة للدخل، لضمان مستويات جدية من السيولة، إضافة إلى مواصل التركيز على نشاط التطوير العقاري بما يتوافق مع توجهات الشركة واستراتيجيتها المستقبلية.وافقت العمومية على كل البنود الواردة في جدول الأعمال وأبرزها المصادقة على تقريري مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات، واعتماد البيانات المالية والحسابات الختامية للشركة، وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2017، كما أخلت طرف أعضاء مجلس الإدارة وإبراء ذممهم عن كل ما يتعلق بتصرفاتهم عن السنة المالية المذكورة.