الاستخبارات تتنصت على الإصلاحيين
علمت «الجريدة»، من مصدر مقرب من الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، أن جهاز الأمن المضاد التابع لوزارة الاستخبارات كشف معدات تنصت ومراقبة متطورة جداً وضعت في منزل الرئيس السابق الذي يعد زعيم التيار الإصلاحي.وقال المصدر إن كشف عدد من الصحف الموالية لـ«الحرس الثوري»، الخاضع لسيطرة التيار المتشدد، عن معلومات حساسة تناولتها اجتماعات مغلقة بمنزل خاتمي، جعله يطلب من نائب رئيس الجمهورية إسحاق جهانغيري أن يوعز للاستخبارات بالتحقيق لمعرفة كيفية تسرب المعلومات.وأشار إلى أن تحقيق الاستخبارات جاء بعد التشاور مع الرئيس المعتدل حسن روحاني، إذ أسفرت الإجراءات عن كشف أجهزة تنصت متطورة وضعت بمكتب ومنزل الرئيس السابق حتى غرفة نومه.
وأفاد المصدر بأن روحاني أمر بتوسيع التحقيقات لتشمل منازل ومكاتب عدد آخر من زعماء الإصلاحيين، ومن ضمنهم شخصيات ذات مناصب حكومية ونواب وأعضاء مجالس بلدية، وهو ما أسفر عن كشف أجهزة تنصت مشابهة بعدد كبير من مكاتب ومنازل تلك الشخصيات.وشملت الإجراءات الأمنية فحص الأجهزة الإلكترونية والهواتف النقالة للإصلاحيين، وتبين أنها تعرضت لقرصنة من مجهولين وضعوا برامج تجسس عليها.وإثر ذلك سعى روحاني إلى فتح تحقيق موسع لكشف الجهة التي تقف وراء فضيحة التنصت، وطلب الإذن من المرشد الأعلى علي خامنئي لكي تشمل التحقيقات شخصيات نافذة بالتيار المتشدد في اجتماع خاص الاثنين الماضي.وحث الرئيس المعتدل المرشد على السماح بالتحقيق، على اعتبار أن الأجهزة المتطورة لا يمكن لطرف محلي أن يوفرها، سوى جهات بحجم «الحرس الثوري» أو أجهزة استخبارات دولية، وهو ما يعني حدوث اختراق أمني كبير للبلاد.