أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ثقته بأهل الميدان التربوي، وتحملهم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم، وبذلهم قصارى جهدهم للمضي قدما في مسيرة التعليم والنهوض بها، ومتابعة كل جديد في ميادين التطور العلمي، "لاسيما ونحن في عصر التكنولوجيا والعولمة".

وعبر سموه، في كلمته خلال حفل تكريم المعلمين المتميزين العاملين في وزارة التربية، على مسرح الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، أمس، عن سعادته بمشاركة المحتفى بهم في اليوم العالمي للمعلم، وكونه بين أبنائه وبناته في هذا اليوم الذي يعتبر يوم المعلم الكويتي، "الذي نكن له كل احترام وتقدير واجلال، فهو المعلم الذي علم أبنائي وأحفادي وأبناءنا وبناتنا، وأفضاله علينا عظيمة لا تنسى، وستظل معنا مستمرة وتلازمنا طوال حياتنا".

Ad

هدية تذكارية

تفضل صاحب السمو بتكريم المحتفى بهم من المعلمين والمعلمات والمدارس المتميزة، كما تم إهداء سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة، وغادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.

وأضاف سموه: "إننا نتطلع إلى مزيد من التركيز والاهتمام بنوعية التعليم، وأن تكون مخرجاته انعكاسا واستجابة لمتطلبات سوق العمل واحتياجاته، وأنتم أيها المعلمون والمعلمات لكم الدور البارز في إثراء هذه المخرجات لتتواكب مع متطلبات التنمية وطموحاتها، وبما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في وطننا العزيز".

وتابع: "انه ليسرني في هذا اليوم أن أجدد التكريم لمعلمينا ومعلماتنا ممن استحقوا ذلك عن جدارة، لما قدموه من عطاء مقدر في الحقل التربوي، مستذكرين بهذه المناسبة بكل العرفان والتقدير رواد التعليم في بلدنا العزيز أصحاب الأيادي البيضاء في دعم المسيرة التربوية منذ انطلاقها، والذين لا يمكن نسيان أفضالهم، حافظين لهم مكانتهم وعطاءهم المميز في تعزيز مسيرتنا التربوية".

وكان في استقبال سموه في مكان الحفل وزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي، والقائمون على الحفل، وحضره رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، وكبار المسؤولين في الدولة، وبدأ الحفل بالنشيد الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، واختتم بتكريم سمو الأمير 333 معلما ومعلمة من المتميزين إضافة إلى 50 مدرسة متميزة.

عمل مخلص

عنوان فرعي

من جانبه، رحب الوزير العازمي بسمو الأمير لتشريفه هذا الحفل، تكريما لأبنائه المعلمين وبناته المعلمات، لافتا إلى أن في ذلك "دلالة على مدى ما يكنه سموه لأبنائه وبناته من حب وتقدير لما يبذلونه من جهد وعمل مخلص لتنشئة جيل قادر على بناء وطنه ورفعة شأنه".

العجمي: كلمة سموه وسام على صدورنا

أكد رئيس جمعية المعلمين مطيع العجمي أن «كلمة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، في حفل تكريم المعلم، وسام على صدر كل معلم ومعلمة، وحملت رسالة من والد الجميع، وهي نبراس لهم في أداء رسالتهم وتحمل مسؤولياتهم التربوية والوطنية».

وأكد أن "مهنة التعليم تعتبر من أسمى المهن الإنسانية التي عرفها التاريخ، فالمعلمون هم صناع حضارات الأمم بما يغرسونه في أبنائهم من علوم شتى ومعارف متنوعة، ويرسمون لهم طريق المستقبل، فمهنة التعليم من أشرف المهن".

وأشار إلى أن "وزارة التربية تحمل على عاتقها الحداثة والتطور في إعداد أجيال المستقبل، من خلال إعداد المعلم وتهيئته بالوسائل الحديثة من الدورات التدريبية على أحدث طرق التدريس، وإيفاد أفضل المعلمين لينهلوا من تجارب الدول المتقدمة في مجال التعليم وأخذ ما يوافق ديننا الإسلامي الحنيف وقيمنا وعاداتنا الأصيلة وما يناسب المجتمع الكويتي".

