تواجه جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب خلال الفترة المقبلة تحديات في سياسة القبول لخريجي الثانوية العامة في العام الدراسي 2018/ 2019، أبرزها مرفوضو المتقدمين لخطة البعثات الخارجية في وزارة التعليم العالي، وذلك بعد تطبيق قرار اجتياز اختبار اللغة الإنكليزية.

وذكر مراقبون لآلية القبول في مختلف المؤسسات التعليمية، أن جامعة الكويت خصصت 6157 مقعدا للقبول في العام الجامعي 2018/ 2019، بعد أن قبلت في العام الماضي 7028 طالبا وطالبة، وهذا العدد يتجاوز الطاقة الاستيعابية المخصصة في العام المقبل، متسائلين: «ما مصير جامعة الكويت في استقبال مرفوضي متقدمي البعثات الخارجية؟!، فهل أعدت خطة لاستقبالهم وتوفير مقاعد لهم، خاصة أن أغلبهم مطابق لشروط القبول؟!».

Ad

وأشار المراقبون إلى أن «التطبيقي» في مواجهة سيناريو مشابه لجامعة الكويت من خلال استقبال المرفوضين من البعثات الخارجية، متسائلين: «هل وضعت اللجنة العليا للقبول في التطبيقي حلولا لمواجهة أزمات القبول التي تتكرر سنويا؟!»، ولافتين إلى أن آلية ترحيل قبول شهادات الثانوية القديمة للطلبة الكويتيين وتقديم غير الكويتيين إلى الفصل الدراسي تعد هروبا من المواجهة دون وضع حلول جذرية تقضي على هذه الأزمة، وإنما ترحيل لأجزاء أزمات القبول إلى الفصل الثاني! وأكدوا أن الأمر يتطلب تعزيزا للميزانية، وتوفير طاقم تدريسي يغطي احتياجات الطاقة الاستيعابية، سواء من شعب دراسية أو قاعات في مختلف الكليات والمعاهد، وزيادة في مقاعد التخصصات الدراسية حتى تتم معالجة المشكلة.

واستغربوا عدم زيادة مقاعد القبول في اجتماع اللجنة اللعليا للقبول التي اعتمدت خطة مشابهة للعام الماضي من الميزانية المرصودة لمختلف الكليات والمعاهد.

وأكدوا أن الهيئة قبلت في العام الماضي المتقدمين للفصل الدراسي الأول 9059 طالبا وطالبة، فما هي الآلية التي ستواجه بها الهيئة في حال تقدم أعداد تفوق الطاقة الاستيعابية، وخاصة بعد تطبيق شرط اجتياز اختبار القدرات في خطة البعثات؟، مشددين على أن هذا الأمر سينذر بتفاقم أزمة قبول تفوق الأزمات التي مرت بها الهيئة منذ سنوات.

من جانبه، طالب نائب رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لشؤون الاتحاد، سعد البوص، وزير التربية وزير التعليم العالي، وأعضاء اللجنة التعليمية بمجلس الأمة، بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة بتوسعة منشآت الهيئة، وبناء قاعات دراسية جديدة، لاستيعاب الأعداد المتزايدة للطلبة، وخاصة بكلية التربية الأساسية.