خاص

«الطرق»: الدائري السابع 12 حارة... وبلا إشارات بحلول 2.2.

عبدالمهدي لـ الجريدة•: إنجاز 22% من أعمال المشروع الذي يعد متنفساً حيوياً لعدة مناطق سكنية

نشر في 28-04-2018
آخر تحديث 28-04-2018 | 00:05
تسعى الهيئة العامة للطرق والنقل البري إلى تطوير العديد من الطرق السريعة في البلاد، وفق الخطط المستقبلية التي من شأنها تسيير حركة المرور وتقليل مختلف الازدحامات، ويمثل مشروع «تطوير الدائري السابع» أحد أهم المشاريع الحيوية، التي تنفذ حالياً، نظراً إلى الضغط المروري عليه، إضافة إلى حوادث المرور، التي يشهدها، لذا حرصت الهيئة على تطويره لمنع وقوع الحوادث في المقام الأول، وتسيير حركة المرور عليه بكل سلاسة وبالشكل الأمثل.
وقالت مديرة المشروع المهندسة حنان عبدالمهدي في لقاء مع «الجريدة»، إن الدائري السابع سيكون مستقبلاً بعد تطويره بـ 12 حارة إضافة إلى حارتي الأمان، وبلا إشارات مرور، إذ سيتم إلغاؤها كلها، بغية تسهيل حركة المرور عليه، وأيضاً حركة الشاحنات، إضافة إلى ربط الطريق مع مطار الكويت الدولي «2» عبر نفق في «الكيلو 12» من الدائري السابع، وإليكم تفاصيل اللقاء:
• ما الأهداف الاستراتيجية لمشروع تطوير الدائري السابع خصوصاً أنه أحد المشاريع الكبرى، التي تنفذ حالياً؟

- الهيئة العامة للطرق والنقل البري تطور الجزء القائم من طريق الدائري السابع، كمرحلة من مراحل تنفيذ الطريق الإقليمي الجنوبي، ويمتد مشروع تطوير "الدائري السابع" من طريق الفحيحيل السريع ليصل إلى ما بعد منطقة المطار المستقبلية بحوالي 5 كم باتجاه طريق الصليبية، بطول إجمالي 22 كم - طرق سريعة - إضافة إلى الطرق الفرعية والمنحدرات، ويتقاطع مشروع تطوير طريق "الدائري السابع" مع العديد من الطرق الرئيسية منها طريق الملك فهد بن عبدالعزيز "طريق٤0" وشارع الغوص "طريق 303" وطريق الفحيحيل السريع "طريق30"، مع استحداث تقاطع عبارة عن نفق لربط طريق الدائري السابع والمنطقة الجنوبية مع منطقة المطار المستقبلية.

وتمت مباشرة الأعمال بالمشروع في 22 ديسمبر 2016 على أن يتم الانتهاء من كل الأعمال خلال أربع سنوات عند نهاية عام 2020 ويشتمل المشروع على تنفيذ 6 جسور علوية بطول إجمالي 108 كم من البلاطات المسبقة الإجهاد تمر أعلى التقاطعات الرئيسية، إضافة إلى تنفيذ نفق يمر أسفل طريق الدائري السابع بطول 102 كم لربط الدائري السابع والمناطق التي يخدمها بمنطقة المطار "2" المستقبلية، وسيتم تزويد طريق الدائري السابع بـ 3 جسور مشاة مع ٤ مواقف للحافلات لخدمة المواطنين.