تطوير المهارات

عنوان فرعي

وأردف العازمي: "لا شك في أن الحاجة تتعاظم في تطوير وتنمية قدرات ومهارات المعلم لتصبح مواكبة للتسارع الحادث والتطور المستمر في مناهجنا الدراسية، وليكون المعلم مطلعا على الجديد والحديث في مجال الثورة المعرفية والتقنية والمستجدات المتسارعة في مجال استراتيجيات التدريس والتعلم".

ولفت الى انه في سبيل ذلك قامت الوزارة بدور رائد في مجال التنمية المهنية للمعلم، حيث أدرجت ذلك ضمن خططها ومشاريعها الأساسية وبلورته من خلال مشروع يعمل وفق برنامج زمني متكامل لتطوير مهارات المعلم ورفع مستوى أدائه المهني.

لوحات وفاصل «غرافيك»

تم عرض فاصل «غرافيك» عن المعلم، ثم فقرة شعرية لطالبين من وزارة التربية، وفقرة «سيميدراما» بعنوان «صاحب الفضل المعلم تربية وتعليم».

وتوجه بالشكر وعظيم الامتنان إلى سمو الأمير لرعايته وحضوره الحفل، مثمنا دور سموه الكبير في دعم مسيرة التعليم، وأكد "عزم المعلمين على السير بناء على التوجيهات السامية في تطوير التعليم ونظمه ومناهجه لما فيه خير أبنائنا وعزة ورفعة شأن وطننا تحت قيادتكم الحكيمة ومساندة سمو ولي عهدكم الأمين".

رسل العلم

بعد ذلك، ألقت مديرة ثانوية الفروانية للبنات سهام السهيل كلمة المكرمين، وقالت: "في فرحة موسومة بالصفاء نزهو بوشاح البهجة والأمل، فتنتشي معها ذواتنا وتطال نفوسنا عنان السماء فخرا واعتزازا بحمل رسالة العلم".

وأضافت السهيل: "ان من دواعي سروري أن أتحدث من هذا المنبر ممثلة لإخواني وأخواتي من المكرمين والمكرمات، وإنه لشرف كبير أن يحظى هذا الاحتفال السنوي، الذي تقيمه وزارة التربية، برعاية سامية من معلمنا القائد الحكيم صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، والذي نعتبره أرقى وسام وأعظم تقدير، فما أجمل اللحظات التي تجتمع فيها ثمرة العطاء المخلص مع أسمى تكريم من سموكم".

واستطردت: "اليوم يقف أمامكم يا سمو الأمير، الوالد الحكيم، كوكبة متميزة من المعلمين، رسل العلم، وحملة الأمانة، قدموا إخلاصهم واجتهادهم ليقطفوا ثمرة هذا المشهد الكبير، وهو تكريم سموكم لهم ودعمكم اللا محدود لرفعة شأنهم، وهم يعاهدون سموكم على المضي قدما نحو أداء رسالتهم على أكمل وجه بإعداد جيل المستقبل، مواجها التحديات بالعلم والتكنولوجيا لتحقيق رؤية سموكم بأن تكون الكويت مركزا ماليا وتجاريا، مستلهمين من سموكم الإخلاص في العطاء والحكمة في القول والصدق في الأفعال".

حسن تنظيم وجهود جبارة للمقصيد والكوح

أبدى الحضور استحسانهم لحسن تنظيم الحفل، حيث كان لافتا سلامة التنظيم من اللجنة المكلفة برئاسة الوكيل المساعد للتنمية التربوية فيصل المقصيد وأعضائها، وكذلك عبر الحضور، لاسيما الصحافيين، عن شكرهم للمراقبة شيخة الكوح التي كان لها دور كبير في تذليل الصعاب، وتسهيل مهام العاملين للخروج بهذا الحفل في أبهى صورة.