قال رئيس مجلس إدارة شركة «أسمنت الكويت» راشد الراشد، إن الصناعة تمثل الداعم الرئيسي للنهوض باقتصاد الدولة والمجتمع، وعلى الدولة أن تشجع الصناعة الوطنية وتمد يد الدعم باستمرار لها.

وأضاف الراشد خلال اجتماع الجمعية العمومية التي عقدت أمس، بنسبة حضور بلغت 95.49 في المئة، أن الشركة تواصل العمل الجاد لتأمين احتياجات السوق المحلي من الأسمنت البورتلاندي العادي والمقاوم للبكربتات نوع 5 والأسمنت البورتلاندي ومادة GGBS ذات المواصفات الخاصة المطلوبة بشكل أساسي في كثير من المشروعات التنموية، بما لديها من قدرات وإمكانيات لإنتاج 16 ألف طن أسمنت يومياً.

Ad

وأوضح أن الشركة تساهم بشكل كبير في استقرار أسعار السوق في المواد الخام التي تنتجها بفضل استراتيجية الشركة والدولة معاً في هذا الأمر، لافتاً إلى أن انخفاض الربحية يعود بشكل أساسي إلى تغيير أسعار المكونات الأساسية لمنتجاتنا، وفي مقدمتها المحروقات، التي يؤثر ارتفاعها وانخفاضها في كلفة المنتج النهائي إضافة إلى العمالة واجور النقل وغيرها.

وعن تراجع الأرباح الموزعة مقارنة بالأعوام الماضية، ذكر الراشد أن مجلس الإدارة قرر توزيع نسبة الـ 20 في المئة وهذه النسبة تعتبر مناسبة، وكان من الممكن أن توزع الشركة أكثر من ذلك من خلال الاحتياطيات الموجودة «ولكن لدينا مشاريع عديدة».

وأشار إلى أن الشركة وخلال عام 2017 تمكنت من تحقيق نتائج جيدة في حجم وقيمة مبيعاتها إذ ساهمت محطة تخزين وبيع الأسمنت السائب في الشعيبة الغربية في تحقيق أعلى مبيعات لها منذ بدء إنتاجها التجاري في مارس 2013.

الخرسانة الجاهزة

وبين أن شركة «أسمنت» الكويت للخرسانة الجاهزة ساهمت بجهد كبير في تسويق منتجاتنا، آملاً أن تتغير الظروف وتزول أسباب الركود وتستأنف عجلة الاقتصاد دورانها في تنفيذ المشاريع الإسكانية الضخمة وغيرها من المشاريع التنموية خصوصاً مع المبادرات، التي تتخذها الحكومة لتنشيط الوضع الاقتصادي للبلاد عموماً والسوق خصوصاً مما سيمكن الشركة من زيادة حجم وقيمة مبيعاتها في 2018 والأعوام التالية.

وشدد الراشد على أن الجودة العالية، «التي تتمتع بها منتجاتنا دون أن تتعرض لظروف التخزين الطويلة وتلبية طلبات المواطنين أصحاب القروض العقارية والمشاريع الإسكانية والصناعية والمشاريع الخاصة بمادة الأسمنت في كل الأوقات، وما يتم تقديمه من خدمات بيعية وتسويقية وتحقق رغبات المستهلكين مما ساهم في زيادة قوتها وثباتها في السوق والاحتفاظ بدورها الرائد في عملية التنمية الصناعية في البلاد رغم تحديات التقدم والتطور بما تملكه من مستوى فني عالٍ في إنتاج الأسمنت طوال أعوام الماضية».

وأوضح أن الشركة استفادت من استخدام الإطارات المقطعة كمصدر للوقود في أفران إنتاج «الكلنكر» بمصانع الشعيبة، دون أن يكون هناك تأثير على الانتاجية أو البيئة خصوصاً بعد موافقة الهيئة العامة للبيئة على ذلك، لافتاً إلى عزم الشركة الدخول في المناقشات مع شركات

أوروبية متخصصة لتوريد وتركيب معدات مناولة الوقود البديل لاستخدام الاطارات المقطعة في الفرن الثاني LINE2 خلال الربع الثالث من العام الجاري.

النتائج المالية

وحول النتائج المالية للشركة، قال الراشد إن صافي الأرباح بلغ 17.195 مليون دينار، بربحية 24.11 فلساً للسهم كما بلغ إجمالي الموجودات 305.743 ملايين دينار بزيادة 2 في المئة تقريباً، في حين بلغت الاحتياطيات 107.9 ملايين دينار مع نهاية 2017 وبلغ إجمالي حقوق الملكية 197.4 مليون دينار والارباح المرحلة نحو 28.43 مليون دينار.

وزاد أن السوق يشهد منافسة شديدة من الأسمنت الإيراني وغيره المورد للسوق الكويتي باعتباره صناعة محلية وطنية وما يشهده سوق البناء من حالة ركود نتيجة التأخير في طرح بعض المشاريع التنموية الحكومية الكبري أو بدء التنفيذ من قبل المقاولين والتأخر في إنجاز مشاريع البنية التحتية لبعض المدن السكنية الجديدة وغيرها من المشاريع، كذلك عدم الحصول على التراخيص اللازمة من وزارة التجارة بتصدير الأسمنت للسوق العراقي إضافة إلى الظروف والأحداث الجيوسياسية، التي زادت من حالة الركود الاقتصادي وحالت دون تشغيل الأفران والمطاحن بكامل طاقتها الإنتاجية، مشدداً على «أننا نبذل أقصى الجهود ليظل الإنتاج محتفظاً بأعلى مستويات الجودة».

ووافقت العمومية على كل البنود الواردة في جدول الأعمال، وأبرزها المصادقة على تقريري مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات، واعتماد البيانات المالية والحسابات الختامية للشركة، عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر، كما صادقت على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع 20 في المئة.