قدّمت للقاء «قصة نجاح» مديرة العلاقات العامة في جامعة بيروت العربية زينة العريس، فقالت: «حسين فهمي، أعطتك السنون ألقاباً كثيرة فاسمح لنا من بيروت التي تحبك كأي صبية حلوة ومن لبنان توأم مصر في أصالة الفنون والثقافة ومن جامعة بيروت العربية التي اختارت اختتام موسمها الثقافي مع أحلى الوجوه، اسمح لنا ونحن نستعرض قصة نجاحك أن نسميك ربيع كل الفنون».

ثم تحدّث فهمي فشكر رئيس الجامعة والأسرة التعليمية وأعرب عن سعادته بوجوده في لبنان، ثم عرض مراحل من طفولته ونشأته في أسرة أرستقراطية وسط والدين تابعا دراستهما في فرنسا وعائلة ارتبط اسمها بالسياسة، إذ عمل جده في الديوان الملكي.

Ad

النجم المصري تحدث أيضاً عن مرحلة الشباب وسفره إلى الولايات المتحدة الأميركية لدراسة الإخراج، ونيله دبلوم دراسات عليا في الإخراج وكتابة السيناريو والديكور، لافتاً إلى أن هذه الدراسة الشاملة ساعدته في أعماله الفنية حتى بات يملك عين المخرج والممثل. كذلك أشار إلى أنه في بداية السبعينيات عاد إلى مصر بعدما عمل في الولايات المتحدة الأميركية في الإخراج السينمائي، موضحاً أن الفنان الأصيل هو الذي يملك موهبة وجاذبية على الشاشة.

لا دور فرض علي

أوضح حسين فهمي أنه يدرس أبعاد الشخصية التي يجسدها ويخترع لها خلفية، وأنه لم يندم على أي دور لأنه لم يفرض عليه، وقال: «ثمة أدوار لم أنجح فيها وهذه ناحية يجب إثارتها ما دمنا نتحدث عن «قصة نجاح». نعم الفشل ينبهنا ويحفزنا إلى النجاح والتقدم وهو كالرسم البياني صعوداً ونزولاً».

ونوّه فهمي بمسيرة عمر الشريف الفنية، ووصفه بأنه ممثل رائع يملك مقومات أهلته الى العالمية بعدما أثبت قدرته في السينما المصرية.

حول زواجه بالممثلة ميرفت أمين، أوضح أنه تم بعد انفصال عن الزواج الأول الذي استمر قرابة 14 عاماً أثمر صبياً وبنتاً (محمود ونائلة)، «تم بهدوء بعيداً عن البهرجة ولدينا بنت اسمها منة الله، درست الاقتصاد ولم تحبذ الفن والوقوف أمام الكاميرا».

وحول تجربته كسفير للنوايا الحسنة، قال: «كنت سفيراً للنوايا الحسنة مدة تسع سنوات وتخليت في أثناء ذلك عن جواز سفري بسبب مجزرة قانا في جنوب لبنان».

ورفض فهمي مقولة تراجع الدراما المصرية إزاء نظيرتيها السورية والتركية، وقال: «الدراما التركية أسوا أنواع الدراما لأنها تعتمد على البروباغندا للحريم والحرملك والديكورات المزيفة. هذا الفكر المتخلف دمّر العالم العربي خلال فترة الحكم العثماني»، موضحاً أنها ممنوعة في مصر.

مؤتمر صحافي

بعد التكريم عقد الفنان حسين فهمي مؤتمراً صحافياً ردّ فيه على أسئلة الصحافيين، فأوضح أن زيارته لرئيس الحكومة سعد الحريري تأتي في سياق زياراته كلما جاء إلى لبنان، وقال: «هو صديق عزيز. كذلك زرت ضريح والده الرئيس رفيق الحريري».

حول دور المرأة في حياته، أوضح: «لم يكن لها دور كبير في نجاحي وكل النساء اللواتي عرفتهن كن يلقين بي نحو الأسفل بسبب الغيرة، وثمة فرق بين الغيرة علي والغيرة مني».

وحول نشر الفنانة نجلاء فتحي صوراً لها على مواقع التواصل الاجتماعي وردود الفعل العنيفة حولها، خصوصاً بعد التغير الكبير في شكلها، قال: «نجلاء فتحي صديقة عزيزة وهي جميلة وتبقى كذلك ومن أبرز الفنانات في السينما المصرية».

وعما إذا كان يتصل بالسيدة فيروز، أجاب: «للأسف لا تواصل إنما ألتقي دائماً إلياس الرحباني. للسيدة فيروز جمهورها الكبير وترجعنا أعمالها إلى الماضي الجميل».

حسين فهمي الذي أبكته مشاهد أطفال اليمن وسورية وليبيا، كما قال، أكّد رداً على سؤال أنه لا يخشى شيئاً، و«قد رفضت أعمالاً عالمية لم أقتنع بها واعتذرت عنها كي لا تهتز صورتي واسمي أمام الجمهور».