في أعقاب فضيحة كامبريدج أناليتيكا، حظيت «فيسبوك» بالكثير من التغطية الصحافية. لكن حتى اليوم كانت هناك أدلة ضعيفة على قيام مستخدمين بإغلاق حساباتهم. وفي الحقيقة، فإن دراسة جديدة أشارت إلى أن مشاركة مستخدمي «فيسبوك» زادت بعد تلك الفضيحة، لكن ليس لأسباب محبذة بالنسبة لـ«فيسبوك»، فالسبب قد يعود إلى أن عددا كبيرا من المستخدمين أدركوا ضرورة الاطمئنان على ترتيباتهم الأمنية والخصوصية.

ووفق الدراسة، التي صدرت عن «أباوبتكس»، فإن مشاركة المستخدمين اليومية في «فيسبوك» ارتفعت إلى 61.4 في المئة خلال أسبوع من اندلاع الفضيحة، أي أعلى من متوسط خمسة أيام سابقة، وهو 56 في المئة، ومتوسط ستة أسابيع سابقة، وهو 58 في المئة. ولم تعكس هذه الزيادة في المشاركة استخداما طبيعيا للجسابات.

Ad

وتقول «أباوبتكس» إنها «كانت بشكل أولي مدفوعة بقلق المستخدمين إزاء أمن معلوماتهم الشخصية، أو تفحص المعلومات الأمنية الخاصة بهم».

تجدر الملاحظة، أن «فيسبوك» أجرت خلال الأيام والأسابيع التي أعقبت فضيحة أناليتيكا عدة تغييرات على منصتها، بهدف جعلها أكثر سهولة بالنسبة للمستخدمين، لتفحص تلك الترتيبات، وتمكينهم من معرفة ما إذا كانت معلوماتهم قد وصلت إلى كامبريدج أناليتيكا.

وعلى أي حال، فقد تبيَّن لـ«أب أوبتكس» أيضا، أن أحد مقاييس استخدام «فيسبوك» الرئيسة – عدد دقائق الاستخدام اليومي – ظل دون تغيير. وكتبت أب أوبتكس تقول إن «الخلاصة هي أن المستخدمين لم يزيلوا ببساطة معلوماتهم والغاء التطبيق».

والأكثر أهمية، أنه فيما عمد عدد كبير من المستخدمين غير النشطين إلى التحقق من ترتيباتهم الأمنية، لم يسجل هبوط في الأجل القصير في استخدام تطبيقات «فيسبوك». وتقول أب اوبتكس: «لم يكترث المستهلكون لفضيحة كامبريدج أناليتيكا، وحافظوا على نماذج استخدامهم دون أي تغيير».

● دانييل تيرديمان - فاست كومباني