شريان حيوي

• ما المناطق التي يخدمها المشروع، وإلى أي مدى يساهم في تطوير انسيابية حركة المرور؟

- يمثل المشروع شرياناً حيوياً ومتنفساً لعدة مناطق منها

(الفنطاس، وأبوالحصانية، والعقيلة، وأبوفطيرة، ومبارك الكبير، وجابر العلي، والظهر) وهو مشروع حيوي استراتيجي تعكف الهيئة العامة للطرق والنقل البري على العمل به حالياً لتحويل الطريق إلى جزء من شبكات الطرق الإقليمية، التي تتولى الهيئة تنفيذها ضمن الخطة التنموية لتحديث شبكة الطرق بهدف ربط الكويت بالدول الإقليمية شمالاً وجنوباً، مع ربط المدن السكنية الجديدة والقائمة حالياً بشبكة الطرق في الدولة، مما سيعمل على تسهيل حركة المرور وانتقال الشاحنات على هذه الطرق دون السير على شبكة الطرق الداخلية بالدولة، بالتالي تقليل ازدحام المرور، ودعم النشاط الاقتصادي المستدام وتحقيق الرؤية التنموية للبلاد.

كفاءة الطريق

• ما أبرز مميزات مشروع تطوير الدائري السابع؟

- سيعمل على رفع كفاءة الطريق القائم حالياً ليكون رابطاً أساسياً للمناطق الجنوبية بالعديد من المناطق الحيوية بالدولة، منها مطار الكويت الدولي، ومن شأن المشروع أيضاً تحديث جميع التقاطعات، واستبدال إشارات المرور القائمة حالياً باستخدام الجسور العلوية متعددة الأدوار، بما يضمن رفع القدرة الاستيعابية وتقليل ازدحام المرور على الطريق، وخفض نسب حوادث المرور عليه، وتحقيق مستويات عالية من الأمان والسلامة.

وتمت أيضاً الاستفادة من تجارب وخبرات الدول الأخرى في مجال التصميم الهندسي لشبكات الطرق السريعة والجسور، وعليه تمت مراعاة التوسع العمراني وزيادة كثافة المرور في البلاد بعمل دراسات مرور تتوافق مع الخطة العمرانية المستقبلية للدولة.

مراحل المشروع

• ما مراحل المشروع ومكونات كل مرحلة؟

- للمشروع عدة مراحل مختلفة، الأولى تخص تقاطع "الدائري السابع" مع طريق الملك فهد، وجار إنشاء جسور على جانبي الجسور القائمة حالياً بغية فصل حركة المركبات الصاعدة من طريق الملك فهد بن عبدالعزيز عن حركة المركبات العابرة على طريق الدائري السابع، علاوة على إعادة إنشاء وتطوير الجسور القائمة وإزالة جميع إشارات المرور الموجودة حالياً، إضافة إلى تزويد الجسور بـ ٤ منحدرات والتفافات عكسية تعمل على رفع الكفاءة المرورية للتقاطع، وجار العمل لإنهاء تلك المرحلة بالنصف الأول من عام 2019.

أما المرحلة الثانية فهي خاصة بتقاطع الدائري السابع مع طريق الفحيحيل السريع، وجار استبدال الجسور وإشارات المرور القائمة بجسور متعددة الأدوار ذات طابع معماري متميز، إضافة إلى ترحيل وتطوير وحماية شبكات الخدمات المختلفة، وجارٍ العمل على إنهاء تلك المرحلة بنهاية عام 2019.

في المقابل، فإن المرحلة الثالثة تعنى بتطوير طريق الدائري السابع وإزالة إشارات المرور القائمة، ليكون الطريق مكوناً من 12 حارة وجارٍ إنشاء جسور عند تقاطع طريق الدائري السابع مع الطرق المتقاطعة معه ومنها طريق 250 وشارع الغوص وطريق 253 مع استحداث نفق يمر أسفل طريق الدائري السابع لربط الطريق بمنطقة المطار المستقبلية، وجارٍ العمل حالياً على إنهاء تلك المرحلة بنهاية عام "2020".

