المخرج وليد الحلفاوي: أحمد السبكي لم يتدخّل في عملي
أنجز المخرج المصري وليد الحلفاوي تجربته الأولى «علي بابا» من بطولة كريم فهمي وآيتن عامر، وحققت نجاحاً لافتاً في شباك التذاكر المصري، وتصدّرت الإيرادات. كذلك ينتظر تجربته الأخرى «الطيارة» عقب عيد الفطر المقبل. كان لـ«الجريدة» معه هذا الحوار.
من اختارك لتجربتك الإخراجية الأولى «علي بابا»؟ تحدّث إليّ في البداية المنتج أحمد السبكي والبطل والمؤلف كريم فهمي. تلقيت المكالمتين في اليوم نفسه، وبدأنا لاحقاً في العمل على الفيلم إلى أن خرجت التجربة إلى النور، وهي تُعرض راهناً.الفيلم من بطولة كريم فهمي قبل تعاقدك عليه. من اختار بقية طاقم العمل وهل تدخل أحمد السبكي في ذلك؟
إطلاقاً، لم يتدخّل منتج العمل إلا في مهام عمله. أعرف السبكي منذ فترة، وعملت معه منذ كنت مخرجاً منفذاً، وهو يتولى التسويق والدعاية وغيرهما من عناصر إنتاجية، فضلاً عن أنه قد يقترح بعض الأسماء لتولي أدوار معينة. تأخر الفيلم في الخروج إلى النور. كيف كانت كواليس هذه الفترة؟كان من المفترض أن ننجز الفيلم قبل بدء تصوير مسلسل كريم فهمي الجديد «أمر واقع» المنتظر في رمضان المقبل. وبعدما كان مقرراً الانطلاق بالأخير في فبراير الفائت تأخر لتضارب مواعيد الفنانين، من ثم رحنا نصوِّر المسلسل والأيام التسعة المتبقية للفيلم في الوقت نفسه.هل تسبب ذلك في مشكلات لك أثناء التصوير؟كان كريم فهمي نفسه مهتماً بالموضوع، فالفيلم له والمسلسل أيضاً، واستطاع المخرج المنفذ في الفيلم ونظيره في المسلسل أن ينسقا يبن العملين، ولم تحدث أية مشكلة، بل شهدت الكواليس تعاوناً لافتاً.كان من المفترض أن يعرض الفيلم في عيد الفطر المقبل ولكن المنتج عاد عن قراره واختار «شم النسيم». ما وجهة نظرك كمخرج؟موعد إطلاق الفيلم من اختصاص المنتج فهو يدرك أمور التوزيع أكثر من الجميع. شخصياً، كان يهمني إنجاز عمليات ما بعد التصوير بالطريقة الصحيحة من مونتاج ومكساج وغيرهما، والأهم من ذلك كله أن نقدم تجربة غير ناقصة وعدم التسرع.يتربع الفيلم على عرش إيرادات الموسم. كيف ترى ذلك في تجربتك الأولى؟تخطى الفيلم ثمانية ملايين جنيه بعد ثلاثة أسابيع من العرض رغم أننا في موسم امتحانات وليس إجازة. أحمد الله على هذا الكرم الكبير. فما أجمل أن يقدم المرء تجربة ويتعب لإنجازها ويشعر بأنها أعجبت الجمهور ولاقت إقبالاً كبيراً.ماذا تمثِّل لك تجربتك الأولى في ضوء هذا التفوق وتصدر شباك التذاكر المصري.يضعني نجاح التجربة إزاء مسؤولية كبيرة، وهي الحفاظ على المستوى نفسه والتطوير في التجارب المقبلة. ماذا عن كواليس تصوير «علي بابا» عموماً؟لما كان الممثلون المشاركون أصدقائي، فكانت الكواليس لطيفة وسادتها أجواء من التعاون واتفقنا على الأمور كافة قبل الشروع بالعمل. وكريم مؤلف أيضاً إلى جانب أنه ممثل، لذا ساد بيننا تفاهم ساعدني في التصوير، كذلك كانت آيتن عامر متعاونة معي.عملت فترة طويلة مساعد مخرج ومخرجاً منفذاً. هل ترى أن تجربتك الإخراجية الأولى تأخرت؟ الأمور كافة بيد الله. عملت مخرجاً مساعداً نحو 16 عاماً، وخلال السنوات الثماني الأخيرة عُرض عليّ إخراج أعمال عدة، لكن لم تحمسني لأنطلق منها.حدثنا عن علاقتك بشقيقك المخرج خالد الحلفاوي، وهل رجعت إليه في هذه التجربة؟أنا وخالد وعدد من أصدقائنا المخرجين، ننظر إلى أي عمل لأحدنا على أنه لنا كلنا وندلي برأينا فيه، كذلك أفلام خالد من السيناريو إلى المونتاج، ونستشير بعضنا البعض للوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة.كيف جاءت ردود الفعل حول الفيلم؟كان رجع الصدى مهماً وجيداً جداً ممن شاهدوا الفيلم، وكانت تعليقاتهم إيجابية.بماذا خرجت من هذه التجربة المهمة؟عندما يجتهد الشخص ويقدِّم أقصى ما لديه، فإن المجهور يلمس ذلك ويعرف أن هذه التجربة لم تأت من دون تعب.
«الطيارة»
تعاقدت على تجربة أخرى قبل «علي بابا» وهي فيلم «الطيارة»، لماذا توقفت؟الفيلم من بطولة جماعية، لذا واجهنا صعوبة في جمع 12 ممثلاً. بدأنا التصوير الفعلي، ولكن تعثّر لأسباب إنتاجية، ثم دخلنا في الموسم الرمضاني فتوقف العمل ومن المنتظر استكماله بعد رمضان.ماذا عن أزمات تصوير بعض المشاهد في المطار؟واجهنا مشكلات آنذاك وانتهت في الوقت نفسه. عموماً، ما زال القيمون على العملية الإنتاجية في بداياتهم لذا واجهتنا عراقيل بسيطة.ما المختلف في تجربة فيلمك «الطيارة»؟الفكرة بعيداً عن «حرق» الأحداث لم تشهدها السينما المصرية أو العالمية سابقاً ومواقع تصويره جاذبة، ويدور خلال يوم واحد.تحضيرات
حول مشاريعه الجديدة يقول وليد حلفاوي: «لم أحسم أي أمر بعد «علي بابا»، فكل التجارب تنحصر في القراءة، ولم أستقر على المشروع الذي سأخوض به التجربة المقبلة. ما زلت في مرحلة عرض الأفكار والمناقشات، وأحضِّر لعمل مع المنتج أحمد السبكي لكن السيناريو لم يكتمل».
فكرة فيلمي المقبل لم تشهدها السينما المصرية سابقاً