مصر : شتوية أبريل... مفاجأة للمواطنين وإرباك للمسؤولين
القاهرة الجديدة تغرق... ونائبها يطالب بتحقيق عاجل
ضربت موجة من الطقس البارد العاصمة المصرية وعدداً من المحافظات، أمس الأول، واستمرت إلى أمس، ما أدى إلى ارتباك المصريين الذين فوجئوا من موجة الصقيع وهطول الأمطار بغزارة عدة ساعات، فيما كان مسؤولو المدن الأكثر تعاسة، إذ كشفت الأمطار عن تراجع البنية التحتية في الكثير من أحياء القاهرة.ولم تتحرك الجهات المسؤولة في العاصمة إلا صباح أمس بالدفع بسيارات شفط المياه لإزالة تراكمات الأمطار، ورغم أن معظم شوارع القاهرة والجيزة عانت بسبب الأمطار، في ظل غياب منظومة تصريف المياه، وعدم وجود خطة طوارئ، فإن الوضع كان كارثياً في مدينة القاهرة الجديدة، شمالي شرق العاصمة، إذ تجمعت مياه الأمطار في التجمع الخامس، ووصلت إلى ارتفاع نصف متر، في ظل غياب كامل للمسؤولين، فتوالت الاستغاثات من الأهالي.
انهيار البنية التحتية في حي يفترض أنه أسس في السنوات القليلة الماضية لخدمة الطبقات الأعلى دخلاً، كان مثار غضب سكان المدينة، الذين استخدموا منصات التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم من غياب أبسط الوسائل لمواجهة الأمطار، فيما تقدم النائب البرلماني عن القاهرة الجديدة، إبراهيم حجازي، بطلب إحاطة عاجل لرئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان، للمطالبة بالتحقيق العاجل فيما حدث من "كارثة بكل المفاهيم بسبب هطول الأمطار".وطالب حجازي بالتحقيق الفوري ومعاقبة المسؤولين عن شبكة الصرف الصحي ومحطات الصرف بالمدينة، التي أظهرت عدم قدرة الشبكة والمحطات على تحمل أمطار لم تتعد فترتها الزمنية ساعة من الزمن، وشدد على ضرورة الكشف عن الشبكة الحالية للصرف، ومدى قدرة محطات الرفع الحالية على تحمل الكثافات السكانية العالية بتلك المناطق، وبيان ما اتخذته الحكومة في سبيل عدم تكرار تلك الكارثة التي تسببت في أضرار مادية جسيمة لسكان المدينة.