نسبة الإنجاز

• ما نسبة إنجاز المشروع الحالية؟ وما أهم افتتاحات المرور المقرر تنفيذها خلال العام الحالي ودورها في تخفيف الازدحام؟

- تبلغ نسبة الإنجاز الحالية للمشروع قرابة 22 في المئة، ما يعني ان هناك تقدما ملحوظا عن النسبة التعاقدية بالبرنامج الزمني المعتمد، وجار العمل حالياً على تنفيذ تحويلة مرورية بتقاطع طريق الدائري السابع مع طريق الملك فهد بن عبدالعزيز بطول يصل إلى (4) كم خلف منطقة الظهر، وستعمل التحويلة على ربط طريق 210 مع طريق الدائري السابع، بعد أخذ الموافقات من الجهات المعنية التي قدمت كل سبل التعاون في تسهيل الإجراءات المتبعة، مما كان له أكبر الأثر في دفع سير الأعمال بالمشروع، وبافتتاح التحويلة المرورية خلال النصف الأول من العام الحالي سيتم تخفيف مشكلة الازدحام جزئيا بالتقاطع الذي يمثل أهم وأكبر التحديات بمشروع تطوير الدائري السابع، يتبع ذلك استكمال الأعمال الإنشائية الجاري تنفيذها بالتقاطع، والتي ستعمل على رفع القدرة الاستيعابية للطريق المقام حالياً، وبالتالي القضاء على مشكلة الازدحام المروري الحالي.

برنامج زمني

• ما مدى تقدم الأعمال بالمشروع وتوافقها مع البرنامج الزمني المحدد لها؟

- أعمال التنفيذ تتقدم بخطوات ثابتة، وبما يتناغم مع البرنامج الزمني، وتم افتتاح معظم الطرق البديلة حالياً بطول إجمالي 13.5 كم، بالإضافة إلى أنه جار تنفيذ أعمال الطرق الدائمة بمنطقة النفق الجاري تنفيذه لربط طريق الدائري السابع مع منطقة المطار المستقبلية، وجار حالياً التجهيز لأعمال بلاطات الجسور، مع سلسلة من أعمال التحويل والحماية والتحديث للمرافق والخدمات القائمة على امتداد الطريق.

موافقات واعتمادات

• ما أبرز التحديات والعقبات التي تواجه المشروع والإجراءات المتبعة منكم لتذليلها؟

- موقع المشروع بمنطقة حيوية مأهولة بالسكان، ومساحات العمل الضيقة ومحاذاته للعديد من الجهات الحكومية تستدعي التنسيق مع الجهات والهيئات المعنية بالدولة بشكل دوري، حسب حاجة العمل وحاجة الموقع، كما يتطلب سير الأعمال بالمشروع مجموعة من الإجراءات الداخلية التي تشمل الدورات المستندية الدقيقة، للحصول على الموافقات والاعتمادات اللازمة والخاصة بكل جهة لها خدمة تقع ضمن حدود حرم الطريق، بالإضافة الى الكثافة المرورية الحالية على طريق الدائري السابع، التي تحتاج الى إجراء المزيد من الدراسات المرورية على المسارات المقترحة للطرق البديلة، لتحديد افضل تلك المسارات التي تأخذ في اعتبارها راحة المواطنين ومستخدمي الطريق اثناء الفترة المؤقتة المحددة لتنفيذ أعمال الجسور بالمشروع.

وقامت الهيئة العامة للطرق والنقل البري بتنسيق اجتماعات دورية على فترات متقاربة تقوم فيها بدعوة ممثلي الهيئات والمؤسسات المختلفة بالدولة، في إطار الدعم المستمر لهيئة الطرق والنقل البري لمشاريع الطرق السريعة التي تقوم الهيئة بتنفيذها، مما كان له اكبر الأثر في سرعة استخراج الموافقات والاعتمادات المطلوبة وتحقيق الإنجاز الحالي بالمشروع.

المعايير البيئية

• ماذا عن الجانب البيئي للمشروع؟

- طبيعة المشروع تستوجب الحرص والتنبيه على المقاول بإنجاز العمل بأقل نسبة من الإزعاج، والتي يتم تسجيل معدلاتها يومياً، والتأكد أنها تتوافق مع المعايير القياسية لقوانين الهيئة العامة للبيئة.

