الخدم... أزمة مفتوحة وبلا حل!
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
في الكويت أصبحت العمالة المنزلية حالة إدمان لدينا جميعاً، بما فينا صاحب القرار، وكذلك السياسي الذي غالباً آخر همه المصلحة العامة وغايته الرئيسية الحفاظ على كرسيه أو منصبه، ولا يريد أن يواجه جمهوره بالحقائق، وإلا بالله عليكم سمعتم في عصرنا الحديث أن دولة تنشئ شركة حكومية لجلب الخدم لمواطنيها، بدلاً من أن تكافح هذه الظاهرة وتحد منها إلا لحالات خاصة، مثل كبار السن والمعاقين.في دولة ينتهي دوام عملها الرسمي الساعة الثانية ظهراً، بخلاف معظم دول العالم الذين يعملون حتى الخامسة مساء، هل تحتاج العائلات الكويتية إلى هذا الجيش الجرار من الخدم؟ ولا تستطيع أن ترعى حاجاتها المنزلية اليومية، بل الأكثر مرارة من ذلك أن الأسر الكويتية تجر عمالتها المنزلية معها في الإجازات، وتتصارع مع السفارات الأجنبية لمنحها تأشيرات سفر لترافقها.المشكلة أنه لا الحكومة ولا أي تجمع مدني أو مجموعة سياسية أو نيابية قادرة على المطالبة بوقف هذا الإدمان الكويتي على خدم المنازل، والذي يجب أن يتم وقفه وطرح بدائل مثل شركات التنظيف الأسبوعية للمنازل الكبيرة، والاعتماد على الأجهزة الحديثة في المنزل، وعودة حصص التدبير المنزلي للجنسين، الذكور والإناث، في المدارس كمقرر أساسي، ووقف ربط منح أذونات جلب العمالة المنزلية بدخل الأسرة المادي، لأن هذه الظاهرة انتشرت في الكويت في سبعينيات القرن الماضي، نقلاً عن الأسر الميسورة وكبار القوم، وبودي أن يبحث أهلنا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والإنترنت، كم خادماً في منزل الملياردير وارن بافيت أو نظيره بيل غيتس؟!