ثلاثة استجوابات... وما أشبه الليلة بالبارحة
اليوم يتكرر مشهد عام 2009 حين قررت الحكومة مواجهة أربعة استجوابات دفعة واحدة، إذ سيرفع ستار المواجهة عن ثلاثة استجوابات معاً في الأول من شهر مايو، والتوقعات لما قد تؤول إليها حتى هذه اللحظة لم تحسم بشكل واضح.
![أ. د. فيصل الشريفي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/93_1682431901.jpg)
استجواب النائب حمدان العازمي المقدم لرئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك له عدة قراءات تبدأ مع حسن النية، وأنه استجواب إصلاحي، وفي هذه الحالة سيكون تفاعل النواب معه باللون الباهت، ولن يصل إلى طلب طرح الثقة، ولا إلى أي شيء آخر، لكن إن خرج الاستجواب عن دائرة قاعة عبدالله السالم فهنا ستصدق الشائعات حول استقالة الحكومة متبوعة بانتخابات مبكرة، وإن ما في الفخ أكبر من العصفور.المطالبة بدفع عجلة التنمية قد يكون لها دور فيما سبق، لكنها مرتبطة بالثقة في الوعود الإصلاحية الاقتصادية والخدماتية وإمكانية تنفيذها، وهذا لن يحدث مع تغير بالشخوص ما لم تكن تلك الشخوص تمتلك الخبرات والمهارات والرؤية اللازمة. الحلقة التي نظمها فريق درر التطوعي تحت عنوان "الآثار الاقتصادية لتطوير الجزر الكويتية ومدينة الحرير" وما ذكره السيد عبدالوهاب الرشيد من توفير 408 آلاف فرصة وظيفة وأن نصيب الكويتيين منها 75% وهو الرقم نفسه الذي ذكره النائب الأول الشيخ ناصر صباح الأحمد، لكن التساؤل يظل قائما حول نوع تلك الوظائف وكيفية ربط هذا العدد مع مخرجات مؤسسات التعليم العالي؟على العموم كما قلنا في البداية إن هذه الاستجوابات لن تصل لأي محاسبة سياسية فاعلة، لكنها حتماً مقدمة لمشهد سياسي أوسع وأكبر، ففي الكويت تعودنا "ألا دخان بلا نار".ودمتم سالمين.