كما تقدم تقارير للمتابعة البيئية من جهة استشارية معتمدة ومتخصصة في هذا المجال تعمل على رصد نتائج جودة الهواء أثناء تنفيذ الأعمال، ووضع الإجراءات التي من شأنها المحافظة على الاشتراطات والضوابط البيئية الموضوعة للمشروع من قبل الهيئة العامة للبيئة، وتتم متابعة تطبيق تلك الإجراءات بموقع العمل بصفة دورية، بالتنسيق مع كل الأطراف بالمشروع.

تعاون حكومي

• هناك كم هائل من الخدمات التي تنفذ بالمشروع، فما أهمها؟

- بالفعل عندنا كم هائل من الخدمات بالمشروع، فلدينا قرابة 48 كيلو خدمات مختلفة على طول طريق «السايع»، وهناك اجتماعات أسبوعية بين الهيئة العامة للطرق والنقل البري وعدة جهات حكومية خدماتية في البلد، ويتم التنسيق من أجل أخذ الاعتمادات لتنفيذ هذه الخدمات، وهناك تعاون من جهات الدولة المختلفة ونقوم بتنفيذ أعمالنا.

• كلمة أخيرة عن مشروع تطوير طريق الدائري السابع؟

- نود أن نشكر المواطنين على تعاونهم مع كل أطراف المشروع واعلاء مصلحة الدولة على المصالح الشخصية، ونهيب ببعض الأفراد بأن يحذو حذوهم لتحقيق أهداف المشروع المرجوة، كما نرجو من مرتادي الطريق الالتزام بتعليمات المرور، واتباع اللوحات الإرشادية، والالتزام بالسرعة المقررة على التحويلات المرورية المؤقتة، حفاظاً على حياتهم وسلامتهم، مع تمنياتنا للجميع بالخير والسلامة، وتحقيق الخطة التنموية التي تتشارك فيها كل الهيئات والوزارات بالدولة، ويتكاتف لتنفيذها جميع المواطنين للارتقاء بالكويت إقليمياً ودولياً.

السرعة الزائدة والشاحنات وراء حوادث المرور على «السابع»

قالت مديرة مشروع تطوير الدائري السابع م. حنان عبدالمهدي، إن «حوادث المرور مرتبطة بالسرعة الزائدة على المقررة للطريق، وخطورة الحوادث على السابع تعود إلى وجود شاحنات تسير على الطريق، الأمر الذي زاد من خطورة الدائري السابع كأحد الطرق السريعة، ما يجعل الحوادث عليه كارثية تؤدي إلى الوفاة، وذلك ما نعانيه الآن أثناء تنفيذ المشروع».

وتابعت: هناك خوف على سلامة العمال، لاسيما أن منطقة العمل مفتوحة، ونقوم بتحويل الحركة المرورية على طرق بديلة، لذلك لدينا فريق الأمن والسلامة مستنفر خلال العطل، وفي الإجازات الأسبوعية، طوال 24 ساعة لتغطية الأعمال، حرصاً على تفادي وقوع الحوادث.

وأردفت: حالياً خلال فترة الأعمال، ومع وجود التحويلات المرورية، من المفترض أن تكون سرعة الطريق من 60 إلى 80 كيلومتراً في الساعة، وهذا ما نرجوه من مرتادي الطريق، فنحن نعاني السرعة الزائدة، واستهتار البعض على السابع، الذي تحول حالياً إلى منطقة عمل.

ودعت قائدي السيارات إلى توخي الحيطة والحذر في تلك المنطقة بشكل أكبر من السابق، ودائما ندعو الناس إلى الانتباه، حفاظاً على أرواحهم وأرواح الآخرين.

لدينا قرابة 48 كيلو متراً من الخدمات على طول الطريق

نراعي التوسع العمراني وكثافة المرور في أعمال التطوير

نفق أسفل «السابع» بطول 102 كم لربطه بمطار الكويت «2»

إنشا 3 جسور مشاة أعلى السابع و6 جسور علوية

المشروع يحد من الازدحام ويرفع مستوى الأمان
back to top