الكويت: سفير الفلبين «غير مقبول» وعليه المغادرة خلال أسبوع
• اعتبرت «شبكة تهريب الخادمات» انتهاكاً صارخاً... واستدعت سفيرها في مانيلا للتشاور
• «أعماله تشكل مخالفة صارخة لمبادئ وأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية»
وضعت وزارة الخارجية النهاية المتوقعة لمخالفات السفارة الفلبينية بتهريب عاملات منزليات من مواطنيها، وأبلغت السفير بوجوب المغادرة خلال أسبوع باعتباره "شخصا غير مقبول".
بعد يوم على اعتذار الخارجية الفلبينية للكويت، أعلنت الخارجية الكويتية أمس أنها أبلغت سفير الفلبين ريناتو اوفيلا بأنه شخص غير مقبول، وطلبت منه مغادرة أراضيها في مدة أقصاها أسبوع، مبينة انها استدعت السفير الكويتي في الفلبين للتشاور.وجددت "الخارجية"، في بيان رسمي، رفضها واستنكارها التامين لما أقدمت عليه سفارة الفلبين لدى الكويت، من انتهاك صارخ ومخالفة جسيمة لضوابط وقواعد العمل الدبلوماسي، إذ قام أعضاء من السفارة وآخرون بتهريب عاملات منزليات من الجنسية الفلبينية، في تحد سافر لقوانين الكويت والأعراف والمواثيق الدولية، إضافة إلى ما شكله ذلك من تدخل في الشؤون الداخلية للدولة، وممارسة أعمال هي من صميم عمل الأجهزة الأمنية في البلاد.وأكد البيان ان تلك الأعمال تشكل مخالفة صارخة لمبادئ وأحكام "اتفاقية فيينا" للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، وخاصة الفقرة 41 من الاتفاقية، التي نصت على انه "مع عدم المساس بالمزايا والحصانات على الأشخاص الذين يتمتعون بها احترام قوانين ولوائح الدولة المعتمدين لديها، وعليهم كذلك واجب عدم التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدولة".
7 فرق
ولفت إلى تصريحات المسؤولين في الفلبين، التي أشارت إلى قيام وزارة الخارجية الفلبينية بإرسال تعزيزات لسفارتها في الكويت، تتكون من سبع فرق تابعة لمكتب وكيل وزارة الخارجية لشؤون العمالة المهاجرة، والادعاء بأنها بهدف إنقاذ العاملات المنزليات في الكويت، وتؤكد حكومة الكويت أن تلك الأعمال والتصريحات تعد مخالفة صريحة للمبادئ والأعراف الدولية، وقامت وزارة الخارجية على اثرها بتوجيه استدعاءين لسفير الفلبين لدى البلاد، تم خلالهما تسليمه مذكرتي احتجاج تعبران عن انزعاج الكويت واستنكارها الشديدين لتلك الانتهاكات الخطيرة، وأقرنتهما بطلب صريح ومباشر للسفير الفلبيني بضرورة تزويدها بأسماء المقيمين الفلبينيين الذين ارتكبوا جرم خطف العاملات الفلبينيات في مدة أقصاها 3 أيام، انتهت دون أي تجاوب من قبل السفارة حتى تاريخه. وأضاف البيان ان حكومة الكويت، ممثلة في وزارة الخارجية، وانطلاقا من واجباتها ومسؤولياتها المنوطة بها تجاه الوقوف ضد أي أعمال من شأنها انتهاك سيادة البلاد ونظمها وأمنها الوطني، فإنها تؤكد أولا أنها والأجهزة الأمنية المعنية ستواصل ملاحقتها للذين اعتدوا على أمن البلاد، وإحالتهم إلى القضاء العادل طبقا للقوانين الدبلوماسية الدولية المرعية بهذا الشأن.وتابع: "وعليه تقرر ما يلي: أولا: اعتبار سفير الفلبين لدى الكويت شخصا غير مقبول به، استنادا إلى المادة 9 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، ومغادرة البلاد في فترة أقصاها أسبوع من تاريخه، ثانيا: استدعاء سفير الكويت لدى الفلبين للتشاور".واختتم بتأكيد العزم بتجاوز هذه الحالة الاستثنائية نحو آفاق أرحب من العلاقات المشتركة الوطيدة في إطار العلاقات التاريخية والعميقة بين البلدين، مشددا على أهمية تناول المسألة ومعالجتها بالحكمة والتروي، وبعيدا عن أي تأجيج إعلامي سلبي وضار، وصولا إلى تحقيق التطلع المشترك نحو تميز وصالح العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.العجران: الكويت لن تسمح بتجاوز الخطوط الحمر
اعتبر مساعد وزير الخارجية لشؤون المراسم، السفير ضاري العجران، أن تصرفات السفارة الفلبينية يمثل اختراقا لسيادة الكويت التي لن تسمح بتجاوز الخطوط الحمر، مشيرا الى أن "الخارجية" استدعت السفير الفلبييني 4 مرات خلال هذا الأسبوع، على خلفية تصريحاته ومخالفات السفارة.وكشف العجران على هامش احتفال سفارة بريطانيا بعيد ميلاد الملكة اليزابيث أن سفير الكويت لدى مانيلا مساعد الذويخ يصل صباح اليوم للتشاور معه، بعد أن أخطرت "الخارجية" أمس السفير الفلبيني أوفيلا بأنه شخص غير مرغوب به في البلاد.وأوضح أن هناك اكثر من 3 ملايين وافد من مختلف الجاليات "لم تتخذ سفاراتهم تلك التصرفات غير المسؤولة"، مؤكدا أن الكويت استعملت حقها في الرد على انتهاكات سفارة الفلبين.وحول تسليم المتهمين في تهريب عاملات المنازل، أكد أن الكويت طلبت مسبقا بتسليم المطلوبين من السفارة الفلبيينة، إلا أنها لم تسلمهم حتى الآن. وحول طلب السفارة الفلبينية تسهيل مغادرة 800 عامل فلبيني من الكويت، أوضح العجران أن "الخارجية" ستسهل تلك الإجراءات بالتعاون مع وزارة الداخلية.