طلب وزير الداخلية والبلديات اللبنانية نهاد المشنوق من محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكّاوي استدعاء رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح رئيس بلدية جونية جوان حبيش، على خلفية تقديمه مفتاحَ كسروان إلى المرشح في جبيل حسين زعيتر ليقدمه إلى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، لسؤاله عن ظروف تقديم المجسّم المفتاح، وعمّا إذا كان صدر قرار عن مجلس الاتحاد بهذا الخصوص. وأكد المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية في بيان، أن "لا علاقة للنعرات الطائفية بالأمر، على ما تمّ التداول به في بعض وسائل الإعلام".
في موازاة ذلك، وبعد تناول المواقع الإعلامية إلكترونية أداء النائب العام الاستئنافي في النبطية القاضي غادة أبو علوان، في معرض متابعتها للتحقيق الأولي الجاري في شأن واقعة التعرض للمرشح عن المقعد الشيعي في قضاء بنت جبيل الصحافي علي الأمين، التي حصلت أخيراً في بلدة شقرا الجنوبية، رد مجلس القضاء الأعلى مؤكداً أن "التحقيق في الأمين يسير وفقا للأصول القانونية ومن دون التدخل من أي طرف أو جهة".أضاف المجلس أنه: "تم التحقيق ساعات مع المشاركين في ذلك الإشكال وتقرر بعد ذلك تركهم رهن التحقيق تمهيداً لإجراء مقابلة بين الطرفين". وتابع: "التحقيق في تلك القضية لا يزال جارياً وهو يسير وفقاً للأصول القانونية ومن دون التدخل من أي طرف أو جهة، علماً أن التوقيف من النيابة العامة غير ممكن قانوناً بمعرض مثل هذا الفعل الجرمي وذلك في ضوء مدة التعطيل عن العمل".
الحريري
في سياق منفصل، تظهر المظلة الدولية للبنان لمواجهة التحديات التي تعترضه على مختلف الصعد في شكل علني ورسمي من خلال مؤتمرات الدعم الدولية الخاصة، التي تعزّز مع كل استحقاق لتُعطي جرعة أمل للبنان حكومة وشعباً، لكن "قنابل" عدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي قابلة للانفجار، لاسيما ما يتّصل بالنازحين السوريين، تظل الأساس، وهذا ما نبّه اليه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من بروكسل، أمس، بقوله "الحقيقة المُرّة" وهي أنه "رغم جهودنا المشتركة، فإن الظروف تدهورت ويبقى لبنان مُخيماً كبيراً للاجئين، وقد تؤدي الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة إلى زيادة الاستياء الاجتماعي، ما قد يؤدي إلى اضطرابات وعنف وتهديد للاستقرار السياسي والأمني، ما سيُعطي حافزاً للنازحين للبحث عن ملاذ آمن في مكان آخر".وفي حين عدد بالأرقام أولويات لبنان كبلد مُضيف للاستجابة للحاجات المتزايدة للنازحين، أشار في المقابل إلى التزام لبنان بما تعهّد به في المؤتمرات الدولية التي خُصصت للنازحين، بتأكيده "أننا استمررنا بالتمسك بالالتزامات، التي تعهدنا بها في مؤتمر بروكسل الأول. فقد تنازلت الحكومة عن رسوم الإقامة للاجئين، ما سمح لهم بتجديد إقاماتهم في شكل قانوني وتخفيف العبء المالي عنهم. كما اعتمدت الحكومة تدابير مهمة لتسهيل تسجيل ولادات أطفال النازحين المولودين في لبنان".وخلال التقاط الصورة التذكارية لمؤتمر بروكسل، اقترب وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف لمصافحة الحريري.وأثناء المصافحة، ذكّر الحريري ظريف بقضية اللبناني المعتقل في إيران نزار زكا، التي كان طرحها معه خلال استقباله في بيروت قبل عام ونصف العام، مطالباً بإطلاق سراحه.