الفلبين تعتذر إلى الكويت
وزير خارجية مانيلا: نحترم سيادة الدولة وكرامتها وملتزمون بقوانينها
• السفير أوفيلا: خط ساخن لتلافي أي سوء تفاهم قد يحدث في المستقبل
• «إجراءات وآليات ملائمة لتسهيل مغادرة 800 فلبيني موجودين في السفارة»
في بادرة انفراج للأزمة التي تمر بها العلاقات الكويتية- الفلبينية منذ أشهر، قدم وزير الخارجية الفلبيني آلان بيتر كايتانو اعتذاره إلى الكويت، قيادةً وحكومةً وشعباً، على الإساءة والتعدي على قوانينها بسبب تصرفات السفارة الفلبينية في البلاد، ثم تبعه سفير مانيلا ريناتو أوفيلا بعقد مؤتمر صحافي جدد خلاله اعتذار السفارة عما بدر منها.وقال الوزير كايتانو، في تصريح أمس: «أقدم اعتذاري إلى نظيري الكويتي، وإلى الكويت، قيادةً وحكومة وشعباً، عن أي إساءة بسبب بعض التصرفات التي قامت بها سفارتنا هناك»، مبيناً أنه قدم إلى سفير الكويت في مانيلا، مساعد الذويخ، توضيحاً للموقف، حيث «تفهم ذلك»، كما سيرسل توضيحاً مماثلاً إلى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.
وأضاف أنه أكد للجانب الكويتي التزامه باتباع القوانين المعمول بها في البلاد، «ونحن بالتأكيد نحترم سيادة الكويت وكرامة الدولة من خلال العمل في حدود تشريعاتها والقوانين الدولية»، مقترحاً، لتجنب تكرار ذلك مستقبلاً، «وضع آلية للتعاون لضمان تقديم المساعدة لكل من يحتاج إليها أو من لديه قضية».في السياق، جدد السفير أوفيلا خلال المؤتمر اعتذار بلاده للكويت لانتهاك سيادتها من خلال ما قامت به السفارة أخيراً من تهريب عاملات منزليات من بيوت كفلائهن، مرحباً بنتائج اللقاء بين وزير خارجية بلاده والسفير الذويخ، اللذين اتفقا على إجراءات لتجنب أي سوء تفاهم بين البلدين مستقبلاً، عبر إنشاء خط ساخن يعمل 24 ساعة يومياً طوال الأسبوع، لاستقبال الاستغاثات الطارئة لأبناء الجالية، بالتعاون مع السفارة.وبيّن أن تلك الإجراءات تشمل كذلك تعاون البلدين لإنشاء مراكز لإيواء العمالة إذا اقتضى الأمر، وإيجاد آليات ملائمة لذلك، فضلاً عن تسهيل مغادرة أكثر من 800 من أبناء الجالية الموجودين في مبنى السفارة، إلى جانب التأكيد على المعاملة الإنسانية للفلبينيين المقبوض عليهم بعد انتهاء مهلة وزارة الداخلية الكويتية، والمساهمة في إجلائهم فوراً، بالتعاون مع السفارة.