جاك ما يقرع جرس مخاطر الحروب التجارية
يدعو إلى إنهاء هيمنة الولايات المتحدة على صناعة أشباه الموصلات
تقع أشباه الموصلات في قلب خلاف بين أكبر اقتصادين في العالم، وهو نزاع يضاعف التعرفة، ويبعد الاستثمارات الصينية في الشركات الأميركية، ويعوق تطوير الدول الآسيوية للتقنية من الأنشطة اللاسلكية من الجيل الخامس الى الذكاء الاصطناعي.
يجادل جاك ما، وهو الشريك المؤسس لشركة «علي بابا» في أن على الدول من اليابان إلى الصين تطوير تقنيتها الخاصة في شبه الموصلات، للتخلص من سيطرة الولايات المتحدة على أسواق الرقائق العالمية. وقال هذا الملياردير والرئيس التنفيذي لمجموعة «علي بابا» القابضة في معرض شرحه للاهتمام المتزايد من جانب عملاقة التجارة الإلكترونية في الرقاقات، بما في ذلك استحواذها في هذا الشهر على شركة دار التصميم المحلية هانغجو سي – سكاي مايكروسيستمز، إنه كان مدفوعاً بشكل جزئي بالرغبة في جعل الرقاقات رخيصة «بصورة شاملة» وفعالة ومتوافرة للجميع. وقال إن شركته اشترت 5 شركات شبه موصلات خلال الأربع الماضية.
وأبلغ الطلاب ورواد أعمال في جامعة واسيدا في طوكيو أن «أميركا كانت المحرك الأول ثم الصين، ونحن في حاجة الى الكثير من الأشياء، ويسيطر الأميركيون على سوق الرقاقات بنسبة 100 في المئة، واذا ما توقفوا فجأة عن البيع، فماذا سيحدث للعالم؟، ولهذا السبب فإن على الصين واليابان وأي دولة أن تمتلك التقنيات الأساسية لتصنيع الرقاقات». وتتطابق تعليقات جاك ما مع وجهة نظر قادة الأعمال ورجال السياسة الصينيين على حد سواء، وهو ينضم الى نظراء الصناعة من أمثال بوني ما مؤسس شركة تنسنت القابضة في دعم صناعة رقاقات محلية من مستويات عالمية، بسبب تضاعف التوترات مع الولايات المتحدة، التي تتصدر تقنية شبه الموصلات المتقدمة في العالم.وتقع أشباه الموصلات في قلب خلاف بين أكبر اقتصادين في العالم، وهو نزاع يضاعف التعرفة، ويبعد الاستثمارات الصينية في الشركات الأميركية، ويعوق تطوير الدول الآسيوية للتقنية من الأنشطة اللاسلكية من الجيل الخامس الى الذكاء الاصطناعي. وتستعرض الحكومة الأميركية إمكانية استخدام قانون عام 1977، الذي يمكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب من اعلان حالة وطنية طارئة وحجب العمليات التجارية ومصادرة أصول.وإلى جانب ادراج الولايات المتحدة لشركة «زي تي اي» على القائمة السوداء لسبع سنوات، فإن ذلك دفع الى تذكير بكين بالحاجة الملحة الى تقليص اعتمادها على التقنية الأميركية. ومن المفارقة أن ذلك الإجراء عزز خطة الصين الحالية لدفع حوالي 150 مليار دولار خلال أكثر من عشر سنوات لبلوغ مركز قيادي في تصميم وتصنيع الرقاقات، وهي رؤية حذر التنفيذيون والمسؤولون الأميركيون مراراً من أنها يمكن أن تلحق الضرر بمصالح الولايات المتحدة.وقال جاك ما «نحن ندخل عالماً لا يثق الناس فيه بعضهم بالبعض الآخر، لذلك نحن نواجه حروباً تجارية والعديد من المشاكل، ولكن لا تستسلموا، لأن الثقة لا تكتسب بل تتحقق بالبناء ونحن نستطيع البناء».* يوجي ناكامورا و يوكي فيوروكاوا - بلومبيرغ