حدثينا عن ردود الفعل حول مسلسلك الأخير «سابع جار».
كان النجاح أكبر بكثير مما توقعنا خلال التحضير. شعر الجمهور بالألفة مع الشخصيات وبالواقعية لأن القصص التي يعرضها المسلسل تجدها في كل بيت. من وجهة نظري، أجده أكثر عمل يحاكي الواقع مقارنة بالمسلسلات التي شهدتها السنوات الأخيرة، وبساطته هي سر تفاعل الجمهور معه ومع حلقاته والتعايش مع الأبطال كأنهم جزء من حياتنا. ولمست ذلك في ردود الفعل في الشارع.لمس البعض قرب شخصيتك في المسلسل إليك بصورة كبيرة؟
ثمة تشابه كبير بيني وبين «لمياء»، وهو لم يكن وليد المصادفة بل من خلال المناقشات حول العمل، وما حملت من إضافات. لذا خرجت الشخصية كأنها من لحم ودم، وهذا أهم ما ميزها وجعل الجمهور يصدقها.جاءت الإضافات إلى الشخصية عبر مرحلتين، الأولى مع المؤلفة التي تناقشت معها في تفاصيل تخصني وحدثتني عن رؤيتها والدتها في الدور خلال فترة الكتابة، وفي المرحلة التالية مع المخرجة التي استلهمت من تصرفاتي في حياتي العادية، وهو ما جعل الدور يخرج قريباً إلى شخصيتي الحقيقية.تردد أنك قابلت إحدى المعجبات في موقع تصوير المسلسل.
جاء الأمر عن طريق المصادفة. أخبرني الإعلامي رامي رضوان، زوج ابنتي دنيا، عن فتاة كتبت عبر «فيسبوك» عن رغبتها في لقائي كوني أشبه والدتها التي رحلت قبل فترة وجيزة. طلبت إليه التواصل معها والحصول على رقمها ودعوتها لحضور التصوير في أحد الأيام. فعلاً، كان أحد أكثر المواقف المؤثرة بالنسبة إلي، والحقيقة أنها ليست وحدها التي قالت لي إنني أشبه والدتها، بل ثمة كثيرون يستوقفونني في الشارع ويقولون لي إن «لمياء» تشبه والدتهم أو خالتهم، وهو ما اعتبره أكبر نجاح للعمل.حدثينا عن كواليس العمل، خصوصاً مع شيرين التي شكّلت معها دويتو ناجحاً في المسلسل؟
تربطني بشيرين صداقة قوية ممتدة منذ سنوات، وعلاقتنا الإنسانية أكثر من ممتازة، وهي تحبّ عملها بقوة. خلال التصوير، كنا نتعامل بحب وصل إلى الجمهور، وحالة الحب هذه سادت بين فريق العمل كله من المخرجات والممثلين والممثلات، وفي رأيي الحب أحد أسباب نجاح العمل.اتهامات
كيف وجدت تصنيف المسلسل عمرياً؟
تصنيف الأعمال الدرامية عمرياً أمر مهم، خصوصاً أن ثمة مسلسلات تتضمن مشاهد لا تتناسب مع مراحل عمرية محددة، من ثم من المهم أن تكون مصنفة للكبار فقط.لكن اتهامات الفجاجة طاولت «سابع جار».
لم يتضمن المسلسل سوى مشهد أو اثنين «نافرين»، وكان غيابهما سيؤثر سلباً فيه، قُدما في الإطار الدرامي لإيصال الرسالة إلى الجمهور، وجاء سياقهما طبيعياً في الأحداث وليس مفتعلاً، لا سيما أننا نستعرض قصصاً حقيقية.«أرض النفاق»
تجسدين شخصية الأم باستمرار لكن في كل مرة تقدمين أداء جديداً.أتعايش مع كل شخصية بحسب السيناريو وطبيعة العمل. بدأت تقديم دور الأم منذ سنوات طويلة، في مرحلة عمرية مبكرة مقارنة ببنات جيلي، لكن هذا الأمر لم يشغلني ما دمت أتمكّن من الأداء بالطريقة المناسبة من وجهة نظري.حدثينا عن تجربتك الجديدة «أرض النفاق».
أصوِّر دوري فيه راهناً، وهو أحد الأعمال المحببة إلى قلبي، خصوصاً أنه يجمعني مع محمد هنيدي الذي يعجبني تمثيله على المستوى الشخصي، وأحب أن أتعاون معه. سيعرض المسلسل خلال رمضان المقبل ونكثِّف التصوير للحاق بالموسم.ماذا عن ملامح دورك؟
أجسد والدة هنا شيحة زوجة هنيدي، وهي شخصية قريبة إليّ على المستوى الشخصي وبيننا عدد من الصفات المشتركة. لكن لن أستطيع كشف تفاصيلها.سينما
تعيش دلال عبد العزيز حالة من الانتعاشة السينمائية خلال هذه الفترة. تقول في هذا الشأن: «المصادفة وراء قبولي ثلاثة أعمال سينمائية ستطرح خلال الصيف المقبل لإعجابي بالأدوار التي رشحت لها، والمصادفة أيضاً وراء عرضها في توقيت متقارب للغاية رغم تصويرها بشكل متتالٍ».حول هذه الأفلام تقول: «أشارك في «كارما» مع خالد يوسف، وهو أول تعاون سينمائي يجمعنا وكنت سعيدة بالعمل معه كونه مخرجاً مميزاً ولديه بصمة فنية. يحمل الفيلم قضايا اجتماعية مختلفة وأتمنى أن يستقبله الجمهور بحالة الحب نفسها التي عشتها خلال قراءة السيناريو. كذلك أظهر في «البدلة» مع تامر حسني، وهو أحد الأفلام المهمة أيضاً، وأنتظر عرض «سوق الجمعة» الذي تعاونت فيه مع المخرج سامح عبد العزيز، وهو فيلم اجتماعي تدور أحداثه في منطقة سوق الجمعة الشعبية، وأعتز به وأقدم من خلاله دوراً مختلفاً».